مجد السماويات شىء ومجد الأرضيات شىء أخر
سامية عياد
٣٢:
٠٢
م +02:00 EET
السبت ٢٠ يناير ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
كرامة عظيمة للإنسان فى دعوة الله له باقتناء مجده ، المجد الأبدى السماوى وليس المجد الباطل الأرضى ، هذا غاية الإيمان المسيحى ".. أن الله اختاركم من البدء للخلاص ، بتقديس الروح وتصديق الحق الأمر الذى دعاكم إليه بإنجيلنا ، لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح" ..
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة العذراء شيكاغو فى مقاله "اقتناء مجد المسيح" أكد لنا أننا عندما نسبح الله ونمجده فى حياتنا فإننا نمتلىء من مجده كقول المزمور "يمتلىء فمى من تسبيحك ، اليوم كله من مجدك" وما أجمل أن نبدأ يومنا برفع المجد لله ، قد يعرض علينا العالم والناس مجدا باطلا مزيفا زائلا يتمثل فى المديح الزائد ، والتعظيم بالألقاب لكن السيد المسيح علمنا أن نرفض من داخلنا هذا النوع من المجد "مجدا من الناس لست أقبل" فقبول المجد الأرضى فى القلب يدمر الإيمان ، أما أولاد الله فيعرفون أن "مجد السماويات شىء ومجد الأرضيات شىء آخر" .
وهناك عدة خطوات لمن يريد أن يقتنى مجد الله ، عليه أن ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبع الرب ويتمسك بالطريق الضيق الذى يؤدى الى الأبدية ، أن يسعى لتمجيد الله فى كل أعماله وسلوكه ، أن يحب العطاء بسخاء فى الخفاء وعمل الخير بعيدا عن الأضواء ، أيضا يتحدث عن الله وأعماله العظيمة وليس عن نفسه وإنجازاته ، ويضع أمام عينيه دائما مجد السماويات ولا ينظر الى مجد باطل من الأرض ولا يهتم بتكريم الناس له حتى لا تضيع نفسه "لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله" ، يكون دائما شجاعا فى الحق ولا يطلب أن يرضى الناس على حساب الحق ، ويسعى الى تنفيذ الوصية من كل قلبه ويراجع سلوكه دائما .
علينا أن نسعى لاقتناء مجد الرب وعلينا بالجهاد الروحى الذى يجعل القلب يشتهى مجد الله ولا يلتف الى مجد أرضى زائل ..