بالفيديو.. وزير لبناني يثير الجدل بتصريحات عن القدس.. ومحلل سياسي: "هفوة"
نعيم يوسف
الاثنين ١ يناير ٢٠١٨
محلل سياسي: تصريحاته لا يمكن هضمها وقبولها.. وأخر: رد على سؤال مفاجئ
كتب - نعيم يوسف
تصريحات مثيرة للجدل
"بالنسبة لنا، القضية ليست أيديولوجية. نحن لا نرفض أن تكون إسرائيل موجودة أو حقها في أن يكون لديها أمان. نحن نقول إننا نريد أن تعيش كل الشعوب بأمان ومعترفة ببعضها البعض وبالآخر. القضية ليست قضية عمياء. نحن شعب نريد الآخر، وعلى اختلافنا معه".
هذه التصريحات قالها وزير الخارجية اللبناني ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وقد أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد عرضت "سكاي نيوز عربية"، حوارا بين اثنين من المحللين السياسيين في لبنان حول هذه المسألة.
محلل: ليست مجتزئة
قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، حنا صالح، إن الوزراء دائمًا ما يقولون إن التصريحات مجتزئة، ولكن ما قاله لا يمكن هضمه وقبوله، وهو تصريح غير دبلوماسي، والموقف ليس سليمًا ولا موفقًا خاصة في تزامن ذلك مع الانتفاضة التي يقودها الفلسطينيون في القدس.
ظرف غير مناسب
وأشار إلى أن الحديث ليس دبلوماسيا في مثل هذه الظروف، ولم يتم اجتزاء التصريحات، بل سوء تقدير، مشيرا إلى عدم تعاطي المسئولين مع هذا الأمر، رغم أن هناك رفضا شعبيا لهذا الموقف، وفي دعم كامل للانتفاضة الفلسطينية، ويجب أن يكون الموقف حاسمًا، ولم يعد مطروحا أي مبادرات أخرى، مشددا على أن إسرائيل جوفت كل المبادرات، وهي عدو واضح بمواقفها ضد العرب.
كاتب: يتبنى موقف عربي
أما توفيق شومان، الكاتب والباحث السياسي، إن هذه هفوة، وكان ردًا على سؤال مفاجئ، ورده بصيغة "نحن" كان المقصود به العرب، ويشير إلى أن العرب لا يمانعون في وجود إسرائيل وفقا للمبادرة العربية، التي تقول إن الأرض مقابل السلام.
وتابع "شومان" أن الوزير "باسيل" كان يتبنى موقفا عربيا ولبنانيا، ويعتمد على حل الدولتين وتتبع المقابلة حتى أخرها، يؤكد وجود موقفا صلبًا بإقامة الدولة الفلسطينية، وأن "صفقة القرن" لن تمر، وأن العرب يتحملون نتيجة موقفهم الضعيف، مشددًا أن تصريحاته المثيرة للجدل، كان هفوة وقام بتصحيح موقفه في بيان صادر عنه.
التصريحات.. وحزب الله
ولفت المحلل السياسي إلى أن حزب الله لا يمكن أن يوافق على هذه الموافق، والدبلوماسية اللبنانية ستعود إلى موقف الإجماع اللبناني الذي تم إعلانه في القاهرة عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل.