الأقباط متحدون - نحو النـــــــــــــــــــــــــــور .. مقال رقم { ١ } احتمية تجسد الله
  • ٠٧:٤٣
  • السبت , ٣ فبراير ٢٠١٨
English version

نحو النـــــــــــــــــــــــــــور .. مقال رقم { ١ } احتمية تجسد الله

صفنات فعنييح

مساحة رأي

٣٣: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٣ فبراير ٢٠١٨

حتمية تجسد اللة
حتمية تجسد اللة

دكتور صفنات فعنييح
هناك ثورة في عقول اخوتنا المسلمين لمعرفة تجسد اللة .. ان اللة يأخذ

لنفسة جسد بشري .. ويأكل ويتبرز ويسير ويجلس ويتكلم .. وشابة

الإنسان في كل شئ .. 

 

حقيقة هوا شئ صعب تصور .. اللة يتجسد .؟. ويشابة الانسان 

الذي خلقة بيدية ..وبالتالي ومن صعوبة التصور ..اتهم المسلمون 

المسيحيين بانهم بهم مس من الجنون وانهم كفار .. وانهم مشركين

وانهم .. وانهم .. وانهم .. والكفار في عرف التعاليم الإسلامية 

لابد ان يقتلون .. يذبحون .. والمعتدل في توجهاتة من المسلمين 

يطلب لهم التوبة .. اي ان يتوب الاخوة المسيحيين عن هذا الكفر

المبين والإشراك باللة  .. واتباع الملة المحمدية وهي الإسلام 

الذي نادي بالتوحيد بمعني ان اللة واحد لا شريك لة .. ولا يمكن 

سبحانة ان يكون لة ولدا.. منبع هذة الافكار هوا محمد 

فالقرآن ملآن بايات تكفر كل من يعتقد ان اللة هوا ثلاثة   وان دة

كفر واشراك ....

 

دعونا نفتح الموضوع .. ونظهر الحقاق كي نقفلة الي الأبد ...

البشر بكل ما أتيا بة من علم لا يمتلكون تصور دقيق عن الكيان 

الألهي ولكنهم يعتقدون في الآتي .. اللة .. كيان غير محدود 

وجد بذاتة لم يخلقة احد .. لة القوة المطلقة والعقلية المطلقة 

لة كل الصفات المطلقة .. ولانة غير محدود اذن فهو يملأ هذا 

الكون كلة .. ومن ثم لا يوجد ألة آخر .. فهو واحد كلي ابدي 

سرمدي .. وكل البشر بإختلافاتهم الفكرية .. ومعتقداتهم الدينية 

المختلفة .. يعتقدون بهذا .. ويقرونة .. ولا خلاف علية ......

تقول السجلات البشرية وأساطير البشر ان هذا الالة بعد أن خلق كل

هذا الكون بما فية ارضنا ..  كرتنا الارضية التي تم اختيارها من 

قبل اللة .. وخلق الانسان .. خلق كل البشر .

 

هذا الألة الغير محدود خلق انسان محدود .. انسان عاقل يتكلم 

يروح وييجي ويقوم وينام   .. متحرك ذاتياً .. لا يوجد مثلا زر 

يضغط علية الإنسان فيتحرك .. كلنا نتحرك ذاتيا ....

بعد خلقة آدم .. اصبح هناك قضية لابد من البت فيها .. وهيا 

كيف يتعامل اللامحدود .. مع المحدود .. اية وسيلة التخاطب بينهما..

كيفية يتم الإتصال بين هاذيين العنصرين .. لا محدود .. ومحدود 

اللة اللغير محدود والإنسان المحدود ....

 

المحدود وهوا الإنسان لا يستطيع ان يكبر ويصير غير محدود كي 

يعامل اللة اللغير محدود .. لكن الالة اللغير محدود وجد الوسيلة 

للتعامل مع الإنسان المحدود ..  تجسد صار مثل النسان ولم ينفصل

بتجسدة عن اللا محدودية .. يعني اللة يستطيع ان يكون في جسد

الانسان ويملأ الكون كلة في نفس الوقت .. والسبب بسيط ان الكون

كلة جزء في الكيان الالهي .. يعني التجسد هذا عبارة انة حيز مثل

الانسان  .. اللة في داخلة وخارجة في نفسى الوقت .. اوجد الالة 

هذا الحيز للتفاهم مع قدرات الانسان المحدود ..

 

يعني آدم لا يستطيع ان يتكلم مع اللة مثلا واللة غير محدود في هيئتة

هيكلمة ازاي هيسمعة ازاي .. ما ينفعش .. ولا توجد وسيلة لاتصال 

المحدود بغير المحدود .. لا توجد وسيلة ... لكن اللة اوجد الوسيلة

ان يتجسد مثل الانسان .. كي يستطيع الانسان ان يتعامل معة 

نرجع بتفكيرنا الي قديم الازمان عندما خلق اللة آدم ..يقول الكتاب 

المقدس  في سفر التكوين ....

 

وَاخَذَ الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا. كيف

تم هذا الكلام ..هذا لم يكن ان يحدث بدون التجسد الالهي 

 

حدث آخر 

وَجَبَلَ الرَّبُّ الالَهُ مِنَ الارْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ فَاحْضَرَهَا الَى ادَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ ادَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اسْمُهَا. فَدَعَا ادَمُ بِاسْمَاءٍ جَمِيعَ الْبَهَائِمِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ. هذا كان اول تعامل بين اللة وآدم ..

لم يكن يتم هذا التعامل بين اللة اللامحدود .. وآدم المحدود .. الا من 

خلال التجسد الالهي .. يعني فكرة التجسد موجودة وكانت لازمة وجودها

هي التعامل مع آدم .. يبقي آدم شاف مين وتكلم مع مين .. تكلم

مع اللة المتجسد وهوا ما يعرف بالرب الالة ولة اسم يهوا .. وهذا يجعلنا

نفهم كلام الكتاب عن يسوع المسيح انة بكر كل خليقة .. يعني

التجسد فكرة موجودة وقائمة في عقل اللة قبل خلقة آدم .. 

تعالوا نشوف ثاني تعامل بين اللة المتجسد وآدم وحدثت كل هذة اللقاءات

علي ارضنا هنا في جنة عدن ...

 

 وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الالَهِ مَاشِيا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَا ادَمُ وَامْرَاتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الالَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. فَنَادَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ: «ايْنَ انْتَ؟». فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لانِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَاتُ». فَقَالَ: «مَنْ اعْلَمَكَ انَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ اكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي اوْصَيْتُكَ انْ لا تَاكُلَ مِنْهَا؟» فَقَالَ ادَمُ: «الْمَرْاةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ اعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَاكَلْتُ». 

نكمل في مقال آخر 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع