الأقباط متحدون | أختنا كاميليا وأمنا مصر وخلط الأوراق
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٤٧ | الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠١١ | ٢ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أختنا كاميليا وأمنا مصر وخلط الأوراق

الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠١١ - ٥١: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مهندس ماجد الراهب

فور شعور البعض بأن هناك متنفس من الحرية ومساحة كبيرة من المصالحة مع كافة التيارات التى كانت تعج بها مصر قبل الثورة أتاحتها لهم ثورة 25 يناير وبالرغم من تحذيرنا المتكرر لمن ركب الموجة وأدعى ملكيته لميدان التحرير .

كانت الفرصة مواتيه لتيارات دينية متشددة متأسلمة أن تحاول فرض مرجعيتها الدينية المشوشة على المجتمع وبطبيعة الحال لم يكن امامهم سوى ( الحيطة الميلة ) الأقباط لكى يمارسوا من خلالهم سطوتهم وإنتشارهم فى الشارع المصرى ، وأصبحت اللحية والجلباب القصير هو الرمز لذلك بجانب الخمار والنقاب للنساء .
ومن أجل ذلك تحالفت كل القوى على ( الحيطة الميلة ) سلفيين ، إخوان وبعض فلول النظام القديم ، مستغلة قدر كبير من سماحة وطيبة رئيس وزرائنا المفدى وبدعم من المجلس العسكرى الموقر - ولكى لا يؤل كلامى فهناك فصل تام بين قوتنا المسلحة التى نجلها ونحترمها فهى الحصن الحصين لمصرنا العزيزة ، ومجلس عسكرى هو فى وضع مؤقت يمثل فى الحقيقة جهاز رئاسة الدولة – لكى تمارس سياسة إضرب المربوط يخاف السايب .

ولكن خاب ظنهم لأن الأقباط بعد أحداث كنيسة القديسين و25 يناير لم يعودوا ( الحيطة الميلة ) – راجع مقالى الأقباط المفتريون – وظهرت لهم أظافر وأنياب ، خرجوا من التقوقع داخل الكنيسة لرحابة الوطن ، يشاركون فى التحرير وماسبيرو وأمام القضاء العالى ، وتسفك دمائهم فداء لمصر .
ولم تعد القيادات الكنسية ( بتوجيهات من أمن الدولة المنحل ) تفرض سيطرتها عليهم وتمنعهم من التظاهر والمطالبة بحقوقهم .

وظهرت على الساحة شخصيات تؤسس أحزاب وتشارك فى الحياة السياسية بكل قوة وتأثير واضح ويظهر فى الأفق عدة أحزاب تستقطب ملايين من الأقباط ليشكلوا ورقة ضغط فى لعبة السياسة .
وفى الماضى كان كل مدعى سياسة يعيب على الأقباط تغيبهم عن المشهد ويمصمص شفتيه أمام شاشات التلفزيون والمؤتمرات الشعبية مطالبا بدخولهم المعترك ، وللأسف صدق الأقباط ( الحطة الميلة ) ذلك واعتقدوا ان روح ثورة 19 عادت من جديد حينما كان القس سرجيوس يخطب فى الأزهر .
ولكن هيهات فإن عقلية هولاء السلفيين ومن على شاكلتهم ما زالت قيد الفكر البالى لم يصبها مصل 25 يناير الذى أعاد لأبنائها الصحة والعافية والفكر المتجدد الذى يقبل التعددية فى الوطن .
ناهيك عن جيراننا الشرقيون الذين يحاولون بإستماته خلال أكثر من ربع قرن وئد أى صحوة مصرية من خلال تمويلهم الذى لا ينقطع لخراب مصر والذى لم يعد خافيا على أحد .
طيب يعملوا أيه ؟
أختنا كاميليا ...... وفى داهية أمنا مصر.
تظهر كاميليا وتفضحهم .
بلاها كاميليا ، خذ عبير .
أختنا عبير ...... وفى داهية أمنا مصر .

إلى هنا وكل ذلك مفهوم وواضح ، ولكن المستفز فعلا هو الأعلام مقروء أو فضائيات ولعبة خلط الأوراق .
هل بعد كل ذلك هناك مساحة للمذايدة على الأقباط ووضعهم موضع الأتهام لتحقيق التوازن ، حتى فى الأحداث الأخيرة الأقباط هم الذين بدءوا بضرب النار ، صاحب القهوة هو البادىء فى ضرب النار ، وكأن المفروض يضربوا ويقولوا كمان وحتى مبدء الدفاع عن النفس مرفوض للأقباط ، وعندما تنقل وقائع الهجوم من خلال قناة الطريق تهاجم فى ظل صمت مطبق من قبل كل القنوات الأخرى سواء حكومية أو مستقلة .

وبعد أن أستفحل الأمر وأنتشر الخبر على القنوات الخارجية العالمية ، تسارع بعض القنوات لنقل الخراب والدمار الذى حل بالكنيسة والمنازل المجاورة .
هذا بخلاف الصحفيين المأجورين الذين يدعون ان ما حدث بفعل البلطجية وليس السلفيين ويسارعوا بنشر بيانات للإخوان والسلفيين تستنكر هذا العمل فى تحقيق للمثل يقتل القتيل ويمشى فى جنازته ، مش كده وبس بل يتلقى العزاء فيه .
حتى الجرائد التى كنت أعتقد انها تحترم قارئها أنجرفت واصبحت بوق بهم وسلملى على الدولارات .

أخيرا يجب أن يكون هناك وقفة ووقفة حازمة لكل من يحاول تدمير الوطن بإستغلال ( الحيطة الميلة ) اللى اصبحت غير ميلة ، أكرر أن الأقباط جزءا أصيلا من هذا الوطن لن يستسلم ولن يخضع ولن يقبل هذا الأبتزاز ، وأنا واثق أن الملايين من الشرفاء المسلمين شركاء الوطن يرفضون ذلك تماما وهم السند الحقيقى لأخوتهم الأقباط .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :