حكايات مصريه
بقلم : نادر فوزى
مايحدث الان على الساحه المصريه من بلطجه وارهاب من شيوخ السلفيين يتحمل مسئوليتها الشعب المصرى بكامل طوائفه . فالسلفيين عددهم لايتجاوز الربع مليون فى احسن الاحوال ووصفهم شيخ الازهر بالغلاه فى الدين والخوارج ومع ذلك تتنافس قنوات التليفزيون على استضافتهم وجعلهم نجوم الفضائيات وكذلك الصحف الارزقيه .. مما جعلهم ذو اصوات مسموعه .. واحمل الاقباط المسئوليه الكبرى فى توحشهم بهذه الطريقه .. فلو افرجنا عن ما يسمى الاسيرات فى نظرهم منذ البدايه لما جعلنا لهم صوت مسموع فلا اظن ان زوجه قسيس لو اسلمت فعلا او قسيس او حتى اسقف ستنهار المسيحيه .. اما لو كانوا ومازالوا مسيحيين فلندعهم يخرجوا للناس ويقولوا هذا ويخرسوا كل الاصوات المتبجحه .. لقد سالت دماء كثيره فى هذا الموضوع التافه من وجهه نظرى ولا اريد ان يسال المزيد من الدماء فى وقت الهينا عن وضعنا السياسى والاقتصادى المتردى لنناقش هل اسلموا فعلا ام مازلوا مسيحيين !!!!
ولكن ما لا اقبله على الاطلاق هى الصفاقه السلفيه من مظاهرات تخرج من مسجد النور الذى تم بناءه فى الثمانينات من القرن الماضى بجوار الكاتدرائيه ليكون بؤره للارهاب ويخرج الجماعات الاسلاميه المتطرفه حتى استولت عليه وزاره الاوقاف بمساعده الامن المركزى فى نهايه التسيعينات والى ان اعيد الاستيلاء عليه من قبل السلفيين اخيرا ...
ان تخرج تلك المظاهرات وتقوم بمحاصره الكاتدرائيه وتهتف ضد البابا وتطالب بأقالته وتعطى مهله زمنيه فى غياب شرعيه الدوله ونحن نتفرج عليهم وكأنها مسرحيه هزليه ..اين نخوه الاقباط من هذا الحدث ؟ ان اربعه الاف ملتحى من ذوات الجلاليب لن يلوا ذراع الاقباط كما فعلوا مع الدوله المنهاره فى قضيه محافظ قنا التى اعتبرها وصمه عار فى جبين الثوره التى سرقت وضاعت من الشباب .. ان الشباب القبطى فى المقطم وشبرا وغيرها من احياء القاهره كفيلين بتأديب هؤلاء الملتحيين وتلقينهم درسا .. ولن التفت الى الركب المرتعشه التى تنادى بالحكمه والخوف من الحرب الاهليه التى فعلا اعلنت من جانب واحد ونحن فى مرحله الدفاع عن النفس فى مواجهه الارهاب السلفى وفى غياب الدور الامنى للشرطه والجيش والذى اظن انه لو رأى ان الاقباط سيردوا العدوان سيتدخل سريعا ولن يترك السلفيين طلقاء يطيحون بكل من يقف امامهم .. ان الاقباط لو كسروا عنق السلفيين سيؤدون لمصر خدمه عظيمه وستكتب لهم فى التاريخ وسينضم لهم الكثير من المسلميين الذين ضاقوا ذرعا بتلك الهمجيه السلفيه .. فهل اطمع فى تحرك الاقباط ولو لمره واحده فقط ؟
طالعتنا الاخبار برفض مصر معونه امريكيه لاقتصاد منهار بحجه ان المعونه مشروطه .. ولم يعلن وزير الخارجيه ماهى الشروط التى رفض بموجبها المعونه .. والشروط كانت هى مطالب ثوره الشباب من مدنيه الدوله والتحرك نحو الديموقراطيه وهى امور يطالب بها الشعب كله ورفض تلك الشروط تجعلنا فى ريبه ان الحكومه والمجلس العسكرى بدء التراجع عن الديموقراطيه خصوصا وان الشواهد كلها تؤكد ذلك مثل ترك السلفيين يعيثوا فسادا فى الدوله وموضوع فتح المعابر مع غزه خصوصا فى ظل انفلات امنى او انهيار امنى كامل مما يجعل السيطره على الحدود امر مستبعد وخصوصا وتفجير انابيب الغاز للاردن واسرائيل تلقى بظلالها ان الانهيار الامن كامل فى منطقه سيناء والمضحك هو تكريس الخارجيه المصريه لمجهودها لعوده الوئام بين صفوف الفلسطينين ونحن فى مصر نعانى من الانقسام والحرب الطائفيه .. واظن لو كرست الخارجيه المصريه وقتها لحل مشكله مياه النيل او طلب مساعده الدول الغربيه للاقتصاد المنهار والذى وصل فيها التضخم الى رقم قياسى لابد ان يكتب فى موسوعه جينيز للارقام القياسيه ولما لا ونحن نرفع الاجور الان ونطبع اوراق نقد فقدت قيمتها بسبب عدم وجود انتاج صناعى فى ظل توقف شبه كامل للمصانع وهروب اغلب المستثمرين الاجانب ونقص فى المواد الخام بسبب اشتراط الموردين الحصول على نقودهم مقدما ورفض اعطاء فتره سماح متعارف عليها دوليا لعدم الثقه فى الاقتصاد المصرى ونقص فى المخزون الغذائى كل هذا ينبئ بكارثه وشيكه على وشك الحدوث .. فهنيئا لنبيل العربى صلح حماس مع فتح .. وجلب ارهابى حماس لمصر من جديد .
بدء اقباط المهجر من جديد التفكير فى موضوع البرلمان القبطى على اساس انه الحل الوحيد لتجميع الاقباط فى بوتقه واحده وستبدء الصراعات من جديد وتخرج بيانات التخوين وفى ظل عدم وجود امن دوله الان ستخرج بيانات التخوين بالعماله للسلفيين او حتى نمور التاميل فهذه عاده قبطيه .. والغريب ان العزيز جاك عطا الله لا يياس من هذا الموضوع وبدء يجمع وجوه جديده من الرافضين السابقين لمحاوله التحايل على الرافضيين وهى امور لا تتناسب مع فكره البرلمان ولكن نتمنى له التوفيق هذه المره والخروج من المعركه بأقل الخسائر الممكنه .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :