الأقباط متحدون | الفتنة قائمة لعن الله من تجاهلها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٦ | الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ | ٤ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الفتنة قائمة لعن الله من تجاهلها

الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:عبد المنعم عبد العظيم
ما يحدث فى مصر ألان عمل منظم لزعزعة الاستقرار وإشعال نيران الفتنة وزرع الفرقة وتحويل الوطن الى جزر متفرقة متباعدة
تعودنا فى الحوادث الطائفية ان نعلقها على شماعة الحوادث الفردية او نلقى الاتهام على فلول النظام السالبق او الجماعات السلفية والموضوع اكبر من هذا بكثير
ان تيارا متعصبا فى الكنيسة والمسجد يستقطب رجل الشارع الغلبان المحروم المنهوك ماديا ومعنويا فى المناطق العشوائية الفقيرة ويتخذون من الكنائس والمساجد كمائن يتحركون منها بدون وعى او فهم تحركهم نزعة الانتقام
والسناريو المتكرر مسيحية أسلمت بدافع الحب فى الغالب وليس بدافع الدين فثار المسيحيون بدعوى انها اختطفت من فصيلها رغم ان الحب عاطفة انسانية ترفع شعار الحب للجميع وان المتاسلمة دستوريا لها حرية اختيار الدين والمذهب والعقيدة وإنسانيا عندما نحب لا نفرق بين دين المحبوب او معتقدة
تنصرت المحامية والناشطة االحقوقية نجلاء الامام وقبلها رجل ولم تقم الدنيا فلم يضيفا للمسيحية ولم ينقصا من الإسلام وفشل كليهما ان يحول التحول الى المسيحية الى مظاهرة ضد الاسلام
وعلى ايامنا كانت الاسلمة والتنصر تتم فى عفوية وسماحة قبل ان اصبح الدين موقفا سياسيا وشعرت الجماعة الدينية بقوتها السياسية فلعبت لعبة خارج المنهج المالوف وتحول منبر المسجد وهيل الكننيسة من الدعوة والايمان الى مظاهرات سياسية واخيرا تحولت الى العنف فراحت تلوى زراع النظام والناس وتحاول فرض شروطها
مضيفة تتحول الى كنيسة بدون ترخيص فيثور اهالى الناحية على خلق كيان جديد فى غيبة القانون ثم نغضب ونثور ونحاول فرض الامر الواقع بالقوة وتستجيب الحكومات الرخوة خوفا من الفتنة
كنت أقول للناشطة الحقوقية المخلصة لقضايا العنف ضد المسيحيين الصديقة هالة المصرى اثنان ليس لهم دين الجنس وراس المال
ولايجب ان تثور لهم الكنيسة ولا المسجد
المهم اننا نمر بمرحلة دقيقة وحالة من الانهيار الامنى تستغل استغلالا
قد يفقد هذا الوطن تماسكة وبنائه الاجتماعى ووحدته الوطنية
نحن بحاجة الى عمل مشترك
بصراحة ماذا يضير الإسلام لو كان لدينا كنيسة فى كل شارع وترتفع الماذن متعانقة مع ابراج الكنائس ولماذا نتمسك بالخط الهيامونى العثمانى الشهير
اعرف كنائس لطوائف مغلقة لان ليس لديهم اسر من اصحاب المذهب
الدين فى الاسلام ليس كهنوت وجعلت لنا الارض مسجدا الدعوة فى الاسلام تحكمها الحكمة والموعظة الحسنة لا الرصاص وقنابل المولوتوف والصنج
الدين سلوك ومعاملات وليس ذقونا ولباس قصير وتوتر عصبى وتعصب اعمى
عندا يتحول الدين الى بلطجة لا يكون دينا
لقد غزا الاسلام اسيا باخلاق التجار وليس بالسيف كما يدعون والاخلاق تربية تبدأ من المنزل
ليكن الوطن ومحلا للسعادة المشتركة لا مكانا للترويع والتخويف والفتنة
ليس الارهاب ولا البلطجة نتيجة طبيعية للتغيير
الثورة عمل علمى منظم يسعى للتغيير الجزرى وليس فوضى وهتافات ومعارك
الامن النائم يجب ان يستيقظ ويحكم هذه السلوكيات المنحرفة بالقوة
ان مؤسسات الحكم يجب الإسراع فى دعمها وسرعة تواجدها
اذا استمر حكم هذا البلد بالهتاف والجمع المليونية تصبح الثورة نوع من الطبل الاجوف
يا رؤساء الأحزاب بدلا من الحلم برئاسة الجمهورية نظموا احزابكم وهيئوا كوادرها لخدمة الناس وتوعية الناس والاخذ بيد الناس
العمل السياسى عطاء وليس استجداء
الصحافة والاعلام بدل البحث عن الاثارة ابحثوا عن منهج جديد يجمع ولا يفرق ينى ولايهدم يوفر الحب والطأنينة والامان
تحاوروا مع ىالناس بالكلمة الطيبة والفن الهادف
اعيدوا الحب للمدرسة والجامعة والمعهد والنادى
الفتنة قائمة لنجد لها حلا ولا نتركها كالنار فى الهشيم وقبل ان تتحول نيرانها الى ضياع




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :