مخترع شاب يستغيث بالرئيس السيسى بعد أن خذله الأعلى للجامعات
إيهاب رشدي
الخميس ٢٥ يناير ٢٠١٨
" بيتر ابراهيم " الذى مثل مصر فى مسابقة انتل للعلوم يدرس الاقتصاد عشان المجموع
الاسكندرية – ايهاب رشدى
فى مايو من العام الماضى و قبل أيام من بدء امتحانات الثانوية العامة وفى الوقت الذى كان زملاؤه يستعدون لخوض ماراثون تحديد المصير وحصد الدرجات التى سيواجهون بها مكتب التنسيق ، كان "بيتر ابراهيم" صاحب مشروع " المتحف الذكى " يمثل مصر مع مجموعة من شباب المخترعين فى مسابقة انتل بلوس انجيلوس والتى تعد أكبر مسابقة للعلوم على مستوى العالم .
وفى يوليو من نفس العام كان المخترع الشاب أحد المكرمين من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته الرابعة الذى عقد بالإسكندرية يومى 24 و25 يوليو ، وكانت نتيجة الثانوية العامة قد ظهرت ، وعبر " بيتر" للرئيس بروح البنوة عن رغبته فى الحصول على منحة بإحدى كليات الهندسة لاستكمال دراسته فى المجال الذى أحبه وأبدع فيه ، فتم تحويل طلبه إلى المجلس الاعلى للجامعات .
وجاءت المنحة لبيتر ، ولكنها لم تأتى من الجامعات الحكومية ولكن من إحدى الجامعات الخاصة " الجامعة المصرية الصينية " بالقاهرة والتى دعته ورحبت به للدراسة فى رحابها ، وتم قبوله فى كلية الاقتصاد التى تتوافق من حيث التنسيق مع مجموعه لحين البت فى طلبه وبعد أن أمضى المخترع الشاب " التيرم الاول " فى كلية الاقتصاد جاء الرد من الاعلى للجامعات بالرفض لتتحطم معه آمال الشاب الصغير فى دراسة ما نال عنه جوائز فى مصر والعالم ، فلا بديل عن المجموع .. والتنسيق الذى يضعه الأعلى للجامعات الخاصة هو قانون لا يخضع لأى استثناءات حتى لو انت مبتكر أو صاحب اختراعات ..
استيقظ يا بيتر .. انت فى مصر..
وكان طالب الثانوية العامة قد حاول الالتحاق بكلية الحاسبات والمعلومات بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وهي الأقرب بعد الهندسة لمجال بيتر ولكنه لم ينجح فى ذلك أيضا بسبب 0.3 % فقط هى الفرق بين مجموعه وبين المجموع الذى حددته الاكاديمية للقبول فى تلك الكلية ويتساءل " بيتر " هل الشهادات التي حصلت عليها لا تساوي 3 من عشرة فى المائة ... هل تمثيلى لمصر امام اكبر مسابقة علمية في العلوم والهندسة وهى مسابقة انتيل الدولية لا تساوى 3 من عشرة فى المائة .
وقد ناشد " بيتر " وأسرته ، الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وقالت والدته فى رسالة وجهتها للرئيس .. حلم إبني وحلمي كأم للأسف لم يتحقق بالرغم من أن سيادتكم أكدت على المسؤلين بالاهتمام ببيتر ومساعدته حتى يتم التحاقه بكلية الهندسة ، وأضافت .. أنا لا أرغب في الحاق ابني بجامعات خارج مصر وأتمني من سيادتكم النظر من جديد لإبنك بيتر وخصوصا انى أعلم جيدا انك راع أمين لابنائك وحريص كل الحرص علي الاهتمام بأولاد مصر المجتهدين ، وأطلب من سيادتكم ان يتم قبول بيتر ليدرس المجال الذي يحبه وبشهادة أكبر اساتذة الجامعات المصرية الذي كان يحكمون علي مشروعه وبشهادة محكمين أجانب وبشهادة آراء فئات واعمار مختلفة أن ما يحمله مشروعه من تكنولوجيا حديثة تؤهله للالتحاق بالهندسة .