الأقباط متحدون - بين الحق والوصمة.. مسيرة متحدي الإعاقة الذهنية في مصر
  • ٠٧:٥٣
  • الاربعاء , ١٧ يناير ٢٠١٨
English version

بين الحق والوصمة.. مسيرة متحدي الإعاقة الذهنية في مصر

أخبار مصرية | radiosawa

٢٤: ٠٩ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٧ يناير ٢٠١٨

غادة طوسون وابنتها لوجين
غادة طوسون وابنتها لوجين

خارج مدرسة ثانوية مصرية بمنطقة حلوان جنوب القاهرة تنتظر غادة طوسون ابنتها المصابة بمتلازمة داون والتي تخوض امتحانات نهاية السنة.

تقول طوسون "أنا فخورة جدا، لقد كافحنا لمدة 18 عاما من أجل هذه اللحظة. لقد أدت الاختبار مثل أي طالب ثانوي".

ويتطلب مجرد نيل الفرصة لتقديم الامتحانات في مدرسة ثانوية عادية سنوات في بلد يعيش فيه ذوو الاعاقات الذهنية على هامش المجتمع.

تحركت طوسون باندفاع في اتجاه ابنتها لوجين عندما رأتها تخرج من المدرسة مبتسمة ويبدو عليها الاطمئنان.

يقدر عدد المعاقين في مصر بنحو 14 مليونا من إجمالي عدد السكان البالغ زهاء 93 مليون شخص، حسب ما تقول إجلال شنودة، مديرة مركز "سيتي" التابع لجمعية "كاريتاس" الخيرية الكاثوليكية التي تساعد المعاقين.

وثلاثة أرباع هؤلاء مصابون بإعاقات ذهنية، وتبلغ نسبة الذين يتلقون العلاج المناسب بينهم 2 إلى 3 في المئة.

وتوضح شنودة أن "غالبية الأشخاص الذين يعانون من مصر'>الإعاقة الذهنية في مصر يبقون في المنزل"، مشيرة إلى نقص كبير في مراكز المساعدات المخصصة لهم.

الإدماج
يعتبر الإدماج جزءا أساسيا من مهمة "سيتي" التي تشمل "المساعدة والتعليم والتدريب والاحتواء".

وتمثل مكافحة الوصمة الاجتماعية جزءا كبيرا من المعركة، وتقول طوسون إنها اضطرت عندما كانت ابنتها طفلة، إلى الاتصال على الأقل بـ50 حضانة أطفال قبل أن تجد واحدة تستقبلها.

في قسم الأطفال بمركز "سيتي"، يتعلم ياسين، صاحب السنوات الأربع، أنشطة مخصصة لمن هم في عمره برعاية معلمته وأمه هدى عبد الخالق.

علمت أسرة ياسين بأمر إعاقته منذ اليوم الذي ولد فيه. تقول والدته: "كان أمرا صعبا عندما أبلغنا الطبيب أن ابننا منغولي"، وهو مصطلح يطلق في دول عدة على المصابين بالمتلازمة.

ونصح طاقم المشفى في حينه الأم بأن تعزل المولود في غرفة منفصلة مرات عديدة في اليوم وتحد من تواصله مع أشقائه الكبار، ولكن في "سيتي"، تعلمت العكس، فقد حثها فريق المدربين على إدماج ياسين في الحياة اليومية للأسرة ومع الجيران.

ويوجد في مصر 68 مؤسسة فقط لتقديم الرعاية للمعاقين ذهنيا، حسب ما يقول خالد علي الذي يرأس قسم إعادة التأهيل بوزارة التضامن الاجتماعي.

وتضيف شنودة أنه من المهم أن نغير الموقف العام والأحكام المسبقة وإقناع الناس بأن الإعاقة هي مسألة حقوق عليهم "إدراجها في كل الخدمات".

ويوضح علي أن وزارة التضامن الاجتماعي تنظم ورشا في قرى صعيد مصر "لإخبار وتوعية" الناس بالإعاقة الذهنية.

ومن المتوقع أن يصوت البرلمان العام القادم على مشروع قانون سيزيد من مسؤوليات الحكومة في ما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.