خبير تكنولوجيا يعلق على تحريم الإفتاء للبيتكوين: الأفضل أن تهتموا بما كلفكم به الرئيس وتنقية الأفكار المتطرفة
الأقباط متحدون
٠٨:
٠٣
م +02:00 EET
الاثنين ١ يناير ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الإعلامي وخبير التكنولوجيا د. محمد الجندي، نستهل عام 2018 بهذه الفتوى المبتكرة! حيث خرجت علينا دار الإفتاء بفتوى تحريم عملة البتكوين وقد استندت في التحريم إلى عدة أسباب.
وعلق الجندي قائلاً: الرد على #دار_الإفتاء يحتاج إلى حلقة خاصة، لكن في الحقيقة ما أذهلني هو أسباب التحريم لأنها تدل على إن مَن أفتى هذه الفتوى لا علم له بالعملات الرقمية ولا حتى التكنولوجيا أو الاقتصاد الرقمي أو حتى الاقتصاد غير الرقمي! ليس عيبًا أن لا تعلم، لكن العيب أن تفتي فيما لا علم لك به!!
وأضاف الجندي، جاء من بين أسباب التحريم أنها تمثل اختراقًا لأنظمة الحماية والأمن الإليكتروني، متسائلاً: وهل سيادتك تعلم ما هو الأمن الإليكتروني؟ وكيف لعملة رقمية أن تمثل اختراقًا للأمن الإليكتروني؟ مشددًا بقوله أن هذا كلام لا صلة له بالواقع!
وتابع الجندي، قال المفتي أن هذه العملة تستخدم للهروب من الأجهزة الأمنية لتنفيذ أغراض غير قانونية، معلقًا: يا سيدي الفاضل النقود الكاش تستخدم في تجارة المخدرات والدعارة وتمويل الإرهاب فهل نحرمها؟ الرحمة لو تكرمت!
وتابع، تستخدمها داعش لتمويل العمليات الإرهابية، قائلاً: اللهم لا اعتراض! يا سيدي الفاضل داعش تستخدم البترول وتجارة الآثار لتمويل الإرهاب، إضافة لسرقة الأموال من البنوك ولك في العراق أسوة تقتضى بها.
وحول كونها عملة اليكترونية تتداول على الإنترنت فقط، قال الجندي: وما هو الضرر في ذلك سيدي الشيخ المبجل؟ حسابات سيادتك البنكية كلها متصلة بالإنترنت عبر بنوك مختلفة إلا إذا كنت سيادتك لا تستخدم بطاقة فيزا او مساتر كارد في الشراء من أي متجر! أم أن الكريديت رجس من عمل الشيطان؟
واختتم، اكتفي بهذا القدر وفي النهاية يكفي أن تعلم دار الإفتاء إن هذه النوعية من الفتاوى تضر أكثر مما تنفع لأن الدولة لديها توجه عام وحتى من السيد الرئيس بالتحول للاقتصاد الرقمي وحضراتكم بهذه الطريقة تعرقلون توجه الدولة وتنشرون البلبلة في المجتمع وعدم الثقة في المعاملات الإليكترونية التي هي المستقبل بل الحاضر، شئتم أم أبيتم.
الأمر الآخر لا يتعلق بالبتكوين، العملات الرقمية عمومًا هي اقتصاد جديد والتقنية الخاصة بالـBlockchain ستعمم على جميع مناحي الحياة من الاقتصاد للقانون للصحة ووقتها ستكونون في موقف صعب بهذه الفتاوى الجهنمية.
الأفضل أن تهتموا بما كلفكم به الرئيس من تنقيه للأفكار العجيبة والمتطرفة من الكتب والمطبوعات التي تساعد على انتشار الأفكار الرجعية في المجتمع!
ارحمونا يرحمكم الله...نحن في القرن الحادي والعشرين!
الكلمات المتعلقة