حقائق مذهلة حول مخدر الإستروكس والفودو وانتشاره بين الشباب.. مخدرات صناعية تؤدي للموت

ناقش الإعلامي عمرو أديب، مخاطر وتأثير المخدرات، خاصة بعد انتشار مخدر الاستروكس الذي انتشر مؤخرًا بين الشباب.
 

مخدر الإستروكس يؤدي إلى حالة من الهياج والتغيب التام عن الوعي، وكأن المتعاطي فقد روحه واستردها مرة أخرى، كما أنه قد يسهم في محو جزء من الذاكرة.
 

من جانبه قال د. نبيل عبد المقصود، مدير مركز علاج السموم بالقصر العيني، أن الإستروكس والفودو يعدان مخدرات شديدة الخطورة، والفودو هو عبارة عن حشيش صناعي، صنعته الصين، وهو أقوى 100 مرة من الحشيش الطبيعي، مشيرًا إلى أن القانون لم يدرج الإستروكس كمادة مخدرة، إذ أن المواد المكونة للإستروكس غير مدرجة في الجدول الملحق بهذا القانون، وفي عام 2014 تم تعديل القانون وإدراج الفودو جدول أول من المخدرات.
 

وتابع، أن هذا المخدر ظل في الأسواق، دون تجريم لمدة عامين، وكان يتم تهريبه، مشيرًا إلى أنه عند إصدار القرار يتم إصداره بالاسم العلمي للمخدر، وليس الاسم الذي يباع به، موضحًا أن هناك خمس أنواع من المواد المخدرة مدرجة بالقانون، وعليه قام المصنعين لهذا المخدر بإضافة مكونات أخرى تجعله غير مدرج بالقائمة الموجودة، ومن ثم فنحن في انتظار قرار وزير الصحة بإدراج المواد الجديدة المكونة لهذا المخدر لتوقيع العقوبة على التاجر والمتعاطي.
 

أعراض تعاطي مخدر الفودو
 أوضح د. نبيل أن الفودو بيعمل هلوسة ويجعل المتعاطي في حالة تامة من اللا وعي، وعد التمييز بين الألوان أو المسافات والأبعاد، زيادة ضربات القلب، يفقد السيطرة على نفسه تمامًا، مشيرًا إلى أنه رخيص في الثمن وسهل الحصول عليه وأصبح له متعاطيه.
 

وعن انتشار مخدر الإستروكس، أوضح د. نبيل أن هذا المخدر صناعي أيضًا، وهو عبارة عن عدة مكونات منها ثلاث مواد يتم استخدامهم في تصنيع الإستروكس، والمواد المصنعة للإستروكس هي مواد يتم استخدامها طبيًا في العلاجات المختلفة، ويقوم التجار بإحضار هذه المكونات الطبية مع إضافة بعض النباتات مثل البردقوش، ثم بيعها.
 

مؤكدًا أن المواد الطبية المستخدمة في تصنيع الإستروكس قد تؤدي إلى الوفاة، ويزيد من ضربات القلب مع حدوث تشنجات وحبس في البول واتساع في حدقة العين.
 

وأوضح أن تعاطي هذا المخدر يجعل الشخص في عالم آخر تمامًا، غير واعي أو مدرك لما يدور حوله.
 

أوضح نبيل، أن الإستروكس غير مدرج كجدول مخدرات باعتبار أن مكوناته طبية، وعليه لم يتم إدراجه حتى الآن جدول مخدرات.
 

وصرّح د. تامر حسني، الاستشاري النفسي وعلاج الإدمان بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن هناك تطورًا في تعاطي المخدرات مؤخرًا، كما اتسعت دائرة المتعاطين بين المراهقين، ويتم البيع بـ السيجارة وليس بالضرورة تعاطي كميات.
 

مضيفًا، تعاملت مع حالات أصيبت بأمراض نفسية نتيجة تعاطي هذه المخدرات المصنعة، كما يعانون من هلاوس سمعية وبصرية وفقدان للصلة بالواقع.
 

مشيرًا إلى أن هناك خط ساخن ويتم تقديم العلاج للجميع بشكل مجاني على نفقة الدولة، وأنهم استقبلوا العام الماضي ما يقرب من 104 ألف متعاطي بينهم نسبة تقدر بـ 3% تعاطي فودود وإستروكس.

 

وأن 7,% من الطلاب في مصر يتعاطون المخدرات، وفقًا للإحصائيات، لافتًا إلى أن بعض الأسر تتساهل مع تعاطي أبنائهم للحشيش معتبرين أنه ليس مخدرات.