وثائق بريطانية جديدة تكشف انزعاج "مبارك" من "BBC"

نشرت وسائل إعلام وثائق بريطانية تشير إلى أن الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، كان منزعجًا للغاية من هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وحاول البريطانيون جاهدين "تخليص مبارك من وسواس بي بي سي" الذي كانوا يعتقدون بأنه سيطر عليه خلال سنوات حكمه الأولى، لدرجة أنه رفض دعوة رسمية لزيارة لندن عام 1984.
 

وحسب "بي بي سي" فقد كشفت برقية أرسلها سير مايكل وير، سفير بريطانيا في القاهرة آنذاك، عن مشكلة مبارك مع بي بي سي، موضحا أن سعيد حمزة، كبير الياوران في رئاسة الجمهورية المصرية في ذلك الوقت، سأل "هل لا يوجد حقا أي شيء يمكن لنا (يقصد البريطانيين) عمله بشأن بي بي سي".

وأشارت إلى أن مبارك ألغى رحلة إلى لندن، في جولة أوروبية زار فيها فرنسا، ونقل السفير عن حمزة قوله إن "مبارك رد (على الاقتراح) بأنه لن يفكر في الذهاب إلى لندن نظرا لموقف بي بي سي تجاه مصر".
 

الجدير بالذكر أن الرئيس المصري السابق لندن في عام 1982، بعد توليه الرئاسة بأربعة شهور، ثم زارها مرة أخرى عامي 1983 و1985، وفي عام 1984 وجهت الحكومة البريطانية برئاسة مرغريت ثاتشر حينها دعوة رسمية لمبارك لزيارة لندن عام 1984، غير أنه رفضها.
 

يُذكر أن وثائق سابقة قد كشفت عن حرص بريطانيا على توثيق العلاقات مع مبارك أملا في مساعدتها في الفوز بصفقات سلاح مع مصر.