الأقباط متحدون - إركح بقي يا ماكين ... وقول لربك أمين .. !!
  • ١٤:٠١
  • الجمعة , ٢ فبراير ٢٠١٨
English version

إركح بقي يا ماكين ... وقول لربك أمين .. !!

نبيل المقدس

مساحة رأي

٠٥: ٠٢ م +02:00 EET

الجمعة ٢ فبراير ٢٠١٨

الإنتخابات
الإنتخابات
    نبيل المقدس
 أربع سنوات حاولت مصر أن تخرج سياسيا واحدا من الأحزاب المنتشرة في ربوع واديها وخصوصا أن عدد الأحزاب يصل فوق الـ 100 حزب, وعدد تعداد سكانها 104 مليون نسمة , أي تقريبا " حزب لكل مليون نسمة " .. ولو إعتبرنا ان عدد السكان البالغون حوالي 60 مليون نسمة يصير " 600 الف نسمة لكل حزب." ويناء عليه كل مَنْ رشح نفسه ولم يوفي بشرط قبول الترشيح بتقديم 25000 الف تزكية من مُريديه من 15 محافظة  حجة خايبة و باطلة .  
 
  جميعنا تتبع اخبار الإنتخابات في الأيام السابقة .. وسوف نستمر في التتابع حتي نهاية عمليات الإقتراع في المدة التي حددها الدستور .. لا شك ان أغلبية الشعب غير مكترث بهذه الإنتخابات .. وعندما نبحث عن الأسباب الرئيسية في عدم وجود هذا الحماس في تتبع أخبارها سنكتشف أن عدد الأسباب يتساوي مع تعداد السكان . أي هناك "سبب عدم الإكتراث لكل فرد" . وعندما نتفحص هذه الأسباب نجد أغلبها لا يمثل الواقع .. بل أغلبها اسبابا ترتبط بتغيير طبيعة الفرد لهؤلاء وذلك من بعد ما يسمونها ثورة  25 يناير. ,
 
  كنت أظن أن أجد عشرات من الذين كانوا يخرجون علينا ويختفون خلال الـ 5و3 سنوات السابقة يسيئون إلي شخصية السيسي أو يشككون في الأعمال التي اقامها .. بل ما وجدته أن أربعة أو خمسة أشخاص يعلنون ترشحهم , وبعد يوم يصدرون بيانا أخر بأنهم سينسحبون , كما لو أنهم فعلا اتموا اوراق الترشيح وظهر إسمه في بيان المرشحين . 
 
  وفجأة وبعد إغلاق باب الترشح .. إنفتحت غطاءات البلاعات " البكابورتات " تفيح روائحها العفنة من كراهية وحقد وحسد ليس لشخصية الرئيس السيسي فقط بل أيضا للشعب المصري ووطنه . وتجمع البعض من الكارهين وعينوا انفسهم وكلاء علي الشعب بدون إستحياء , ونشروا فساد الأخلاق لأفراد يريدون إصطياد مصر ويقدمونها قربانا وذبيحة لقوات الشر .. وبدأوا يرددون ما صرح به جون ماكين "  رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، ما وصفه بـ"القمع" الذي يمارسه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضد المعارضين السياسيين، واعتقال مرشحين لانتخابات الرئاسة المقررة في مارس المقبل، مشككا في إمكانية إجراء انتخابات "حرة وعادلة"، بينما اعتبرت وزارة الخارجية المصرية أن تصريحات ماكين تتضمن "اتهامات جزافية". والغريب أن " مكين " لم يقدم دليلا او شاهدا واحدا ممن إعتقلتهم الحكومة المصرية ,
 
  والأغرب من هذا أن الذي يُدعي " ماكين " يوصي الحكومة المصرية أن تضع  في إعتبارها في هذه المرحلة روح ثورة 25 يناير وتحترم الطموحات الديمقراطية للشعب المصري. أكيد نجدهُ ينحاز لهذه الثورة فهي صنيعته و التي بدأ الشعب المصري يتقيأها ,ويحاول محوها من تاريخه .. واضح أن الأخ " مكين " لم يتعرف علي طبيعة المصري عندما يجد خطرا يقع علي محو هويته .. لم يدرك وهو صاحب سجل سياسي عميق حتي أنه قدم نفسه ليكون رئيسا لبلاده وفشل فشلا عظيما .  
 
 كما أنه أحث الرئيس السيسي وحكومته بقوة على الالتزام بتعهدهم بإصلاح سياسي حقيقي واحترام حقوق الإنسان.  في المقابل، أعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها عن "رفض مصر الكامل، شكلا وموضوعا، لبيان جون ماكين لما تضمنه من اتهامات جزافية ومغالطات وبيانات غير صحيحة حول الأوضاع في مصر ومسارها السياسي . وتابعت الخارجية المصرية بالقول إن خلو بيان "جون ماكين" من أي إشارة إلى حجم وطبيعة التحديات التي يواجهها المجتمع المصري الآن، هو عدم تقدير للشعب المصري. كما أنه يعكس إغفالا لما يخوضه أبناؤه من مواجهة شرسة ضد إرهاب خسيس، راح ضحيته أعداد كبيرة من المواطنين الأبرياء وأبناء الجيش والشرطة، ويستهدف زعزعة أمنه واستقراره . 
 
  عن نفسي أري  بيان مصر ردا علي هذا " المكين " لم يشفي غليلي .. كنت اتعشم من الهيئة الوطنية للإنتخابات أن ترفض جميع الهيئات الحقوقية امريكية, أن تتولي مراقبة سير عملية الإنتخابات في المحافظات , وان نحرمها من متعة تتبعها .. 
 
 إلي أهلي في مصر لا تتبعوا الشياطين وتنجرفوا وراء وصيتهم أن نمتنع عن النزول إلي صناديق الإنتخابات بقوة وحماس ووطنية .. نحن علي ابواب جني تعب السنوات الأربعة السابقة , وسندخل عهد الرخاء .
 
إلي مكين اتمني أن تأخذ هذه النصيحة حلقة في ودنك من شعب ربنا هباه الذكاء السياسي  : 
      
 
 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد