التسبيح .. ذبيحة حب وشكر لله
سامية عياد
الثلاثاء ٢ يناير ٢٠١٨
2/1/2018
عرض/ سامية عياد
"وكانوا كل يوم يواظبون فى الهيكل بنفس واحدة .. مسبحين الله" التسبيح عمل الكنيسة الأولى كتعبير عن الخلاص الذى نالته ورجائها الحى فى الحياة الأبدية ..
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "التسبيح" وضح لنا فاعلية التسبيح فى حياة الإنسان ، فالتسبيح يجعل الإنسان ذبيحة حية مقدسة مضية عند الله كما يقول المزمور "لتستقم صلاتى كالبخور قدامك ليكن رفع يدى ذبيحى مسائية" فرق كبير بين من يتناول بعد سهرة تسبيح وبدونها ، لأن التسبيح مرتبط بالقداس الإلهى ، حيث إعداد النفس لاستقبال الرب ملكا على عرش القلب ، هكذا عاش الأباء فى البرية يسهرون كل سبت حتى الصباح وتنتهى سهرة التسبيح بالقداس ، ومن هنا كان اللقاء الحار بين من يقدم نفسه كذبيحة بالتسبيح وبين السيد المسيح كذبيحة حقيقية مقدمة لأجل العالم كله محبة الله الذى منحنا الحياة بموته .
الملائكة فى حالة تسبيح مستمر لله نيابة عن البشر كما جاء فى سفر الرؤيا "مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والكرامة والمجد والبركة كل خليقة مما فى السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة : للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى أبد الأبدين وكانت الحيوانات الأربعة تقول أمين .." وتقول أيضا "مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه ، لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك .." .
ليتنا نسبح مع الملائكة كل يوم وكل لحظة فالتسبيح تعبير عن المشاعر الصادقة من محبتنا لله والرغبة فى العيش معه فالتسبيح ذبيحة شكر حقيقى من القلب ..