الأقباط متحدون - وكيل المخابرات سابقًا: هكذا ترى إسرائيل ما يمكن أن تقود له تحركات إدارة ترامب
  • ٠١:٣٤
  • الاثنين , ٢٩ يناير ٢٠١٨
English version

وكيل المخابرات سابقًا: هكذا ترى إسرائيل ما يمكن أن تقود له تحركات إدارة ترامب

محرر الأقباط متحدون

تويتات فيسبوكية

٥١: ١٠ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٩ يناير ٢٠١٨

 اللواء شريف إسماعيل، وكيل المخابرات سابقًا
اللواء شريف إسماعيل، وكيل المخابرات سابقًا

 كتب – محرر الأقباط متحدون

قال اللواء شريف إسماعيل، وكيل المخابرات سابقًا، ومستشار الأمن القومي بسيناء، هكذا تري إسرائيل ما يمكن أن تقود له تحركات إدارة ترامب، ففي مقال تحليلي لهأرتس نشرت التحليل التالي:
 
"إن الرئيس دونالد ترامب، أعلن في منتدى دافوس الاقتصادي أن الولايات المتحدة أزالت قضية القدس عن طاولة المفاوضات. هذا بالطبع ليس بيانًا جديدًا، ولكن عندما يكرره الرئيس الأمريكي، مثل الساحر الذي لم تنجح خديعته في المرة الأولى، فيكررها المرة تلو الأخرى. إن المشكلة الرئيسية الكامنة في هذا البيان المجوف، هي أنه لا توجد مائدة مفاوضات يمكن وضع القضايا الجوهرية عليها أو إزالتها عنها. ولا توجد أي خطة أو مبادرة أمريكية تقدم الأسس التي يمكن اعتمادها لبدء المفاوضات السياسية، مع القدس أو بدونها، والأهم من ذلك، انه لا يمكن إجراء المفاوضات دون أن يكون وضع القدس جزءا لا يتجزأ منها.
 
إذا كانت إزالة المسائل المثيرة للجدل عن مائدة المفاوضات هي التكتيك الجديد للشخص الذي وصف نفسه بأنه أكبر خبير في إبرام الصفقات، يمكن كما يبدو توقع إزالة مسائل أخرى، مثل قضية اللاجئين، ووضع المستوطنات وترسيم الحدود، وطرحها في سلة القمامة نفسها التي أنشأتها الإدارة. إذا كان هذا هو وجه "صفقة القرن" التي يحلم بها ترامب، فمن الجائز أن نقول إن الولايات المتحدة قررت التخلي عن أي تدخل في العملية السياسية.
 
إن سرور بنيامين نتنياهو لموقف ترامب أمر مفهوم، ولكنه كاذب. لأنه على أي موقف أمريكي يمكن لنتنياهو الاعتماد؟ على ذلك الذي يزيل مشكلة القدس من النقاش، أو على حقيقة أن الاعتراف بالقدس لا يحدد الحدود النهائية للمدينة؟ هذان الموقفان قالهما الرئيس نفسه، وأحدهما يتناقض مع الآخر. لقد قال نتنياهو انه لا يوجد بديل للولايات المتحدة كوسيط في المفاوضات مع الفلسطينيين، "كونها العامل الموجه الأكثر استقامة"، لكنه يعرف أيضا بان إخفاء القضايا الأساسية لا يمكن أن يؤدي إلى مفاوضات، لا بل من المتوقع أن يزيد من خطر الصراع مع الفلسطينيين.
 
إن تحديد السياسات من جانب واحد، وتهديد السلطة الفلسطينية من خلال إلغاء أموال المساعدات، وإجراء تخفيض كبير في تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، هي الأدوات التي يبني ترامب بواسطتها نعش العملية السياسية.
 
هذه أدوات مضللة مثل عصا الساحر، تخلق الوهم بأن ترامب يعمل لصالح إسرائيل ويهتم بأمنها ويمهد بواسطتها الأرض للعملية السلمية. لكن العكس هو الصحيح.

ترامب في سلوكه الذي يفتقد إلى المعنى والجوهر، سيجعل إسرائيل تضطر لوحدها إلى امتصاص العواقب المدمرة لسياسته. يجب على الحكومة المسؤولة أن تفهم الخطر الذي يضعه الرئيس الأمريكي على عتبتها، وصياغة خطة سياسية مناسبة ومقبولة.