الأقباط متحدون - صدق أو لا تصدق .. سيد قطب و القرضاوي نجوم الظل في معرض الكتاب
  • ٠٨:٥٨
  • السبت , ٣ فبراير ٢٠١٨
English version

صدق أو لا تصدق .. سيد قطب و القرضاوي نجوم الظل في معرض الكتاب

أخبار مصرية | المولد

٤٧: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ٣ فبراير ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 في الثامن والعشرين من يناير، وتحديدًا في اليوم الثاني لافتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، كان الداعية الحبيب علي الجفري، يؤكد بعلو صوته أن سيد قطب وأبوالأعلى المودودي ومعهم عدد من أقطاب الجماعات الإرهابية حريصون على الاستخدام المتطرف للآيات القرآنية.

 وفنّد الجفري خلال ندوة “موقف النصوص الدينية في السؤال في الإلهيات والقضايا والوجودية”، مزاعم الاثنان حول مفهوم “الحاكمية”، في استصدار قوانين وتشريعات تعد خروجًا من الحاكمية الإلهية إلى الحاكمية البشرية، بجانب عدم وجود مصطلح “إسلام سياسي” في الدين الإسلامي، إنما هناك تيار اتجه إلى العمل بالسياسة.

 في نفس التوقيت كان عدد من رواد معرض الكتاب ينقّبون حول عدد من الكتب الممنوعة التابعة للتيارات المتشددة، والتي من بينها كتب سيد قطب كـ”معالم في الطريق”، و”في ظلال القرآن”، و”لماذا أعدموني”، و”معركة الإسلام والرأسمالية”، بجانب رسائل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وكتب يوسف القرضاوي.


 ٤٠ كتابًا ممنوعين في الأسواق
 أعدّت الجهات الأمنية قائمة بـ ٤٠ كتابًا من أجل مصادرتها وتتبع بائعيها في الأسواق المختلفة، نظرًا لما تحتويه من فكر متطرف تحت مسمى “الجهاد” بخلاف تعليم وسائل الالتحاق بالجماعات المتطرفة الإرهابية، والتخفي عن أعين الأمن وخلافه.

 من أبرز الكتب التي أعدها ضباط جهاز الأمن الوطني، “في ظلال القرآن” لسيد قطب، وعدد من الكتب الآخرى، بجانب عدد من الكتب بخليفته يوسف القرضاوي كـ”فضل الجهاد وأصله”، وأبو بكر ناجي صاحب كتاب “إدارة التوحش”، و”برنامج صناعة الإرهاب” لأبي عبيدة عبد الله، و”الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية” لأبي سعيد العراقي.

 بجانب تلك الكتب، شملت القائمة “دعوة أهل الجهاد إلى الاجتماع والاتحاد”، و”أسئلة حول العذر بالجهل”، و”ملحمة الحرب”، و”ما حكم من يحرس الأمريكان؟”، و”ما حكم العمل في المصالح الحكومية؟”، و”حكم دخول التجنيد الإجباري في الجيش المصري؟”، و”صهيل الجياد في جمع مصادر الجهاد”، و”برنامج أسرار المجاهدين لتشفير الرسائل”، وعدد آخر من الكتب، الممنوع تداولها في السوق المصري

قائمة بكتب القرضاوي

  “المولد” تتفق على كتب لسيد قطب
 “المولد” ذهب إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب، تنقّب حول تلك الكتب وبالأخص في سور الأزبكية الذي من الصعب خضوعه للمحاصرة الرسمية من قبل هيئة الكتاب، ووزارة الثقافة، لامتلاءه دومًا بالكتب العشوائية.

 في البداية أكد أحد البائعين أن تلك الكتب لن نجدها هنا من الأساس، لأنه يأتي مرور بشكل دوري من الهيئة العامة للكتاب، ويفتّشون الكتب، منوهًا أن تلك الكتب محرّم تواجدها في معرض الكتاب على الأخص، بينما توجد بالفعل في سور الأزبكية وبعض الأماكن التي تبيع الكتب المستعملة الآخرى.

 وتابع في حديثه لـ”المولد” أنّ تلك الكتب المتطرفة عليها مشكلات كثيرة في مصر، ومن سيأتي بها إلى معرض الكتاب سيعرض نفسه لمشكلات شتى، مشيرًا إلى سور الأزبكية كبير جدًا ويوجد فيه مئات الآلاف من الكتب، ولكن على الرغم من ذلك فهو واضح جيدًا للجميع، ومن ينوي بيع تلك الكتب، سيكون معروف للجميع.


 انطلقت “المولد” تبحث عن تلك الكتب، وتسأل أصحال المكتبات عنها، والجميع يشير بالرفض الشديد “محدش هيديك الكتب دي مهما عملت، أنا ممكن أجيبهالك من بره مخصوص ليك، بس تدفع عربون”، هكذا قال أحد الباعة الدي يدعى سامح، مؤكدًا أنه لن يغامر ويأتي بتلك الكتب إلا تم دفع نصف المبلغ على الأقل، وستكون الكتب المطلوبة في حوزتنا في اليوم التالي.

 وأشار سامح، أنّ سعر “معالم في الطريق” و”في ظلال القرآن”، مئتان جنيه، والأمر غير قابل للفصال، موجهًا حديثه بأننا لن نجد تلك الكتب في المعرض، وأنه الوحيد الذي يستطيع جلبها من الخارج، ولكن بشكل سري حتى لا يحدث مشكلات لنا سويًا.

