بالفيديو.. سياسي ألماني يتحول من الأفعال العنصرية إلى الأفكار المتطرفة.. والمذيع يحرجه

تحول "أرتور فاجنر"، وهو ألماني روسي، عضو في حزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بعنصريته ومعاداته للأجانب، إلى الإسلام، لافتا إلى أنه أطلق على نفسه اسم "أحمد".

وتمسك "فاجنر" في لقاء مع برنامج "شباب توك"، المذاع على قناة "دويتشة فيلة" الألمانية، بأن يرد التحية بـ"السلام عليكم"، ما يشير إلى تمسكه ببعض الأفكار المتطرفة، التي لا ترد السلام بعبارات مثل "صباح الخير، أو مساء الخير"، كما يفعل المسلمون المعتدلون، لافتا إلى أنه منذ شهرين أو ثلاثة يعتاد على ذلك، موضحا أنه يبحث عن علاقته مع الله منذ 28 عاما، ووجد الجواب في الإسلام.

وأضاف السياسي الألماني، أنه وجد أهم كلمة هي "أنا عبد الله"، وأن الله هو من يقرر بشأنه، لأنه يريد أن يخدم الله الخالق، وفهم كم هو قدير.

من جانبه، رد جعفر عبدالكريم، مقدم البرنامج عليه قائلا: هذا موجود في الديانات الأخرى، ما الذي وجدته في الإسلام ولم تجده في المسيحية؟ فرد مراوغًا: "أنا عبد الله هذا صعب في الكنيسة الكاثوليكية، والأرثوذكسية".

الجدير بالذكر أن الطائفتين الأرثوذكسية، والكاثوليكية، يعتبران أقرب إلى فكرة التصوف، وعبادة الله، والزهد في الحياة المادية، وترويض الحياة لخدمة وعبادة الله.

هذا، وعاد مقدم البرنامج ليحرجه مرة أخرى، ويقول: "لكن حتى الآن لم أفهم ما الذي وجدته في الإسلام ولم تجده في المسيحية، وكان هو نقطة التحول" فعاود المراوغة قائلا: إن التحول حدث من فترة عندما التقيت أناس من العرب، وتحدثت معهم بعمق فأعجبني هذا الحديث عام 2003، وفهمت أن الإسلام هو نسق كبير لا أستطيع أن أدخله".

وسأل مقدم البرنامج مرة ثالثة: "ماهو السبب الذي أثر فيك وغيرك"، فعاد للمرواغة قائلا: "لقد فهمت معنى الخوف من الله، وهذا عام 2017"، فسأله أيضا: "ما الذي حدث"، فرد: "هذه مسألة شخصية جدًا!"، ثم عاد ليقول: "لا هذا حدث بعد دخول الإسلام"، فسأله أيضا: "أريد أن أعرف السبب"، فأجابه: "لقد رأيت شيئا"، فأجابه: "احكيلي"، فرد: "تحدث إلي أحد ما ولن أتحدث عنه!!".

يُذكر أن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، هو حزب مسيحي يتبنى أفكار عنصرية ضد الأخرين، وخاصة المسلمين، فيما تشير الأفكار التي يقولها هذا السياسي الألماني إلى تبنيه لأفكار متطرفة أيضا، وليس الإسلام المعتدل.