الأقباط متحدون - باسم شحاته
  • ٠٧:٤٨
  • الاثنين , ١٥ يناير ٢٠١٨
English version

باسم شحاته

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

١٤: ١٠ ص +02:00 EET

الاثنين ١٥ يناير ٢٠١٨

الشهيد / باسم شحاته
الشهيد / باسم شحاته

 هاني صبري لبيب

 
اغتالت أيادي الإرهاب الغاشم الشهيد / باسم شحاته حرز أحد الأقباط الذي  تم تهجيره قسرياً  من العريش وبعدما ضاق به العيش رجع إليّ موطنه  في العريش بحثاً عن مصدر رزقه ومسكنه  ظناً منه أن الأوضاع أصبحت أفضل وللأسف الشديد قتل  علي يد الإرهابيين سألوه الإرهابيين عن ديانته قال لهم  بدون خوف أنه مسيحي   أطلقوا النيران في رأسه ، ومات من لا يستحق الموت علي يد من لا يستحقون الحياة ، ونجنا شقيقة  لانه لا يوجد صليب علي معصم يده  ، وهؤلاء القتلة أعداء الحياة وأعداء الإنسانية  يبحثون عن أي قبطي لقتله ، ربما يكون هناك شبهة تواطؤ بين الإرهابيين وبعض السكان الذين أرشدوا عنه لقتله لتكرار هذه الأحداث البشعة مع أي مسيحي يفكر في العودة للعريش يكون مصيره القتل وهي جريمة  قتل علي أساس الهوية  الدينية  وقتل عمد مع سبق الإصرار والترصد ويجب التصدي بكل حزم لتلك الجرائم الإرهابية وسرعة ضبط الجناة الإرهابيين والتحقيق معهم  ومعرفة المحرضين  لهم وإحالتهم إليّ محاكمة جنائية عاجلة .
 
وتهدف تلك الجماعات الإرهابية  الإجرامية قتل الابرياء لكي تصدّر للعالم كله أن الدولة المصرية غير قادرة علي حماية مواطنيها.
 
وما يحدث في العريش ورفح والشيخ زويد من قبل   الإرهابيين وفقاً للقانون الدولي هي جرائم ضد الإنسانية  وجرائم حرب ضد المصريين  وإيضاً تهجير قسري للأقباط.
 
تعريفات القانون الدولي والقانون الدولي الانساني للتهجير القسري هو ” ممارسة تنفذها حكومات أو قوى شبة عسكرية أو مجموعات متعصبة تجاه مجموعات عرقية أو دينية أو مذهبية بهدف إخلاء أراضٍ معينة وإحلال مجاميع سكانية أخرى بدلا عنها. وما يحدث في العريش قيام جماعات متعصبة إرهابية لمحاربة المصريين لتنفيذ أجندات خارجية للنيل من أمن واستقرار المصريين ،  
 
  ووفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فان الأبعاد أو النقل القسري غير المشرعيين يشكلان جريمة حرب  وجريمة  ضد الإنسانية. وتعتبر المادة المتعلقة بحظر نقل السكان من مناطقهم  جزء من القانون الدولي الإنساني العرفي ، ويجب العمل علي دعوة الأقباط للعريش وتوفير الحماية اللازمة لهم .
 
ويجب أن يعي الجميع أن الإرهاب الغاشم في كل هذه الأحداث المؤسفة والمتكررة والآثمة يستهدف في المقام الأول الدولة المصرية ويريد زعزعة الأمن والأستقرار وترويع الآمنيين لأن مخططاتهم الإرهابية والإجرامية تريد تدمير الوطن ، وتتحالف قوي الشر في الداخل والخارج لأنهم يريدون أسقاط الدولة المصريّة ، والشعب المصري يدرك طبيعة هذه المرحلة الخطيرة التي تمر فيها البلاد ولم ولن ينال الإرهاب من وحدة المصريين
ونتساءل متي يتم إيقاف نزيف الدم المصري ؟! ونعلن حرمة الدم المصري وأن دماء المصريين غالية  رحم الله شهداء الوطن الابرار. 
 
نطالب كافة السلطات المعنية للدولة بتحمل مسئولياتها الدستورية والقانونية  لحماية المصريين والتعامل بكل  حزم  مع الإرهاربيين ومن يدعمهم  وملاحقتهم والقصاص لدماء المصريين   .   
 
ويجب إيضاً أن يلتزم  الجيش المصري بالميعاد الذي حدده رئيس الجمهورية  بتاريخ ٢٩ / ١١ / ٢٠١٧ أعطي مهلة ثلاثة أشهر أمام الجيش للقضاء علي الإرهاب في سيناء واستخدام القوة الغاشمة في مواجهة الإرهابيين المتطرفين ونثق في قدرات قواتنا المسلحة علي دحر الإرهاب في سيناء .   
أننا بعون الله وتماسك الشعب المصري ووحدته وتضافر كل مؤسسات الدولة وكل الجهود المخلصة سوف ننتصر علي الإرهاب. 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع