الأقباط متحدون - حول «مفاجعات المؤرخين»
  • ٠٧:٤٤
  • الأحد , ١٤ يناير ٢٠١٨
English version

حول «مفاجعات المؤرخين»

مقالات مختارة | بقلم :نيوتن

٣٣: ٠٧ م +02:00 EET

الأحد ١٤ يناير ٢٠١٨

نيوتن
نيوتن

 (عزيزى نيوتن..

أعجبنى جداً مقالك «مفاجعات المؤرخين» الذى عرضت فيه لجانب من سيرة ونستون تشرشل من واقع كتاب «الساعة الأكثر ظلمة». وعلى هامش ما ورد فيه أحب أن أقول إن العظماء من الناس دائماً ما يُجرى الله على ألسنتهم ردوداً وأجوبة بليغة مُسكِتة. تملأ مُحدثيهم إعجاباً ومَن يجادلهم وجوماً. وتعيش فى التاريخ شاهدة على تفردهم. ومثال ذلك ما ذكرتَه فى مقالك من تعليق «تشرشل» على تحويل تيتو يوغوسلافيا إلى ديكتاتورية شيوعية. حيث قال ساخرا: وهل بعد ذلك ينوى هو أن يعيش هناك أيضا؟
 
وعندما هاجمته نائبة عجوز فى البرلمان. قالت له: «لو كنتَ زوجى لوضعت لك السم فى العصير» فرد عليها: «لو كنتِ زوجتى لشربت السم بكل سرور».
 
وحديث «تشرشل» لبرنارد شو: مَن يرك يعتقد أن بريطانيا تعانى من مجاعة. فرد «شو»: ومَن يرك يعرف سبب المجاعة.
 
وفى التاريخ من هذا النوع من الأقوال والأجوبة المُسكِتة الكثير. فقد جاء رجل لعلى بن أبى طالب يسأله متهكماً: لماذا ظهرت الفتنة فى عهدك ولم تظهر فى عهد صاحبيك؟ فرد عليه قائلاً: لأنهما كانا إمامين على مثلى وأنا إمام على مثلك. وقال عمرو بن العاص لمعاوية بن أبى سفيان متفاخراً بدهائه: واللهِ ما دخلتُ مدخلاً إلا أحسنت الخروجَ منه، فقال له «معاوية»: لست بداهية، أمّا أنا، فوالله ما دخلتُ مدخلاً أحتاج أن أخرج منه.
 
وقرأت أن ملك إنجلترا جورج السادس ذهب يوماً يفتتح معرضاً خلال الحرب العالمية الثانية للمنتجات البريطانية باسمBritain can make it أو «بريطانيا تستطيع أن تصنعه»، فتناول منتجاً ما وأخذ يعالجه فانكسر فى يده. فساد الصمت والوجوم الحاضرين، فعلى الفور رفع الملك المنتج المكسور عالياً وقال: «Britain can make it and Britain can break it». (بريطانيا تستطيع أن تصنعه. وبريطانيا تستطيع أن تكسره).
 
وسأل أحد الجنود نابليون قبل اندلاع معركة «واترلو»: هل الله معنا نحن الكاثوليك أم مع الإنجليز البروتستانت؟ فقال له «نابليون»: الله مع أصحاب المدافع الأكبر.
 
ودخل إبراهيم باشا بن محمد على على شيخ الجامع الأموى، وكان جالساً مادًّا قدميه، فلم يحرك ساكناً، فغضب القائد الفاتح وألقى إليه بالذهب الوفير ليكسر كبرياءه حين يهم بتناوله. فقال له الشيخ إن مَن يمد قدمه لا يمد يده.
 
د. يحيى نورالدين طراف)
 
نيوتن: أهتم بتعليقات معينة. تأتينى من بعض القراء. رغم أننى لا أعرفهم بشكل شخصى. لكن الدكتور طراف يدهشنى بسرعة تعليقه. لدرجة أننى أكاد أشك أنه يكتب التعليق قبل أن أكتب مقالى. ولهذه الاستجابة السريعة أنا مُمْتَنّ ومضطر أن أنشر تعليقه سريعا أيضا.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع