الأقباط متحدون - باحث: 95% من أحاديث البخارى غير صحيحة
  • ٠١:٥٨
  • السبت , ٣ فبراير ٢٠١٨
English version

باحث: 95% من أحاديث البخارى غير صحيحة

٣٠: ٠١ م +02:00 EET

السبت ٣ فبراير ٢٠١٨

الشيخ متولي إبراهيم صالح
الشيخ متولي إبراهيم صالح

«%95 من أحاديث البخاري غير صحيحة، وإننا بفعل الروايات ورثنا دينًا محرفًا، وأدخلنا فيه ما ليس منه، فلا أصل لقطع يد السارق بمعنى البتر، وكل أحاديث القطع التى تعني البتر مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وباطلة سندًا ومتنًا، و«الديمقراطية» منتج قرآني، و«الليبرالية»، التي تعني حرية من لا يعتدى على حرية غيره، لا تصادم الدين، و«العلمانية»، التي تعني حيادية الدولة تجاه الأديان، فلا يظلم أحدا في حقوقه ولا يميز بين أحد بسبب الدين ولا يجبر أحدا على معتقده، هي جوهر الإسلام، ولا وجود لمسمى «آية السيف» التي نسخت آيات التسامح، ولا يوجد شيء اسمه الجزية بناء على رفض الدخول في الإسلام، وحديث «من رأى منكم منكرًا» حديث مكذوب على رسول الله وباطل متنًا وسندًا»..

هذه الكلمات يفاجئك بها الشيخ متولي إبراهيم صالح، صاحب موسوعة «علوم الحديث» بعد ربع قرن، قضاها في البحث والتعلم والتبحر في علوم الحديث، سُيلقى عليك كلامه بمنتهى الهدوء، سُيقرر لك هذه الحقيقة من وجهة نظره بمنتهى الثقة، بعد رحلة طويلة شاقة ومرهقة، توصل بعدها إلى أن مئات وآلاف مرويات أمهات كتب الحديث، بما فيها البخاري ومسلم، أكثر من خمسة وتسعين في المائة منها غير صحيح.

لم يكتف الشيخ متولى إبراهيم بكونه تلقى تعليمه بالأزهر، وحصل فيه على ليسانس اللغة العربية، وعلى ليسانس الشريعة والقانون، وعلى بكالوريوس الهندسة الكهربية، بل زاد فاشتغل بتحصيل مزيد من العلم فذهب إلى كل مكان يمكن أن يختبر به فكرته، فتتلمذ في علوم الحديث النبوي الشريف على يدي شيخ السلفيين في العالم كله محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، ودرس علوم القرآن الكريم والقراءات القرآنية في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على أيدي المشايخ عبدالفتاح القاضي شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق، وأعلام آخرين، ممن راجعوا طبعات المصاحف في مصر وفي السعودية.. انتمى لجماعة الحسبة في المملكة العربية السعودية حينما كان يناصرها أكابر علماء المملكة، فلما قال «جهيمان» إنه المهدي المنتظر اعتزله وترك جماعته، فلما اقتتل جهيمان واصطدم بجيش المملكة في الحرم الشريف وقتل، حزن عليه فقد كان يحبه حبًا جمًا، لكنه حوّل الحزن من طاقة سلبية إلى دافع للبحث لماذا يقتتل المسلمون؟ لماذا ينحر بعضنا بعضًا؟ لماذا يُخطئ الشباب فيسجنون أو يقتلون؟ لماذا تأخرنا وتقدم غيرنا؟.. أسئلة كثيرة عاد بها من المملكة العربية السعودية بعد أن ثبتت براءته.

عاد زاهدًا في كل شيء سوى العلم والبحث.. أيقن أن هناك خللًا ما فأغلق باب معمله العلمي على نفسه مدة تزيد على خمس وعشرين سنة، مكتفيًا بكفاف العيش، رغم كل شهاداته وإمكانياته، رافضًا الظهور، رغم قوة حجته، من أجل أن يسهم في مسيرة هذه الأمة، لكي ينفي الكذب عن رسول الله، وينافح عنه ويكافح بمنتهى التجرد لا ينطق ولا يتكلم.

جاءه مسئولون من إحدى الدول العربية الشقيقة حينما عرفوا مشروعه فعرضوا عليه أن يكون إنتاجه حكرًا لهم.. أعطوه شيكًا على بياض وقالوا اكتب ما شئت من الملايين وزيادة نعطك، فرفض، وقال: لقد جعلتها لنبى الله صلى الله عليه وسلم وهدية لأمته.

ربما تختلف معه فى السياسة، ربما لا يكون له منطق قوى فيها، بل ربما تتعجب من أحاديثه عنها، ربما يصدمك ببعض آرائه التى تنبئ عن ندبات قديمة تركتها فيه جماعة الحسبة، أو سذاجات باقة من زمن ما يسمى بالتيار الإسلاموي، لكنك لا تستطيع، ولا تملك تجاهه سوى التقدير على المستوى العلمي الذي يجب أن ينظر إليه، كما لا تملك سوى الإعجاب به وبرقته وخلقه وزهده على المستوى الإنساني، وصدق من قال: من ذا الذى ما أساء قط ومن ترجى له الحسنى فقط.

عبقرية قواعد الحكم على الحديث
يكشف الشيخ متولى عن وجه المشكلة باعترافه بداية بأن السلف الصالح كانوا عباقرة مبدعين حينما وضعوا قواعد للتحقق من صحة الأخبار المنسوبة إلى النبي، حيث اشترطوا لصحة الخبر المنسوب إليه، عليه السلام، أن يرويه الثقة عن مثله إلى منتهى السند بلا شذوذ، واشترطوا في الثقة العدالة، والضبط، واشترطوا في المدلس التصريح بالسماع، وجعلوا الشذوذ أن يخالف الثقة الثقات، أو من هو أوثق منه، أو أن يخالف الخبر خبرا أوثق منه.

كارثية تطبيق السلف للقواعد
المشكلة الكبرى كانت عند تطبيقاتهم لهذه القاعدة الذهبية، إذ جاءت كارثية في أكثرَ من خمس وتسعين بالمائة منها؛ فصححت أباطيل نسبوها إلى رسول الله كذبا ووضعوها على لسانه الشريف زورًا وبهتانًا.

البخارى وغيره يروون عن مجاهيل
فكل إسناد من أسانيد هذه الأحاديث يشتمل على ما لا يقل عن راوٍ واحد مجهول، بمعنى أنه غير معروف، فلا نستطيع أن نحكم عليه بأنه ثقة ومن ثم نقبل حديثه، لكنهم وثقوه توثيقا زائفًا، جاء ممن ولدوا بعد وفاته ولم يعرفوه، توثيقًا عامًا كاملًا شاملًا كليًا مطلقًا بلا دليل سوى دليل يسمى «السبر»، والتوثيق بالسبر عند المحدثين هو: استقصاء روايات الراوى المجهول الذي لم يوثق بشهادة معاصريه وتتبع طرقها، وعرضها على روايات ثقات، فإن وافقت رواياته رواية هؤلاء الثقات الذين وثقوا بشهادة معاصريهم وثقوه وصححوا رواياته.

نقد الشيخ «متولى» توثيق المجاهيل
يرى الشيخ متولي إبراهيم أن التوثيق بهذه الطريقة هو توثيق خاص ناقص محصور جزئي مقيد، حولوه هم في تطبيق خاطئ لتوثيق شامل بسبر محصور في بعض مرويات له نقدوها فوجدوها صحيحة، ثم بناء فقط على نقدهم لها وتصحيحهم لها دون سائر مروياته شهدوا له بأنه ثقة، رغم أنهم ولدوا بعد وفاته فلم يلقوه ولم يعرفوه، ورغم أنهم لم يسبروا كل مروياته بل غابت عنهم روايات أخرى له قد تكون باطلة، ولو سبروها ونقدوها لأبطلوها ولشهدوا عليه بناء على إبطالهم لها بأنه غير ثقة، ولاستغفروا الله من شهادتهم له بأنه ثقة.

وللتوضيح نقول: الراوي المجهول لا نستطيع الحكم عليه وبالتالي لا يقبل حديثه، فلجأ المحدثون إلى توثيقه بطريقة تسمى «السبر» وهى أخذ خبره والبحث عن راوٍ آخر ثقة روى نفس الخبر فيقبلون الخبر ثم يحكمون على الراوي المجهول بأنه ثقة لأن روايته وافقت رواية الثقة إذن هو ثقة.

ويعترض الشيخ متولى على هذا التوثيق، فالكذاب لا يُشترط أن يكون كل حديثه كذبا إذ يمكن أن يقول صدقًا مثل هذا الخبر الذى وافق رواية الثقة، وهو فى الأصل كذاب، وعلماء الحديث يردون حديث من يكذب مرة واحدة، ورغم كون صدق الراوي المجهول في هذا الخبر لكننا لا نعرف هل كذب في غيره أم لا فلم يشهد عليه أحد ممن عاصره حتى نعرفه، فكيف نقبل روايته في أحاديث تفرد بها ولا نعرف هل هو صادق أم كاذب.

النتيجة
يترتب على التوثيق بهذه الطريقة تصحيح خمس وتسعين بالمائة من مئات آلاف مرويات أمهات كتب الحديث بما فيها مرويات البخاري ومسلم، وهى مروية فى الأصل عن مجاهيل كان يجب ردها.

البخارى ومسلم وغيرهما قبلوا أحاديث المدلسين
المشكلة الثانية فى التطبيق، أنهم قبلوا أحاديث مدلسين لم يصرحوا بالسماع وتجاوزوا عن كبار المدلسين فقبلوا رواياتهم، فإن جيلا بأكمله أدركهم الإمام شعبة بن الحجاج بالعراق كانوا بشهادته كلهم مدلسين ـ إلا رجلين اثنين فقط ـ قد تغافل عن تدليس أكثرهم أكثرُ المحدثين بغير حق، و«شعبة» هذا لمن لا يعلم، إمام ليحيى بن سعيد القطان، ويحيى هذا لمن لا يعلم، إمام ليحيي بن معين وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني، ويحيى وأحمد، وعلي هؤلاء لمن لا يعلم أئمة للبخاري الذي هو إمام لنا.
تراه دائماً حينما يتحدث عن البخارى يقول: رحمه الله، أو غفر الله له، جزاه الله خيراً، فهو يرى البخاري إمامًا للتجديد، فحينما تسأله كيف وأنت تقول أن 95% مما ذكره البخاري غير صحيح؟ فيقول لك:أقول أن 95% من أسانيد البخاري غير صحيحة وليس من متون البخاري غير صحيحة.
تسأل وما الفرق بينهما؟ وإن كان هناك فرق فما هو الهدف من وراء كل بحثك هذا؟ يقول لك: الفرق أنه لا يلزم من عدم صحة السند عدم صحة المتن، فقد يكون السند غير صحيح، ولكن المتن صحيح.

الروايات نسبت للرسول ما يجعل القرآن باطلا
ترتب على كل ذلك أن جعلوا الروايات تتصادم مع القرآن بل جعلوه، صلى الله عليه وسلم، يقول: القرآن باطل؛ لأنهم جعلوه بهذه الأباطيل يلغي أحكامه، ويخصص عموماته، ويقيد مطلقاته، ويفصل مجملاته فصرنا نقرأ في القرآن الكريم «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» [02 البقرة256]، «لسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ» [88 الغاشية22]، «مَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ» [50 ق45]، «أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ» [10 يونس99]، «مَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ» [18الكهف29]، ثم نلتفت عن كل ذلك وننبذه وراء ظهورنا كأنه لا قيمة له ولا اعتبار؛ مقلدين مقدسين لأشخاص عبيدٍ غير معصومين توهموا أنه كله مُلغي بكذب خُدعوا به غفلة وألقوه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم زورا، فجعلوه يقول: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله»، ويقول: «من بدل دينه فاقتلوه»، ويقول: «لا يقتل مسلم بغير مسلم».

ولاية المرأة بين القرآن وتحريف الروايات
وصرنا نقرأ في القرآن الكريم قصة المرأة الملكة الوالية ولاية عامة على قومها، وثناءَه على أدب وصفها لخطاب نبي إليها، وحكمةِ رأيها في شأن معالجته، وبراعةِ سياستها لشئون قومها ومملكتها، مع سكوته التام في معرض البيان عن استنكار ولايتها العامة استنكارا لأنوثتها، وعدمُ الاستنكار سكوت، والسكوت في معرض البيان بيان إذ «قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ»[27 النمل29ـ 35].
ثم نلتفت عن كل ذلك، وننبذه وراء ظهورنا كأنه لا قيمة له، ولا اعتبار، مقلدين مقدسين لأشخاص عبيدٍ غير معصومين توهموا أنه كله مجبوب بكذب خُدعوا به غفلة، وألقوه على لسان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، زورا فجعلوه يقول: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة»، ويقول: «النساء ناقصات عقل ودين»، ويقول: «إني رأيتكن أكثر أهل النار، تكثرن اللعن وتكفرن العشير».

القرآن يأمرنا بالسلام على أهل الكتاب والرويات تمنعه
وصرنا نقرأ في القرآن الكريم «وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا» [04 النساء86]، «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا» [البقرة83]، «وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» [العنكبوت46]، ثم نلتفت عن كل ذلك وننبذه وراء ظهورنا كأنه لا قيمة له ولا اعتبار؛ مقلدين مقدسين لأشخاص عبيدٍ غير معصومين توهموا أنه كله مقيد بكذب خُدعوا به غفلة، وألقوه على لسان النبي صلى الله عليه وسلم زورا فجعلوه يقول: «لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه»، فى تغيير وتحريف واضح لنصوص القرآن عن غير مرادها لصالح هذه المرويات، ولو كان هناك وحى جديد وقرآن جديد لقال إننا قد حرفنا ديننا كما حرف غيرنا.

التيار المدني على حق في خصومته مع الإسلاميين
لقد فرقت هذه الأمة الروايات، فكل ما يتحفظ عليه التيار السياسي المدني ويخشى بسببه من التيار السياسي الإسلامي ليس من الإسلام في شيء، إنه صنائع بني أمية والعباس السنة وأعدائهم الشيعة، معان باطلة فسروا بها نصوص القرآن، وألفاظ باطلة نسبوها كذبا إلى نبي الإسلام، حولوا بها الإسلام من رسالة هداية وبشرى رحمة للعالمين إلى مشروع سيطرة وسيف سلطان سلطوه على رقاب الناس ليوسعوا ملكهم، فاستحلوا الدم الحرام والمال الحرام والعرض الحرام غنائم وأسلابا باسم الإسلام، والإسلام من كل ذلك براء، ثم ـ يا حسرة على العباد ـ حذا حذوَهم مَن بعدَهم ولا يزالون حتى اليوم وهم لا يشعرون، «وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا» [05 المائدة].

الشيخ متولى يدعو شيخ الأزهر وعلماءه للنظر فيما يقول
لقد وجّه الشيخ متولي رسالة لعلماء الأزهر، قال فيها: إنني لوجه الله ولأجل مصر ولأجل الناس أجمعين، مستعد للمذاكرة والمفاكرة والمحاورة والمناظرة مع إخوتي علماء الحديث وغيرهم، فيما أزعمه لأجل المناصحة، ولا يجوز لهم السكوت عن هذا الكلام الخطير، والإعراض عن دعوتي هذه لهم إلى المناصحة.

فإما أن يبينوا لي خطئي فأتوبَ منه وأُقبلَ شاكرا أيديَهم وأرجلَهم وبينَ أعينهم، وإما أن يتبين لهم أني مصيب فنهرعَ معا جميعا إلى نجدة مصرنا وسائر البلاد من فتن طائفية محدقة بها، وتحرير إسلامنا العظيم من إسار أباطيل، أعاقت الناس ولا تزال منذ قرون، عن الدخول فيه أفواجًا.

فإن أعرضوا عني فسيُسألون بين يدي الله يوم القيامة سواء أكنت مخطئا أم مصيبا.

فإن كنت مخطئا فسوف يُسألون لم أعرضوا عن نصحي وهدايتي وأنا طالب نصيحة أنشد الهداية؟!

أما إن كنت مصيبًا وأعرضوا، فحسابهم بين يدي الله يوم القيامة عسير، وأخشى عليهم يومئذ أن يقول قائلهم: يا ليتني كنت ترابا.

ويا علماء الإسلام نزهوا شريعة الإسلام مما دس فيها، فإنكم إن فعلتم فلن يحتكم مسلم إلا إليها، ولن يفضل منصف غير مسلم أي قانون عليها؛ لأنها الباقي المصون دون ما سواه من عند الخالق الأعلم بما يصلح المخلوقين، نزهوها بحسن الفهم عن الله، وحسن التثبت مما ينسب إلى رسول الله، وبالتحرر من التقليد الأعمى لمن سبق.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.