الأقباط متحدون | جورج هونكا: المسرح كنيسة لمن لا دين له
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٦ | الخميس ٥ مايو ٢٠١١ | ٢٧ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جورج هونكا: المسرح كنيسة لمن لا دين له

إيلاف- كتب: عبدالإله مجيد | الخميس ٥ مايو ٢٠١١ - ١٨: ٠٥ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 يعتقد الكاتب والمخرج والشاعر الاميركي جورج هونكا ان المسرح مكان مقدس، ويذهب الى أن "المسرح كنيسة لمن لا دين له". وإزاء التاريخ المتواشج والمديد بين الدين والمسرح منذ زمن الدراما الاغريقية فان مثل هذا القول ليس مثيرا للجدل. ولكن ما يميز رأي هونكا هو الشوط الذي يقول هونكا ان على المسرح ان يقطعه ليؤدي دوره القدسي. وتنقل صحيفة الغارديان عن هونكا قوله ان المسرح كي يعتبر صومعة للـتأمل الوجودي لا بد ان يدحض العالم الخارجي ويرفضه بطاقة لا تعرف المهادنة لأن صناعة الثقافة السائدة اليوم لوثت كل ناحية تقريبا من نواحي حياتنا. وحينذاك يصبح المسرح ممارسة روحانية وليس شكلا من اشكال الترفيه كما تطرحه هذه الصناعة. وسيكون هذا هدفا شاقا لأن كل عنصر من عناصر الاقتصاد المسرحي بدء بكاتب النص ومرورا بالمنتج الى الناقد والمشاهد، يتآمرون ضد مثل هذه النظرة الى الدراما والمسرح. فالمسرح ليس تسلية ولا يتعين عليه ان يعتذر عن ذلك.

ولكن الكاتب المسرحي روب واينرت كيندت لا يشاطر هونكا رواقيته هذه. ويقول واينرت كيندت الذي يصف نفسه بالليبرالي البروتستانتي ذي التعليم اليسوعي، ان الاحساس بالالهي يكمن في أساس كل شيء، ولا يقتصر على فضاء أو طقس أو مزاج محدَّد. وبالتالي "فإني استطيع ان احتفي بالله وأصلي له وحتى اتصارع معه حين أعزف على الكيتار، وحين أُعد وجبة طعام لعائلتي وحيت اشاهد استعراضا موسيقيا على احد مسارح برودواي.... ولهذا السبب فان المسرح كما أرى وجوده اليوم في شكله الناقص، المتوتر والملوث بصناعة الثقافة وكذلك في الشكل الضيق الهادئ الذي يفضله جورجو هونكا، انما هو ممارسة روحية فعلا، والحق ان ارتياد المسرح، واحيانا العمل المسرحي، هو ممارستي الروحية فضلا عن كونه مهنتي الفنية".
وتناول كتاب آخرون موضوع العلاقة بين المسرح والدين. فالكاتب المسرحي البريطاني كيستر بريون ينظر الى القداس الذي يُقام في الكنيسة على انه عمل مسرحي ويتساءل إن كان على مَنْ لا دين له أن يعلق لا إيمانه لبعض الوقت بإرادته خلال أداء هذا الطقس المسرحي. ولكنه يستدرك مشيرا الى ان العكس قد يكون صحيحا ويقول انه في احيان كثيرة يعتقد ان القداسات الكنسية "يمكن ان تكون متاحف للحقيقة. فنحن نمضي في غناء حقيقة واحدة ثم نسمع غيرها قبل ان ننبذ اخرى. ونتدرب على هذه الحقائق ونعيدها مرارا وتكرارا لنجعلها أكثر صدقا. وبالتالي ليس هناك مسرح، ولا دراما بل موعظة، نص مشروح نقبله في صيغته المقروءة". ويقترح ان الحل ربما "يتطلب ان نعلق ايماننا لبعض الوقت، نعلق ايماننا لكي ندخل الدراما، للانخراط في حبكة اللايقين، في عالم الشك والمتاعب الذي يستكشفه المسرح". وبذا يصبح المسرح معبد الشك الذي ينبغي ان يحل محل دار العبادة مكانا لليقين.

نشر الكاتب جورج هونكا كتابا جديدا بعنوان "لحم مصنوع من الكلمات". واثنى الناقد اليكس سيرز في مراجعته للكتاب على التزام هونكا الفكري والعاطفي العميق بتقليد الفن الحداثي، وخاصة علاقته بالمسرح والفن الأدائي. ويعتبر سيرز ان تناول هونكا التنويري للعلاقات المعقدة بين المأساوي والايروتيكي والجسم تناول رائع في طلاوته وذكائه. ويضيف ان من الجميل ان يقف المرء في مواجهة الصعب والملتبس والمختلف بروعة في عالم يسوده الاستسهال والخفة في الاستماع والكتابة والمسرح.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :