«أبرزها اعتناقه الإسلام».. 5 شائعات طاردت يوسف شاهين
فن | الدستور
الخميس ٢٥ يناير ٢٠١٨
فى الوقت الذى تحرص فيه الجهات المعنية بصناعة السينما فى مختلف دول العالم المتقدمة سينمائيا على الاحتفاء برموزها المبدعين ومساندتهم فى مشروعاتهم السينمائية، خصوصا الذين يتمتعون منهم بمميزات خاصة وجوانب إبداعية شديدة الخصوصية، إلا أن الأمر ذاته لم يكن حليف المخرج الراحل يوسف شاهين الذى تصادف ذكرى ميلاده اليوم، إذ واجه صعوبات عديدة وحروبا شرسة بعضها من داخل الوسط الفنى نفسه، وأخرى تتحمل مسئوليتها شائعات روجها البعض بشأن أفلام شاهين، نرصد أبرزها هنا:
«اعتناقه للإسلام»
نفت عائلة المخرج المصري الراحل يوسف شاهين المسيحي الكاثوليكي شائعة اعتناقه الإسلام قبل وفاته، والتي انطلقت في مصر خلال الفترة الماضية وصارت حديث الشارع المصري، إذ تم تناقل معلومات عن حب الراحل شاهين للشيخ الشعراوي وتفسيره للقرآن الكريم، واحتفاظه بمصحف نادر مترجم للغة الفرنسية التي كان يجيدها كاللغة الأم، وطلبه أن تخرج جنازته من مسجد عمر مكرم ويقرأ فيها القرآن وليس من الكنيسة، وقراءة الفنانة حنان ترك للقرآن الكريم عند رأسه.
وقالت ماريان خوري، ابنة أخت شاهين وشقيقة جابي خوري، وهما بمثابة ابني شاهين، الذي لم ينجب طوال حياته،: "هذا الكلام غير صحيح تماما وشاهين بطبيعته كان لا يفرق بين دين ودين، وكان محبا لكل الأديان السماوية، لكنه لم يتحول للإسلام قبل وفاته".
«وفاته»
في عام 2008 دارت شائعات حول وفاته إكلينيكيا، في حين أكد اللواء طبيب أحمد عبد الحليم مدير مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادي، التي كان يرقد بها شاهين، أن المخرج المصري ما زال على قيد الحياة، غير أنه "استبعد أن يفيق من الغيبوبة العميقة التي دخل فيها".
«دعوته للمثلية الجنسية»
في السينما المصرية لم يكن شاهين هو المخرج الأول ولا الوحيد الذي قدم في أفلامه أبطالا مثليين.. فعلها سمير سيف في "قطة على نار" و"الراقصة والسياسي" وغيرهم، وحتى بعد وفاته استمر المخرجون في تقديم شخصيات مثلية في أفلامهم مثل داوود عبد السيد في "رسائل البحر".
والحقيقة أن تقييم الفنون لا بد أن يتم وفق المعايير الفنية فقط لا المعايير الأخلاقية أو الدينية وإلا تحتم علينا مصادرة أدب نجيب محفوظ لأنه – أدب دعارة – حسب تصريح قيادي سلفي سنة 2011، أو تحطيم التماثيل العارية لمايكل أنجلو أو بوذا كما فعلت طالبان سنة 2001.
«تطابق الأداء لممثليه»
"محمود المليجي فضل 30 سنة بيضرب الناس.. طب ازاي عرفتو إنه ممثل كويس ؟! لما اشتغل في الأرض" بهذه الجملة يرد شاهين بنفسه على شائعة قولبة ممثليه في أداء موحد.
ولا شك أن هناك ممثلين تأثروا بطريقته في الآداء لكن وكما رد هو كان هناك أسماء عديدة قدمتها سينما شاهين بشكل فاجأ الجمهور وأعاد اكتشاف قدرات أصحابها على رأسهم العظيم محمود المليجي والقديرة محسنة توفيق.
«فشلة جماهيريا وضعف إيرادات أفلامه»
في عالم السينما يصعب اعتبار الفشل الجماهيري تهمة أو خطيئة تنتقص من قدر المبدع؛ لأن تاريخ السينما المصرية بالتحديد يؤكد الفشل الجماهيري لعدد كبير من الأفلام التي تضمنتها قائمة أفضل 100 فيلم سينمائي مصري" أعدها النقاد سمير فريد وأحمد الحضري وكمال رمزي" مثل " المومياء" لشادي عبد السلام "شيء من الخوف لـ"حسين كمال،" بين السما والأرض" لصلاح أبو سيف وغيرهم.. وفي المقابل سنجد عددا كبيرا من الأفلام عديمة القيمة الفنية والتي نجحت جماهيريا بالرغم من ذلك، بدأ بأفلام "مستر إكس" لفؤاد المهندس مرورا بلمبي محمد سعد وصولا لأفلام الملاهي الليلية لمغنيها المفضل سعد الصغير وراقصاته، ولكن هذه ليست قاعدة أن يسقط الفيلم الجيد وأن ينجح الردئ ولكن في الوقت نفسه جماهيرية أي فيلم ليست دليلا كافيا على جودته فنيا والعكس، بل إن الجمهور ذاته قد يعشق أفلاما لم يحالفها الحظ في عرضها السينمائي الأول.