واقعتان في اسبوع واحد تضعان مهنية الصحافة في القاع
أخبار مصرية | المولد
الاربعاء ١٧ يناير ٢٠١٨
أصبحت تهمة عدم المهنية على طرف ألسنة الصحافيين ينطقونها مهاجمين خصومهم دون أن يخبرنا أحدهم عن المهنية ذاتها لأنه غالباً لا يعرفها أو تبقى بالنسبة له “حاجة على مزاجه”، لهذا كانت هناك واقعتان هذا الأسبوع تصفان حال الصحافة المحزن والقاع الذي وصلت له
الواقعة الأولى
تحريف تصريحات وزير التنمية المحلية اللواء ابو بكر الجندي بخصوص الصعيد وأهله، حيث تحدث الرجل طويلاً عن أن تنمية الصعيد هي أولى أولوياته وأن محافظات الصعيد حُرمت من الإهتمام والتنمية لعقود طويلة، وعندما تم سؤاله عن رغبته في تهجير “الصعايدة” من مصر نفى الرجل هذا، وقال أن فقط يرغب في إعادة الصعيد لما ، يستحق من مستوي معيشي ومشاريع جاذبة ليعود كل صعيدي لمسقط رأسه لأنه بالتأكيد لا يحب الغربة وتحدث الرجل عن قيمة المعلومات والتي يمتلكها بعد قيادته للجهاز العام للتعبئة والإحصاء طيلة 13 عاماً..
لم يتحدث الرجل عن تهجير قسري للصعايدة من القاهرة ولا عن إجبارهم على العودة للديار، فقط يحاول إعادة رفع مستوى الصعيد ليجده أهله ملاذا ومكاناً أفضل للمعيشة، لتخرج علينا الصحافة بعناوين كالتالي :
اجتزاء التصريحات وانتزاعها من سياقها من أجل غرض ضخصي أو فرقعة إعلامية إهانة لمهنة الصحافة المسؤولة عن نقل الحقيقة
الواقعة الثانية
أنهت والدة اللاعب الدولي المعتزل محمد أبو تريكة إجراءات سفرها لدولة قطر عبر مطار القاهرة ولأنها مصابة بكسر في فخذها الأيمن تعذر صعودها للطائرة لتتنافس المواقع المعارضة من الخارج في نشر خبر منع والدة أبو تريكة من السفر للخارج لاستكمال علاجها، لتتفرغ شبكات التوصل التي انساقت وراء العنوان المثير لتناقل الشائعة التي انساقت لها بعض المواقع الرياضية حتى خرج تصريح أسامة أبو تريكة على صفحته عبر فيس بوك لينفي الواقعة
بعض المواقع التي نشرت الخبر
نشرنا من قبل ملف الصحافة وتحدثنا عن حال الصحافة الإلكترونية في مصر وأكبر مخربيها عندما صمت الجميع، وسنواصل لعب دورنا في كسر الأصنام ونشر البهجة والحفاظ على التراث.
وألف مليون سلامة على المهنية