الأقباط متحدون - نحو فيسبوك أفضل
  • ١٢:١٢
  • السبت , ٢٧ يناير ٢٠١٨
English version

نحو فيسبوك أفضل

أوليفر

مساحة رأي

١٤: ٠٣ م +02:00 EET

السبت ٢٧ يناير ٢٠١٨

فيسبوك
فيسبوك

 Oliverكتبها 

لا يوجد أمر بطبيعته خيراً أو شراً.نحن نصنعه هكذا.أو نستخدمه بما يجعله خيراً أو شراً.الفيسبوك أحد أهم منجزات العصر الحديث.جعل الناس متواصلة مع اشخاصاً إفتراضيين و جعلهم أيضاً منشغلين عن التواصل مع أشخاصاً طبيعيين ربما هم الأقرب لهم و الأهم.هكذا يتأرجح هذا الفيسبوك بين كونه ميزة أو عيباً.و لأنه صار جزءاً هاماً لا يمكن إنكاره فيجب أن نتجه ليس لإستبعاده بل لإستعباده لكل ما هو خير و فائدة و بناء.
 
لما يقول الله أننا نور العالم فهو يقصد أي عالم .الواقعي و الإفتراضى.نحن النور بالمسيح مصدر نورنا.نحن مسئولين عن إنارة العالم و وسائل التواصل الإجتماعي يمكن أن تكون أحد وسائل إنارة العالم بل و أيضاً إستنارتنا بتواصلنا مع آخرين فيهم نور المسيح له المجد.أبصر يوحنا باباً مفتوحاً في السماء.فما أوسع باب السماء لكل الناظرين إلى فوق.إذ ينعكس الباب المفتوح بإتساعه و يشمل كل مداخل الأرض و مخارجها.باب السماء يستوعب كل شيء ليدخل منه و يصبح عملاً سمائياً.المهم أن نتقن إدخال أدوات الأرض و ما فيها لتصبح لمجد الله صاحب الباب المفتوح.لعل بعض الأفكار التالية تلقى الضوء على إستخدام الفيسبوك كأداة نضعها في قبضة الروح القدس فيقدسها و ينقيها و يجعلها صالحة للبناء و سبباً للبركة.
 
1 – أن يتم إدراجه ضمن المسابقات الكنسية علي كل مستوياتها بدءا من الكنيسة الصغيرة حتي علي مستوي كل الكنائس  و يكافئ من تكون صفحته مصدر للفرح و السلام و الجمال و البناء و الإيجابية بكل صورها الروحية و الإجتماعية و العلمية و الترفيهية.علي أن يكون التقييم ليس علي وقت المسابقة وحده و إلا فسوف يفتعل الكثيرون صفحات لا تعكس سوي رغبتهم في الفوز لكن يجب أن ينسحب التقييم علي سنة سابقة علي التقييم لكي نجعل هذه الميزات المرجحة للفوز ميزات دائمة تحكم سلوك كل صفحة حتي تصبح طبيعة لصاحبها أن يجعل صفحته متميزة كإنسان له تطلعات روحية و مبادئ إنجيلية و إجتماعية و قيمية مستمرة و ليست مرتبطة بالمسابقة في ذاتها لكن المسابقة وسيلة للإعتراف بما يقدمه و تكون المكافآت تطوير مجاني لصفحته أو تحويلها إلى موقع علي الإنترنت  مع مكافآت مادية أو أجهزة كمبيوتر حسب إمكانيات كل جهة .
 
2-يجب أن تدخل صفحات الفيس بوك مجال الجوائز الإبداعية في مجالات الثقافة فهي إبداع شخصي سواء فيما يكتبه صاحب الصفحة بنفسه أو هي إبداع في إختيارات صاحب الصفحة لما تتضمنه صفحته.هنا و أنتظر من المحبوب نجيب ساويرس أن يضم إلى جوائزه من يجعل صفحته علي الفيس بوك مصدرا للتنوير و إبداعاً خلاقاً تماماً كما نكافئ الرواية و العلم و الكتابة التقليدية.بهذه المكافآت سوف يرتقي الفيسبوك و يتخلص من كثير من التفاهات و السطحية و تحجيم الكذب و التدني في بعض الصفحات.و سوف تكون الجائزة توجيه للقراء لمثل هذه الصفحات التي تستحق المتابعة فننمي الذوق العام و نصنع إتجاهاً إيجابياً و رسالة لكثير من الصفحات.
 
