"ولاية بطيخ".. طريق الشباب العراقي للسخرية ونقد الأوضاع السياسية
نعيم يوسف
الجمعة ١٩ يناير ٢٠١٨
مخرج البرنامج: الاسم كان مثلا شعبيًا.. ولا نريد بلادنا أن تكون "ولاية بطيخ
"
كتب - نعيم يوسف
السخرية.. والأوضاع السياسية
يعتمد فريق "ولاية بطيخ" العراقي، السخرية طريقًا وسبيلًا لنقد الأوضاع السياسية والاجتماعية في العراق، ليحول الغضب من الأوضاع في العراق إلى ضحك منها وعليها، وهو ما ظهر جليًا في لقاءهم مع برنامج "شباب توك"، المذاع على قناة "دويتشة فيلة" الألمانية.
برنامج لتجسيد الأوضاع
"ولاية بطيخ" هو برنامج كوميدي، بدأ في 2016، وتنقل في عدة قنوات تلفزيونية عراقية، محلية، ويتكون من 9 أفراد يقودهم المعد والمخرج "علي فاضل"، وقد تحول الأسم، من مثلا شعبيا يصف صعوبة الأوضاع، إلى برنامج يجسد هذه الأوضاع بشخصيات من الواقع.
ما بين الحرية.. والبطيخ
وكشف "فاضل"، أن اسم "ولاية بطيخ"، هو مثل يعبر عن المكان الذي تضيع فيه سلطة القانون، وهو يعبر بنسبة كبيرة عن حال العراق، لافتا إلى أن أهم مكسب حصلوا عليه بعد عام 2003، كانت الحرية، ولكن لم يرغبوا في أن تصبح بلادهم "ولاية بطيخ".
العشائر.. والسخرية
ولفت إلى أن البرامج الساخرة التي كانت في الفترة الأخيرة، كانت سياسية، وذات أجندات، وليس هدفها السخرية والانتقاد، مشددا على أن "العشائر" هي قوة خارج القانون والدستور، موضحا أنهم تعرضوا للتهديد عند انتقادهم.
تغيير وتأثير
وقال "أوس فاضل"، عضو الفريق، إن الفترة الزمنية التي مروا بها، أثرت فيهم وتغيروا، سواء في طريقة عملهم أو أشكالهم أو ظهورهم، لافتا إلى أن شخصية الضابط التي يؤديها، محبوبة لدى الجماهير، والكثير من الضباط يتواصلون معه، ولا مشكلة معهم.
الواقع.. سبب نجاح البرنامج
أما أمير عبدالمحسن، عضو الفريق، فقد أشار إلى أنه يعمل في المسرح، وفي أحد المرات التقى مع "غسان" زميله، وبعدها التقى مع المخرج الذي رحب به في الفريق، بينما شدد "أثير كشكول" على أن أهم أسباب نجاح البرنامج أنه يتحدث عن شخصيات موجودة على أرض الواقع بالفعل.