الأقباط متحدون - كيف أفسدت مواخير القاهرة سمعة الرقص الشرقي وانقذه نساء الصعيد؟
  • ٠٠:٠٩
  • الاربعاء , ١٧ يناير ٢٠١٨
English version

كيف أفسدت مواخير القاهرة سمعة الرقص الشرقي وانقذه نساء الصعيد؟

منوعات | المولد

٠٩: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ١٧ يناير ٢٠١٨

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كانت النسوة من قدماء المصريين يرقصن فى الأفراح والأحزان أيضًا، وتوجد شواهد فى مقابر بني حسن بمديرية المنيا على ذلك

وهناك صور عديدة تمثل الراقصات وهن يتمايلن طربًا وسرورًا على نغمات الدفوف والعيدان، ولا يختلف رقص بعضهن عن رقص البطن المعروف عند المصريين الآن

وكان لباس الرقص عند بعضهن عبارة عن نسيج رفيع من القطن مفصل بشكل الجسم، يرى منه النحر والبطن والساقات، وكان بعضهن يرقصن بهيئة قبيحة، وفى أيديهن الدفوف والصاجات، حسبما ذكر ويلكنسون المؤرخ الإنجليزي عن الحضارة المصرية

وروى بعض المؤرخين، أن المصريين تعلموا رقص البطن من الفرس، عندما أتوا إلى مصر فاتحين، فأتقنته نساؤهم، وبرعن فى حركاته وسكناته، وبقيت الراقصات موضعًا لاحترام العامة والخاصة، حتى فتح المسلمون مصر، فانتهى عصر الرقص، وقضى على غيرها من فنون القدماء المصريين وعاداتهم، إلى أن عادت الحياة فى مصر للآداب والفنون مرة أخرى، فازدهرت الموسيقى وارتقى الغناء، أما الرقص فبقى مهملًا، بسبب أحكام الدين والعرف والعادات التي منعت الناس عن أن يقتبسوا عن الغرب الرقص، بل كانوا يرون أن مجرد النظر إلى راقصة أمر لا تجيزه الآداب

وكاد فن الرقص ينتهي لولا نسوة من أهالي الصعيد أتقنه بعض الاتقان، لكنهن لم يرقصن جهرًا فى الأندية أو المسارح خوفًا من الحكومة

وكان بعض الأدلاء يقودون السائحين إلى بعض مواخير فى القاهرة، فترقص النسوة أمامهم بتهتك وحركات كعيبة، بل كان بعضهن يرقصن عاريات، فيخرج السائحون ساخطين على مصر ورقصها، ويكتبون عن الرقص المصري بكل سوء، نظرًا لما شاهدوه عن الأمور التي يرضونها، ورغم ذلك كانت هذه الكتابة السيئة سببًا فى أن يدفع المصريون العشرات من الجنيهات وقتها للتمتع سرًا لرؤية هذا الرقص المشين

الكلمات المتعلقة