3- يجب أن تعمل وزارة الثقافة علي تخصيص مسابقات في مجالات بعينها تنشر فقط علي الفيسبوك و تكون جائزتها هي طباعة ما نشر في الصفحات الفائزة أو بعض مما يلائم الطبع علي مستو عام.يجب أن ننظر إلى طرق تحث علي مستويات أفضل يساهم فى تحسين الإنتقاء و النشر لدي الأفراد ليكون الفيسبوك  طاقة تنويرية للمجتمع.خصوصاً و إن الكتابة و التصميمات و غيرها من فنون النشر لا تكلف ما يتكلفه الكتاب التقليدي في الكتابة أو النشر.
 
4- أن يتم وضع الفيس بوك كأحد التطبيقات العملية للحياة مع المسيح في كل الموضوعات التي تقدم للنشء في مدارس الأحد و سن المراهقة.فالكنيسة التي تستخدم منجزات العصر في الخدمة الروحية أفضل من الكنيسة التي تبدو خائفة من كل جديد.الفيسبوك يمكن أن يكون أداة لخدمة المسيح و لإنشاء كنائس في العالم الإفتراضي.يمكن أن يكون الفيسبوك أرضاً روحية و عملاً بناءاً فقط لنفكر في تطويعه و ليس إنكاره أو مهاجمته.ليكن هذا الفيسبوك محل حوار مجدى بين الخادم و المخدومين ليناقشوا في نور كلمة المسيح كل المشاكل التي تنتج عن الإستخدام غير المناسب للفيس و كل الإيجابيات التي يمكن أن تتحقق من الفيس. سنجد أن أولادنا أكثر مهارة و تفتحاً و نضجاً منا .سنتعلم منهم كيف يكون الأفضل لأنهم الأفضل منا.الدودة و اليقطينة  كان لهما دور في حياة يونان النبي تماماً كالأشياء الكبيرة مثل الحوت و الريح و الشمس الناصعة.فلنتعلم أن الله يعمل بكل شيء زاحف أو طائر بطئ أو سريع صغير أو كبير.ضعوا الفيسبوك محل الدودة و سيعمل بها الله أيضاً.نظموا مسابقات روحية بإستخدام الفيس لكي ننقيه من الإستخدامات غير اللائقة.إجعلوه وسيلة إفتقاد و تواصل بين المخدومين في زمن المشاغل. لعل الله دبر هذه الوسيلة لكي يفتح باباً جديداً للخدمة.
 
- أيها الرب الضابط الكل علمنا أن نضبط كل ما نستخدمه ليكون مقدساً و مكرساً لمشيئتك الصالحة في كل شيء.لأننا نجد أموراً جديدة ليست هي جديدة عندك.فأنت العارف بكل شيءالمستحق أن نمجدك بكل شيء.قبل أن يتحكم العالم في أفكارنا علمنا أن نتسلط نحن عليه بأفكارك.فأنت صاحب السيادة و قد أعطيتنا حباً و مسئولية  أن نتسلط على الأرض و ما فيها.ليتك تقدس الأرض و الفضاء فينتشر فيهما نورك و حقك.إمنحنا يا رب حكمة تكريس آلات الأرض لحصادك فلأجل هذا قد أرسلتنا و إخترتنا و نحن لك مسبحين  و بك فرحون.إذا كنا نجد أنفسنا صغاراً قدام أموراً أرضية فكم نحن بالحقيقة صغار قدامك و محتاجون أحضانك لئلا نهوى بدونك.علمنا أن نتلاقى بالروح و نتعارف بالحكمة و نتجمع فى حضورك مستنيرين بك إذ نقصدك أنت في كل حب و نريدك أنت فى كل فكرة و نشتاق لوجودك أنت فى كل علاقة فما نحن إلا لك و ما نحن إلا بك لذلك نحبك يا من إكتنزت لنا فيك بدمك أغلى الأثمان و جعلت لنا قيمة تفوق الأرض و ما فيها و أنت أنت صاحب المجد و صانع الخير كله. 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد