الأقباط متحدون - العلاقات المصرية - الاريترية تثير مخاوف السودان وأثيوبيا.. وخبير: مصر لن تعتدي عليهما
  • ٢٠:٤٠
  • الجمعة , ١٢ يناير ٢٠١٨
English version

العلاقات المصرية - الاريترية تثير مخاوف السودان وأثيوبيا.. وخبير: مصر لن تعتدي عليهما

٥٠: ٠٦ م +02:00 EET

الجمعة ١٢ يناير ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"عيسوي": مصر تنسق مع "أسمرا" منذ فترة كبيرة.. ولكن الحاجة اقتضت الآن تنسيقا أكثر

كتب - نعيم يوسف
علاقات متميزة
ترتبط مصر بعلاقات تاريخية مع اريتريا، حيث كان للقاهرة الدور الأكبر في دعم وتأييد الثورة الاريترية حتى إنجاز مشروع الاستقلال الوطني الأريتري، وكانت مأوي للاجئين من الزعماء الوطنيين، وتعد العلاقات بين مصر واريتريا من أكثر العلاقات تميزًا.

زيارة قريبة
وخلال الأيام الماضية، زار الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، مصر، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أكدت القاهرة أن المباحثات تطرقت إلى سُبل تعزيز العلاقات المصرية الاريترية في مختلف المجالات التنموية والأمنية مع الاتفاق على التنسيق في منطقة القرن الأفريقي لأهميتها في أمن البحر الأحمر.

توتر في العلاقات
تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تزيد فيه التوترات بين القاهرة وأديس أبابا، والخرطوم، فيما يتعلق بسد النهضة، حيث بدأت وسائل الإعلام السودانية والأثيوبية، في إثارة القلق من هذه الزيارة.

التعاون العسكري بين مصر واريتريا
وقال عطية عيسوي، الكاتب المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن التعاون العسكري بين مصر واريتريا، أمر وارد ومشروع، لافتا إلى أن أريتريا دولة ذات سيادة وليست عصابة إرهابية، موضحا أن أريتريا تمثل ورقة ضغط على إثيوبيا والسودان، مشددا على أن الهدف من التعاون هو تأمين الملاحة في البحر الأحمر.

مصر، والسودان وأثيوبيا
وأوضح "عيسوي" في لقاء مع برنامج"ساعة من مصر"، المذاع على قناة "الغد" الفضائية، أن مصر لن تعتدي على إثيوبيا ولا على السودان، مشيرا إلى أن مصر تنسق مع "أسمرا" منذ فترة كبيرة، ولكن الحاجة اقتضت الآن تنسيقا أكثر.

أسمرا.. بين الخرطوم وأديس أبابا
وكشف أن هناك آلاف الاريتريين المعارضين يعيشون في السودان، والتي يمكن أن تجندهم الخرطوم للقيام بعمليات إرهابية في أسمرة، بالإضافة إلى أن أثيوبيا انتصرت في حربها مع اريتريا أواخر التسعينات، واحتلت جزء من أراضيها، ثم انسحبت بموجب اتفاقية سلام، وبالتالي أي تعاون مع مصر ربما يكون ذريعة لعودة احتلالها وضمها لأثيوبيا مرة أخرى.

أسمرا.. والقاهرة
وأشار إلى أنه لا يعتقد أن أسمرا يمكن أن تقدم شيئا لمصر في ملف سد النهضة، إلا كونها ورقة ضغط، موضحا أن أثيوبيا لن تقبل أبدا وساطة أي دولة أفريقية، أو حتى وجود دور للاتحاد الأفريقي، لافتا إلى الخلاف الشديد بين البلدين، الناتج عن الحرب بينهما، الأمر الذي يصعب وجود دور لأريتريا في سد النهضة.