الأقباط متحدون - لكل شىء تحت السموات وقتا
  • ٠٩:٣٧
  • الخميس , ٢٥ يناير ٢٠١٨
English version

لكل شىء تحت السموات وقتا

سامية عياد

مع الكرازة

٢٤: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ٢٥ يناير ٢٠١٨

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

25/1/2018

عرض/ سامية عياد

عرفنا كيف أن الرموز والذبائح كانت تمهيدا لفهم الناس عن عمل المسيح الفدائى ،  إذ أن الذبيحة التى يريدها الله عنا لتحمل خطايانا ليست فى الذبائح الحيوانية لكنها إنسان لأن حكم الموت صدر ضد إنسان ، فكانت النبوءات إعدادا أخر لفهم قصة الفداء..

المتنيح الأنبا شنودة الثالث فى مقاله "كيف أعد الله قصة التجسد والفداء" وضح لنا نبوءات الأنبياء كانت إعدادا آخر لفهم الناس عن عمل الرب يسوع الفدائى ، ورد فى سفر إشعياء النبى "..لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلوب لأنادى للمسبيين بالعتق ، وللمأسورين بالإطلاق" ، وأيضا "..ها العذراء تحبل وتلد ابنا ، وتدعو اسمه عمانوئيل" وقيل عن لاهوته "..يدعى اسمه عجيبا مشيرا ، إلها قديرا ، أبا أبديا ، رئيس السلام" ، وأخذت النبوءات تشرح التفاصيل عن هذا المسيح المنتظر "..لأنه يخرج منها مدبرا لشعب إسرائيل" "وأنه سيذهب الى مصر "، "لا يخاصم ولا يصيح ، ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته ، قصبة مرضوضة لا يقصف ، وفتيلة مدخنة لا يطفىء" لهذا كان الكل ينتظرونه ، قال عنه أهل السامرة "إن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" وهكذا كانت النبوءات تشرح تفاصيل عن المسيا المنتظر وأنه مخلص العالم.

كان الرب أيضا ينتظر ولادة العذراء التى يولد منها المسيح تلك الطاهرة التى تستحق ذلك المجد فلما ولدت العذراء اقترب ملء الزمان الذى يولد منه الفادى ، انتظر الرب ولادة يوحنا المعمدان الذى يهيىء له الطريق ويعد الناس للتوبة ، فلما ولد يوحنا وبدأ خدمته كانت الساعة قد اقتربت ، كان ينتظر التلاميذ الذين يكونون له شهودا فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض ، كان الرب ينتظر الوقت المناسب لمجيئه الذى فيه يكون الجميع مستعدين لقبول فكرة الخلاص وفهمها .

لقد عرفنا حكمة الله فى عمله وتأنيه فى مجيئه وتجسده ، أن خطة الرب فى الفداء واختياره للوقت المناسب يعلمنا أن التأنى فى الحلول هو أفضل بكثير من التسرع فيها ..  
 

الكلمات المتعلقة