الأقباط متحدون - الألم .. عطية وهبة من الله
  • ٠٨:٢٢
  • السبت , ١٣ يناير ٢٠١٨
English version

الألم .. عطية وهبة من الله

سامية عياد

مع الكرازة

١٦: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٣ يناير ٢٠١٨

صوره_أرشيفية
صوره_أرشيفية

 عرض/ سامية عياد

الألم أو الضيق هبة وعطية من الله ، يسمح به الله لخير الإنسان فالله صانع الخيرات فقط لأنه "قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط ، بل أن تتألموا لأجله أيضا"..  
 
قداسة البابا تواضروس الثانى فى عظته عن الألم أكد لنا أن الألم هبة من الله يمر به الإنسان كثيرا فى مراحل حياته المختلفة ، من خلاله يحصد الإنسان العديد من الفوائد منها تنقية حياة الإنسان حيث أن فترة الألم وسيلة لتنقية النفس واكتشاف خطايا مستترة لذلك علينا قبول الألم حين يعطيه لنا الله كى ما يطرد منا كل ضعف وينقينا من كل خطية ، بالألم يتزكى الإنسان كأنه يجتاز امتحانا مثلما تزكى أبونا إبراهيم عندما دخل امتحان صعب حين طلب منه الله أن يقدم ابنه ذبيحة له فكان ملتزما جدا ونفذ ما طلبه الله منه فاستحق الوعد الثمين فصار نسله كنجوم السماء ورمل البحر.
 
بالألم ينضح ويقوى الإنسان ، بالألم ينمو الإنسان كما أن الكنيسة حين تتعرض للضيق فى مكان ما تنمو وتمتد فى كل مكان من العالم وتشهد للمسيح ، وقت الألم يوصينا قداسة البابا تواضروس بعدم التذمر بل نقدم الشكر عليه والرضا به علينا أن نشكر الله صانع الخيرات محب البشر نشكره على كل حال وعلى أى حال ، والرضا يكون النابع من القلب وليس الرضا الشكلى حتى نصل الى الفرح وعناق الألم "إن كنا خطاة بالألم نؤدب ، وإن كنا أبرارا وقديسين فالألام تختبر وتزكى" بواسطة الألم يأخذ المجاهدون الأكاليل وبسببه يتضع الإنسان وينتقى ويتأدب . 
 
علينا قبول الألم بشكر ورضا بلا تذمر ، لنتذكر دائما وقت الألم ما قاله القديس يوحنا ذهبى الفم "لا تشتهى حياة خالية من الألم أو الضيق فهذا ليس خير لك" ...