الأقباط متحدون | أهل الحكمة وأهل الحماقة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٣١ | الاربعاء ١١ مايو ٢٠١١ | ٣ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أهل الحكمة وأهل الحماقة

الاربعاء ١١ مايو ٢٠١١ - ٤٥: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / حازم البساطى

( تحترق مصر وشعبها من أجل أختهم عبير
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها، فإذا تُرك أمرنا للحمقى لا يمكن أن يصير خير، وها هي بلادي سلمت أمرها للحمقى فاعتلوا المنابر وأطلقوا سمومهم في كل مكان واستباحوا المحرمات باسم الدفاع عن الدين، وقاموا بتأويل النصوص وتبديل الآيات لما يحقق مآربهم، فبالأمس كانت دعوتهم لإطلاق سراح أختهم " كاميليا " واليوم دعوتهم لإطلاق سراح أختهم " عبير " وماذا غداً ؟ صمتوا تواطئاً وكان خير لنا وعندما تكلموا بفضل ثورتنا جاء حديثهم نشاز، فمن كانوا بالأمس فئران ومنهم عملاء لأمن الدولة ورجالها يريدون اليوم أن يثبتوا أنهم أسود، فهيهات فالأسد يولد من يومه أسداً والفأر يظل فأراً ولو تقلد التاج .

قد بلغ السيل الربي وما عادت النفوس تطيق بأمثالهم مشعلي الفتن، ومشوهي الأديان فأفعالهم تشوه صورة الدين الإسلامي من ناحية وتضرب وحدة وأمن الوطن من ناحية أخرى، فها هو شيخ من شيوخهم في تسجيل صوتي له على اليوتيوب باسم " لنكون صرحاء مع النصارى في مصر " مبتغى التسجيل ومنتهاه هو إثبات أن المسيحيين كفار مشركين، مستخدمًا النصوص في غير موضعها تأويلاً وتبديلاً وصولاً إلى أنه يجب على المسلمين في مصر أن يعاملوا المسيحيين المصريين على أنهم كفار مشركين، وناهيك عن الإسفاف والابتذال في الحديث، أليس في هذا التسجيل الصوتي تحريضًا صريحًا ضد أخواننا وشركائنا في الوطن ؟ وأليس لهذا التسجيل أثر فيما حدث بإمبابة ؟

يا أهل الحكمة أصبح الوضع لا يحتمل السكوت فأصبح لمنغلقى العقول أصحاب القلوب السوداء، نعاج يسيرونها كما يشاؤن فيثيرون الرعب في نفوس المواطنين ويشعلون الفتن، فيا أهل الحكمة لا تتركوا لأهل الحماقة منابرًا بعد اليوم وحاصروهم وحاسبوهم ولا تعاملوهم بالإحسان فقد حان وقت الشدة، فهؤلاء يعملون على تشويه صورة الإسلام والإساءة له إساءة بالغة، ويعملون على تخريب البلاد وسلب مكتسبات الثورة، فماذا ننتظر بعد أن احترقت "مصر" من أجل "عبير" وبعد أن أصبحت مقدرات الشعب في يد زوج عبير السلفي فهل هناك من اختزال وتدنى أكثر من ذلك ؟
يا شعب مصر .. حان الوقت لتقول كلمتك لهؤلاء المتطرفين، فهم يخيرونك بين مواجهتهم ولفظهم وبين أن تتركهم يهلكون الحرث والنسل والزرع والضرع وكل شيء . يا شعب مصر ماذا تنتظر إزاء من لا يحترم الأديان ولا يحترم الوطن فهم لا يؤمنون بفكرة الوطن فالعالم بالنسبة لهم إما دار إسلام وإما دار حرب، فيقول شيخهم صاحب التسجيل الصوتي أنه لا مانع لديه أن يحكمنا أندوسى أو ماليزي أو عبد حبشي مادام مسلمًا، أليست تلك المقولة كافية وحدها لاتهامه بالخيانة العظمى للبلاد . فيا سادة هؤلاء لا يعرفون أوطاناً ولا يقدرون انتمائنا لوطننا "مصر"، ولا يعرفون سوى الدين المتطرف ولا يقدرون إيماننا بوسطية الإســلام.
كنا نتعامل معهم من مطلق قاعدة المنار الذهبية للعلامة الشيخ " رشيد رضا " (نتعاون في ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه )، ولكن بعد أن ثبت باليقين أن هؤلاء يرفضون التعاون في ما اتفقنا عليه ولا يعذرونا في ما اختلفنا فيه، فلا مكان لقبولهم ولا أرغب قبولهم لي فقد حانت ساعة الحسم إما نحن وإما هؤلاء، والسلام على أهل العلم والسلام .

ملاحظة: هذا المقال يخاطب أهل الحكمة فليس لأهل الحماقة منه سبيل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :