الأقباط متحدون - البابا: نتعلم في صوم يونان مخافة وطاعة وتوبة الانسان
  • ١٣:٠٢
  • الاربعاء , ٣١ يناير ٢٠١٨
English version

البابا: نتعلم في صوم يونان مخافة وطاعة وتوبة الانسان

٣٥: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ٣١ يناير ٢٠١٨

 البابا: نتعلم في صوم يونان مخافة وطاعة وتوبة الانسان
البابا: نتعلم في صوم يونان مخافة وطاعة وتوبة الانسان
كتب - نعيم يوسف
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة في قداس ثالث ايام صوم نينوي بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والانبا بيشوي بكينج مريوط، استهلها بتقديم التهنئة للأقباط بمناسبة الصوم.
 
وقال البابا "الحقيقة أن قصة يونان هي أيقونة جميلة موجودة في العهد القديم لكن كل ظلالها الموجودة بتقدم لنا العهد الجديد ، ورغم ان الفارق بين حادثة يونان وميلاد وتجسد ربنا يسوع المسيح حوالى ثمان قرون 800 سنة إلا أن حادثة يونان النبي كأنها مأخوذة من العهد الجديد كلها بالرغم من انها حادثة وفيها نينوى عاصمة أشور وفيها وثنيين لكن القصة بكل تفصلها توضح ذلك".
 
وأشار إلى أن يونان النبي هو النبي الوحيد اللى المسيح أتشبه به واخذة رمز "كما كان يونان هكذا كان ابن الإنسان" وهذه تعتبر كرامة إلى يونان، لافتا إلى أن يونان معناه حمامة ودائما الحمامة تحلق إلى فوق والمقصود بها ان دائماً الانسان الذي يعيش مع الله يكون منتمى للسماء، كما أن الحمام رمز النقاوة والبساطة والسلام وجميعهم رموز للإنسان الذي يعيش بروح الله.
 
وأوضح البابا أن هناك عدة وصايا في يوم استدعى الله النبي يونان وقال له قم واذهب، ولسان حال يونان" طيب هروح فين يارب" هنا المسيح قال " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" وهذه الوصية الأولى اترك بنى إسرائيل واذهب لبلد بعيدة وهي نينوى، لافتا إلى أن الوصية الثانية هي "وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" فتكون قصة يونان كلها في المياه ويبقى يونان أيام بداخل الحوت في الماء مثل طقوس المعمودية لما بنزل الطفل ونغطسه 3 غطاسات، أما الوصية الثالثة فهي "عَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ".
 
وأشار البابا إلى أن هذا الصوم "نتعلم فيها مخافة وطاعة وتوبة الانسان اللى هي الركائز الثلاثة التي تكون مع الإنسان في مسيرته الروحية. 
 
ربنا يحفظكم ويبارك في أصوامكم وصلواتكم فرحانين بوجود أصحاب النيافة الأحباء نيافة الانبا كيرلس ونيافة الأنبا بافلي و الأنبا ايلاريون والاباء الكهنة"، مؤكدا أن صوم يونان صوم استعداد، بنشكر ربنا لعطيته لينا هذه الأيام البركة ويعطينا ويقبل هذه الاصوام والصلوات ومن اجل كل الذين ليس لهم أحد ان يذكرهم مثل شعب نينوى يوجد الله في قلوبنا من نسأل عليهم ومن نبشرهم ومن يعطيهم نعمة الرجاء والخلاص".