قالت صحيفة يهودية إنها حذفت وزيرة الخارجية الأميركية من الصورة التي وزعت للرئيس الأميركي وأفراد طاقمه خلال متابعة عملية مقتل أسامة بن لادن عملاً بـ "قوانين الاحتشام" التي تفرضها قيادتها.

اعتذرت صحيفة يهودية تصدر في نيويورك لمحوها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من صورة يظهر فيها الرئيس باراك اوباما وافراد طاقم الأمن القومي خلال متابعتهم العملية التي نفذتها قوة خاصة ضد أسامة بن لادن. وكانت الصحيفة اليهودية الناطقة باليديشية أزالت جميع النساء الموجودات في الصورة.

واصدرت صحيفة "دي تسايتونغ" بيانا أوضحت فيه أن سياستها التحريرية المتبعة منذ زمن طويل تحظر نشر صور نساء عملاً بما تسميه "قوانين الاحتشام"، التي تفرضها قيادتها اليهودية المتزمتة. وقال البيان ان صحيفة تسايتونغ ترى ان المرأة يجب ان تُقدَّر على أساس ما تكونه وما تفعله، وليس بناء على مظهرها، وان قوانين الاحتشام اليهودية تعبّر عن احترام المرأة، وليس العكس.

وتبدو كلينتون وقد وضعت يدها على فمها بين أبرز الحاضرين في الصورة، التي التقطها مصور البيت الأبيض بيتر سوزا، ويظهر فيها أفراد طاقم الأمن القومي مسمرين في مقاعدهم، وهم يتابعون مشدودين عملية قتل زعيم القاعدة على شاشة.

لكن الصحيفة اليهودية نشرت صورة منقحة، غابت عنها كلنتون، ليحل محلها كتف نائب مستشار الأمن القومي دنيس ماكدونوف، الذي أُعيد الى مقدمة الصورة رقميًا بعدما كان منزويًا وراء كلنتون. كما أُزيلت من الصورة اودري تومسن مديرة قسم مكافحة الإرهاب والمرأة الأخرى الوحيدة في الصورة الأصلية.

وكان البيت الأبيض وزّع الصورة مشترطًا بوضوح ألا يجري التلاعب بها بأي شكل. وقالت الصحيفة اليهودية إن محرر الصورة لم يقرأ هذا الشرط في زحمة العمل والعواطف الجياشة التي اطلقتها لحظة "الانتصار"، مشيرة إلى أن كلينتون ذُكرت بإسهاب في نص التقرير.

واعتذرت الصحيفة عما سمته "أي سوء فهم سببه ذلك". واعترفت بأنها ما كان ينبغي أن تنشر الصورة بعد تغييرها، وقالت انها نقلت اعتذارها الى البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها