الأقباط متحدون - الأحزاب السياسية المصرية وتحزب المصالح
  • ٢٢:٣١
  • الخميس , ١١ يناير ٢٠١٨
English version

الأحزاب السياسية المصرية وتحزب المصالح

أشرف حلمي

مساحة رأي

١٧: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ١١ يناير ٢٠١٨

السيسي
السيسي

أشرف حلمى

جاءت انتخابات مجلس الشعب المصري ٢٠١٥  بعد عام من انتخابات الرئاسة والتى فاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك بعد عامين من ثورة يونيو التى قام بها شعب مصر وأطاحت بالاخوان المسلمين أملا في دولة مدنية ديمقراطية تقودها حكومة تحت رعاية برلمان منتخب يمثل أعضائه عدة أحزاب سياسية ليبرالية قامت على أهداف وخطط لخدمة الدولة ومواطنيها .

لقد أخذلت الأحزاب في مجلس الشعب مواطنيهم الذين قاموا بانتخابها أملاً في تحقيق احلامهم و جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن فبدلاً من ان تقوم هذه الأحزاب بخدمة شعوبهم قامت بانبطاحها للحكومة ورئيسها عملاً بمبدأ اللهم ما لا إعتراض حفاظاً على كراسيهم  ومصالحهم الشخصية والمميزات التى أعطتها لهم عضوية المجلس وذلك بعد ان ذبح المجلس الموقر القطة للدكتور أبراهيم عكاشة بسبب مقابلته لمسئول إسرائيلي ترتبط دولته بعلاقات دبلوماسية مع مصر لذلك فقد هذا البرلمان احترام مجلس الوزراء الذى رفض أعضائه الخضوع لاى طلب إحاطة من مجلس الشعب   للمسائلة .
من المعروف مسبقاً ان المرشحون على قائمة  في حب مصر  متحالفين مع الحكومة والذين على قائمة حزب المصريين الأحرار الذى أسسة المهندس نجيب ساويرس ليبراليين يعملون لصالح البلاد ولكن خيانة معظم الذين نجحوا في القائمة بقيادة عصام خليل جعلهم ينقلبون على من أسس  الحزب باموالة ونفوزه والإطاحة به بهدف الانفراد بالحزب بهدف الانبطاح للحكومة أما القوائم الاخرى أقلية فى المجلس .

إقدام رؤساء الاحزاب للترشح للإنتخابات الرئاسية ظاهرة صحيه   ،صارت جميع الأحزاب بلا استثناء أضحوكة أمام برلمانات العالم التى يشكل أعضائها مجلس وزراء دولهم وذلك لما يصدر عن نواب مجلسنا  من تصريحات ومطالب وقوانين لا تمس بصلة للديمقراطية والتى تعمل على معاقبة من يقوم بالنقد ورئيس برلمان يتوعد الأعضاء بالطرد أو التحول الى لجنة القيم حال الاعتراض وأصبحت جميع الأحزاب حزباً واحداً على خطى الحزب الوطنى  تابع للدولة بلا شرعية . فالمعروف في دول العالم الحر ان يتقدم رؤساء الأحزاب الترشح للإنتخابات الرئاسية والمنافسة عليها بقوة بلا إستثاء , فأين روؤساء الأحزاب المصرية من الانتخابات الرئاسية القادمة ؟

أليس هذا فشل لهذه الأحزاب التى وثق فيها الشعب المصرى وسقطت في صناعة أفراد مؤهلين يتنافسون على تولى الحقائب الوزارية وعدم إستخدام رؤسائها حقوقهم المشروعة للتنافس على كرسى الرئاسة أم خوفاً من فقدان كراسيهم بمجلس الشعب الحالي وعدم مقدراتهم للترشح للمجلس الدورة القادمة لذا صارع معظم أعضاء المجلس لتقديم فروض الولاء والطاعة للحكومة وتوقيع توكيلات لترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسى المتوقع فوزه بانتخابات الرئاسة بأغلبية ساحقة وضمان تسجيلهم بالقائمة البيضاء .
 

الكلمات المتعلقة