«صوم يونان».. تذكارًا لمحبة الله لشعب نينوى (تقرير)
صدى الأقباط في الصحف | الدستور
السبت ٢٧ يناير ٢٠١٨
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الإثنين المقبل، بصوم نينوي لمدة ثلاثة أيام، وذلك تذكارًا لامتناع مدينة نينوى عن الطعام وصلاتها ثلاثة أيام للتوبة، وتبدأ القداسات ظهرًا، وتُصلّى "مزامير" فى الساعات الثالثة، والسادسة، والتاسعة، والغروب، والنوم، والستار فى الأديرة.
ويقع صوم يونان دائمًا قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين، ويقول البابا تواضروس الثاني، إننا نصوم يونان، تذكارًا لامتناع مدينة نينوى عن الطعام وصلاتها ثلاثة أيام للتوبة.
وتابع في إحدى عظاته عن يونان النبي: «لما ندرس شخصية يونان هنلاقي أخطاء كثيرة سقط فيها وأبرزها: الاستهتار. فالله يقول له روح هناك فيروح في جهة أخرى، ليس عنده مخافة».
وتابع «البابا تواضروس»، «أنَّ ثاني خطية وقع فيها يونان النبي هي العناد، الإنسان عندما يعاند يستمر في تبرير أخطائه ومواقفه، ولا يستجيب لنصائح أحد، وهناك مشاكل كثيرة في العديد من الأسر العناد بطلها، في حين أن طاعة صغيرة تنهي العديد من المشاكل».
أما الخطية الأخيرة فهي الأنانية، كونه أحب شعبه ونفسه أكثر من شعب مدينة نينوى التي طالبه الله بالذهاب إليها لتبشيرها، فلم يهمه هلاكها وهرب من طاعة الأمر الإلهي لأنانيته.
ومن ناحية أخرى؛ يترأس عدد من أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية، قداس صوم نينوي، خارج مصر، وذلك في ضوء رحلتهم الرعوية لأبناء الكنيسة القبطية في المهجر ومتابعتهم روحيا، وإقامة عدد من القداسات والصلوات، والاجتماعات.
فالأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف كنائس وسط القاهرة، يقوم حاليا بزيارة رعوية إلى مدينة سيدني، فإنه يترأس صوم نينوي، بكنيسة القديسة دميانه ببانشيبول ظهرًا، ثم يترأس القداس الإلهى لثاني أيام صوم نينوي بكنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بجيلفورد.
أما الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، والمشرف على ملف الأحوال الشخصية بسيدني، يقوم الآن برحلة رعوية لأستراليا، يشارك خلالها في العديد من الصلوات الكنسية والقداسات واللقاءات، ومنها ترأس صوم نينوي في أستراليا.