يوسف زيدان: الإنتاج الفكري للعرب ولا حاجة ولدينا مشايخ ينصبون على الناس بصحيح الحديث وللنخب: "ياخويا طبع"

ناقش الإعلامي عمرو أديب، كتاب "طوق الحمامة في الإلفة والآلاف" لابن حزم الأندلسي، مع الكاتب يوسف زيدان.. نورد بالسطور المقبلة أبرز ما جاء بهذه المناقشة.
 

قال زيدان أن كل دول الخليج ميزانيتها ودخلها العام يبلغ نصف دخل أسبانيا، وقال أن جميع من أحضروا الكتب العربية هم أجانب "مستشرقين"، علشان بس الإسلاميين اللي عمالين يقولوا للناس على المنابر الغرب والمؤامرة الغربية.
 

وتابع، هذه أوهام تنتشر والناس تستريح للوهم، إذ أنه يقوم بعمل إعلاء وهمي للذات، فنحن في قاع العالم ولكن العالم كله متآمر ضدنا، هذا يعيش الأفراد في وهم أنهم مهمين، بس هو مش مهم أبدًا، هو ولا حاجة خالص.
 

وأستطرد موضحًا، عايز تعرف أنت مهم ولا لأ، بلاش النزعة العاطفية وشوف مثلا نسبة إصدار الكتب في الوطن العربي والإنتاج الفكري العربي في سنة مثلا مقابل إيطاليا أو اليونان، فلن تجد الإنتاج الفكري العربي إلا ربع في المائة أو نصف في المائة.
 

وتابع زيدان عن كتاب طوق الحمامة في الإلفة والآلاف، وحين أعلن أنه سيتم مناقشته، ووجد تعليقات تسخر في سفاهة قائلة: إيه قلة الأدب والحب والكلام الفاضي دة، مشددًا: دة تخلف ذهني، الحب يعني الحضارة وهو قوة تغير.
 

مشيرًا إلى أن إسرائيل هزمتنا فكريًا وثقافيًا وليس في الحروب فقط، لافتًا إلى قبح مبنى أم كلثوم الحالي بالقاهرة، بينما الإسرائيليون يحتفون بها هناك، وأقاموا شارع باسمها.
 

واستنكر زيدان مناداة النخب والمثقفين بعدم التطبيع مع إسرائيل، قائلاً: "إخواننا الأشاوس دول.. ياخويا طبع، ادخل واشتبك واثبت أدبك وتاريخك، فقوة الثقافة هي الوحيدة الباقية لديك وهي ما تمكنك من المواجهة".

 

وشدد زيدان أن هناك في التاريخ من يلقبون بـ حراس التناحة، وهم من مجدوا أشخاص قتلة عبر التاريخ وصنعوا من قتلهم بطولات، حتى أوهمونا أن القتل هو البطولة.
 

مضيفًا، أن الإسكندر الأكبر ونابليون "سفلة"، وتابع: "الإسكندر تلميذ أرسطو.. والإعلام وحراس التناحة حريصون على إظهاره بطل.. رغم أنه سحب السيف على أبيه علشان يضربه علشان كان سكران".
 

وتابع: "الإسكندر كان هو وأصحابه عندهم شيوع جنسي.. وكان يترك زوجته الأميرة روكسانا الأميرة الفارسية التي كانت تقول عنها الكتب إنها "قمر" لتذهب وتضاجع صاحبه".
 

قال زيدان، "إن هناك 4 مذاهب سنية مشهورة، وأعنفها مذهب المالكية، وأتباعه يدققون في كل شئ وتحول الدين على أيديهم إلى نمط وشكل فقط".

 

وأضاف، "هناك لعبة نصب يمارسها المشايخ على الناس، وهى عندما يقولون أصل ورد في الحديث الصحيح، والمواطن يُهيأ له بأن هذا الحديث مظبوط، ولكن صحاح الأحاديث مجموعة كتب جمعها البخاري ومسلم والحاكم، مما صح سنده من الحديث واتصل من أول عصر النبي إلى المحدث نفسه فهذا صح إسناده وليس المتن".
 

وتابع: "الناس غلبانة ومتعلمتش، وبقالنا 60 سنة بندمر في العقليات، فتتوهم بأن هذا هو الحديث الصحيح، مشيرًا إلى أن تكرار وجود الحديث من طرق مختلفة يقويه ولكن ابن حزم رفض وقال، إن الحديث الضعيف ضعيف، وكان يسعى لتضييق مساحة الخلاف الفقهي".
 

موضحًا، "أن ابن حزم قال لهم لا معلش الحديث الضعيف ضعيف، لازم الناس تفوق بقى، ما إحنا مش هنضيع أجيال وأجيال عشان خلاف فقهي بين اتنين فقهاء".

 

وأوضح يوسف زيدان، ابن حزم الأندلسى قال فى كتابه "طوق الحمامة" أن القداسة مؤنثة وكانت هناك امرأة "نبيه"، كما أشار إلى ضرورة تعليم المرأة لأنه إلزامي، وعدم تقليد الفقير، وتابع ساخرًا: "قال استشير الفقير.. مش تعمل كشك فتوى في محطة المترو وتقولي تجديد".
 

وتابع، جدد الفكر والعقل والنزعة النقدية، جدد التعليم.

 

وأوضح أن ابن حزم قال في كتابه أيضًا أن الطلاق يجب أن يكون بشاهدين، ما دام الزواج بشاهدين، وهو ما تحدث عنه الرئيس ولكن الأزهر رفض.

مشددًا، مش كل واحد يتنرفز على مراته يقولها أنتي طالق تبقى طالق، والطلاق عدا الشاهدين لا يحتسب.

 

مستطردًا، إن القرآن ذكر أن "الطلاق" مرتان وليس ثلاثة كما يقول الفقهاء، وعقب ساخرًا: "معرفش احنا جبنا تلاتة منين؟".
 

مشددًا أنه بات الأخذ بآراء الفقهاء قبل ما ورد بالقرآن الكريم.
 

وتابع، أن ابن حزم ذكر في أحد كتبه، أن السيدات قبل 1000 عاما كانوا يحجون بدون أي محرم مرافق لهم.
 

وذكر زيدان ما ورد بكتاب ابن حزم "المحلق"، أن اللغة العربية ليس أفضل اللغات رغم كونها لغة القرآن، مستكملا: "قالوا له أن اللغة العربية هى لغة أهل الجنة فرد عليهم بأنها أيضًا لغة أهل النار.. وقال لا توجد لغة أفضل من لغة، كما قال أن العربى والعربى من أصل واحد وهى الآرامية".
 

مشددًا، مفيش لغة أفضل من لغة، والعربية أصلها من اللغة السريانية القديمة، وأن العربي والعبري من أصل واحد وهو الآرامية.