الأقباط متحدون - صاحبة الجلالة حواء
  • ٠٧:٥٧
  • الجمعة , ٩ فبراير ٢٠١٨
English version

صاحبة الجلالة حواء

صفنات فعنييح

مساحة رأي

٣٠: ٠١ م +02:00 EET

الجمعة ٩ فبراير ٢٠١٨

حواء
حواء

 دكتور صفنات فعنييح
هذة هي المرأة .. يوم ان كونها الرب الألة واوجدها .. أبداع لم يكن ولن

يكون .. هدية أهداها الرب الألة لي ولك .. لآدم الذي هب من ثباتة 
وقد أسر قلبة هذا المخلوق الجديد .. لم ينتظر ان يقدمها لة الرب الألة .. طار صوابة لم يسأل ربة .. مين دي .. لقد شعر ان هذا الجمال
كان في داخلة .. وخرج منة .. شعر برباط يربطة بهذا المخلوق الجميل
انفجر في داخلة جميع اوعية الحب .. وعلي الفور قال لربة 
«هَذِهِ الْانَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هَذِهِ تُدْعَى امْرَاةً لانَّهَا مِنِ امْرِءٍ اخِذَتْ». لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ ابَاهُ وَامَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَاتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدا وَاحِدا. وَكَانَا كِلاهُمَا عُرْيَانَيْنِ ادَمُ وَامْرَاتُهُ وَهُمَا لا يَخْجَلانِ. 
 
وأنتا عرفت منين ياآدم .. ان عظم الست دي ولحمها منك انتا ..
شعر بهذا الضلع الخارج منة بيد الرب الالة هوا داخل هذة المرأة 
لا أحد يعرف ما إسم اللغة التي كان يتكلم بها آدم هوا وربة .. 
لقد زوجها آدم لنفسة ووضع للبشر كلهم من بعدة شريعة الزواج ..
اعطاها شبكة غالية الثمن هي كل ما كان يملك اعطاها قلبة 
المملوء حباً .. حباً ابديا .. طيب وآدم جاب الحب دة منين .. ؟؟
هذا الحب كان انعكاس لمحبة الرب الألة لة .. ولم تنطق حواء 
بكلمة واحدة .. كان سكوت الرضا بهذا المخلوق الجميل ذو البنية 
القوية والجميل في طلعتة .. لم تكن هناك أم لها تطلق زغاريط 
الفرح ولا كان هناك جيران .. جازت هذا الفرح بمفردها .. لقد تزوجت
ام البشر لابو البشر وكان مكان الفرح في كنيسة الحب التي لا 
احد يعرف مكانها سوي الرب الالة .. كاهن عقد هذا الزواج واشبعة 
بالبركة ..وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «اثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلاوا الارْضَ وَاخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الارْضِ» .
 
واخذ آدم زوجتة يفرجها علي بيتهم الذي صنعة لهم الرب الألة .. الجنة
وفي وسط الكلام الذي لا ينتهي بين العاشقين قالها علي فكرة ....
الرب اوصاة وصية بهذا المنزل عش الزوجية .. قال لة ووصاة 
وصية ..وَاوْصَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ قَائِلا: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَاكُلُ اكْلا وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ». .

. حواء لم تسمع هذة الوصية من فم الرب الألة .. لكن 
سمعتها من آدم .. وصارت الأمور علي نحو جميل .. 
بشرية طازجة .. مشاعر متأججة .. جنة مملوءة فرح ومسرة .. 
وهذا يترجم لنا .. عندما يهيم رجل بإمرأة .. تتملكهم رغبة عارمة 
في التواري عن عيون باقي الناس .. والذهاب الي اماكن خضراء 
تشبة الجنة التي عاش فيها آدم وحواء .. ويتمنون ان يمكثا في هذة
الأماكن الخضراء حيث الهدوء والسكينة التي كانت تشبة جنة آدم
وحواء ولا يودان سماع اي شئ .. سوي صوت مناجاة الحبيب 
والحبيبة .. انها لغة الحب .. اول لغة في شرخ التاريخ ....
حتي لا يشعرون برغبة في الكلام .. كي لا يعرقل كلامهم لسماع
صوت الحب ... والي لقاء آخر
 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع