الأقباط متحدون - وعود الله .. صادقة عبر الأجيال
  • ٠٩:٣٢
  • الثلاثاء , ٩ يناير ٢٠١٨
English version

وعود الله .. صادقة عبر الأجيال

سامية عياد

مع الكرازة

٠٦: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٩ يناير ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية
9/1/2018
عرض/ سامية عياد
أن الرب طيب وسخى جدا فى وعوده ، وعوده مملؤة بالعطاء والحب لكل البشرية ، وعوده بالبركة والحفظ من كل شر وعدم الخوف تبعث فينا الراحة والطمأنة والسلام الداخلى .. 
 
المتنيح الأنبا شنودة الثالث فى مقاله "وعود الله" وضح لنا أن وعود الله كثيرة من سفر التكوين الى سفر الرؤيا والله لا يرجع فى شىء من وعوده أبدا ، أول وعد قدمه الله كان لأبونا آدم وأمنا حواء حينما أعطاهم البركة والكثرة السلطة وباركهم الله وقال لهم " أثمروا واكثروا وملأوا الأرض ، وأخضعوها ، وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض" ، وأصبح الإنسان هو خليفة الله فى أرضه يتولاها ويحكمها ، ثانى وعد كان لأبونا إبراهيم وكان وعد بالبركة "فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة ...." فهو يريد لنا أن نكون بركة فى العالم.
 
أيضا وعده لأبونا يعقوب بالحفظ من كل شر "وها أنا معك وأحفظك حينما تذهب.." ووعده بالحفظ موجود عبر الأجيال الى يومنا هذا "الرب يحفظك من كل شر.." ووعده بالحفظ يدعو الى الإطمئنان والسلام الداخلى ، وعد الله أيضا ليشوع ابن نون بعدم الخوف "..لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع" ، الإنسان البار القوى من الداخل لا يخاف ولو وقف العالم كله ضده نذكر قول القديس أثناسيوس حينما قيل له "العالم كله ضدك يا أثناسيوي "فأجاب بقوة "وأنا ضد العالم" .
 
نذكر أيضا وعد الرب لبولس الرسول فى كورنثوس"لا تخف ، بل تكلم ولا تسكت ، لأنى أنا معك ، ولا يقع بك أحد ليؤذيك" ، يبقى وعود الرب فى سفر الرؤيا للغالبين "من يغلب فسأعطيه أن يجلس معى فى عرشى.." والغلبة تعنى الانتصار على الشهوات والمادة والغلبة على العالم والشيطان وهذا وعد فى منتهى السمو والعظمة ، ومن أجمل وعوده ما قاله الرب لراعى كنيسة فيلادفيا "..قد جعلت أمامك بابا مفتوحا ولا يستطيع أحد أن يغلقه" الرب حينما يفتح بابا أمام الإنسان لا يستطيع أحد أن يغلقه يكفيك أن تصلى لكى يفتح لك الرب بابا أمامك .
 
وعود الله تعطى الإنسان قوة وسلاما ، فعلينا أن نحفظ تلك الوعود المشجعة وعلينا أن نسلك فى طريقه نبتعد عن الخطية ..