 داخل إحدى الخيم، وجد عدد من الكتب السلفية في مكتاب محددة لذلك، سألنا المتواجدين عن كتب حسن البنا ويوسف القرضاوي، أكدوا سريعًا أنها غير موجودة، وأنهم لا يبيعون تلك الكتب، غير أنهم أكدوا أيضًا أنهم من الممكن جلبها إلى هنا في حال دفع مقدم الكتب المطلوبة، ومن ثم الحضور بعد يومين لكي يتم أخذها.

 وأكد واحد من العاملين بالمكتبة السلفية، أنّ بعد يومين من بدء المعرض، حضرت أكثر من حملة من هيئة الكتاب بعد أقاويل تم نشرها بأن المعرض يحتوي على كتب متطرفة، وفور علم الجميع بها، قاموا بنثرها بعيدًا عن الأعين، كي لا يتعرضوا لمشكلات شديدة، منوهًا أنه منذ ذلك اليوم والجميع خوفى من بيع تلك الكتب في المعرض، خاصة وأن هناك عيون من الهيئة موجودة في كل ركن في المعرض.
 ٢٠٠ إرهابيًا ضبط بحوذتهم كتبًا متطرفة خلال العام الماضي

  في ديسمبر من العام الماضي، أشارت عدد من المصادر الأمنية أنّ ما يقرب من ٢٠٠ متهمًا بالإرهاب في الأحداث التي حدثت في مصر على مدار عام تقريبًا، وجد بحوذته عددًا من الكتب المتطرفة، بجانب عددًا من موسوعات “الجهاد” على أجهزتهم الإلكترونية، والتي تدعو إلى قتل من يحتكم إلى “القوانين الوضعية” التي يصنعها البشر، بدلًا من قوانين السماء التي أنزلها الله، بجانب عددًا من الشروح التفسيرية لمجموعة من المنظّرين الإرهابيين كـ أبو محمد المقدسي، وأبو مصعب السوري، وأبو قتادة الفلسطيني.

 الوقائع مكرّرة وعم أمين يفضح دار الشروق
 تلك الواقعة ليست الأولى التي يشهدها معرض القاهرة الدولي للكتاب، فالنسخة السابقة والتي قبلها وجد عدد من المطبوعات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، ولعدد من الأسماء المعروفة بالتشدّد، والتي صدر في حقها قرارًا بعدم وجود أي إصدارات لهم، في معرش الكتاب، وتم التحقيق في الواقعة، وعمل أكثر من حملة لرصد المتجاوز وتقديمه للعقاب، ومنعه من البيع في المعرض مرة ثانية.

كتب القرضاوي في معرض كتاب ٢٠١٥

 في الوقت الذي تم تدوين أعمال الشيخ يوسف القرضاوي في قوائم كتب معرض القاهرة للكتاب في نسخة عام ٢٠١٥، على الرغم من وضعه على قوائم ترقب الوصول في مصر، وقوائم المطلوبين لدى “الإنتربول”.

 كما شهد تطبيق “عم أمين” الذي تم إطلاقه كدليل للزائرين الباحثين عن الكتب، قائمة بأعمال القرضاوي، التي من الممكن الوصول إليها بشكل يسير عن طريق إحدى دور النشر الأولى في مصر والوطن العربي “الشروق” والتي عرضت كتبه على الملأ حينها.

كتب القرضاوي في البحث على الأبلكيشن

 اتحاد القوى الصوفية: الكتب موجودة ولكنها بعيدة عن الأعين
 تواصلت “المولد” مع الدكتور عبد الله حلمي الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، الذي أكد أنه لابد من تطهير معرض الكتاب جيدًا لما يحتويه من كتب كثيرة تدعوا لـ التطرف، موجودة غالبيتها في سور الأزبكية الذي وصفه “السداح مداح”.

 وأكد حلمي أن كتب التيارات السلفية موجودة بغزارة هذا العام، ومن الممكن حصول أي قارئ عليها، فهذه الكتب تحتوي على عدد كبير من الأفكار المتطرفة المليئة بالغلو في التعامل مع أبسط قواعد الدين الإسلامي، والتي تعد “مفرخة للإرهابيين”.

 ونوه الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، عندما أكدت “المولد” أنها قامت بالاتفاق مع إحدى المكتبات على الحصول على كتب سيد قطب وعدد من الكتب الممنوعة في مصر، أنّ المعرض بالفعل يوجد فيه تلك الكتب ولكنها بعيدة عن الأعين، وعند طلبها تلقاها أو يأتون بها من الخارج، لأن هدف البائع هو البحث عن البيع وتحقيق الربح، دون دراية بأن تلك الكتب تقوم بغسل الأفكار الشبابية وتساعد عن انتشار التطرف والإرهابيين.

 وطالب “حلمي” الجهات الرقابية المعنية بمعرض الكتاب، بضرورة الرقابة الحكيمة على كتب المعرض، والحصول على قوائم بالكتب التي سيقومون ببيعها، حتى ولو كان سور الأزبكية به مئات الآلاف من الكتب، فلابد من مراجعتها، والتأكيد على أنه من يقوم بذلك سيعرّض لأشد العقوبات، التي تصل إلى غرامة مالية كبيرة والسجن، لكي يتّعظ الجميع.

سور الازبكية

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.