الأقباط متحدون - الأقباط 2017 :من الإقصاء والذبح وصولا للصمود انتقالا للمقاومة
  • ٠١:٢٢
  • الاثنين , ١ يناير ٢٠١٨
English version

الأقباط 2017 :من الإقصاء والذبح وصولا للصمود انتقالا للمقاومة

سليمان شفيق

حالة

٤٧: ٠٨ ص +02:00 EET

الاثنين ١ يناير ٢٠١٨

الأقباط
الأقباط

 سليمان شفيق 

 
لازالت القوانين والقرارات الإدارية المستمرة منذ ثلاثينيات القرن الماضي مستمرة من العصر الملكي لعصور ناصر والسادات ومبارك وصولا للان ، والتي تؤجل استحقاقات استكمال مواطنة الأقباط وحقوقهم العادلة في الوظائف ، خاصة العليا للدولة ، ولكن الإرهاب والقتل علي الهوية  للاقباط في سياق حروب الاستنزاف ضد الدولة ، يتقدم من عصر لأخر.
 
يطوي عام 2017 أوراقة وهي ملطخة بالدماء ، الحادث الارهابي بكنيسة مار مينا بحلوان ، والذي استشهد فيه :كل من «عماد عبدالشهيد 45 سنة، وصفاء عبدالشهيد 43 سنة، وديع القمص مرقس 65 سنة، ايفلين شكر الله 52 سنه، وجيه اسحق 90 سنه، رضا عبدالرحمن 45 سنة من القوة الأمنية"، كما استشهد شخصان في هجوم من نفس المسلحين فى محل أجهزة منزلية بمنطقة المشروع بحلوان، وهما روماني شاكر، وعاطف شاكر.
 
من المصابين محمد السيد محمد مصاب بطلق ناري في البطن وكريستين وديع مصابة بطلق ناري في الكتف الايسر ، وعماد فرج فتحي مصاب بطلق ناري في البطن وعواطف خاطرميخائيل حالتها خطيرة واجريت لها عملية وابراهيم اسماعيل وحالتة خطيرة .. مع الدعاء لهم جميعا بالشفاء
الحقيقة انه رغم الحزن والاسي ،يمكن البحث بين اشلاء الضحايا عن بعض عوامل القوة ؟!!، ففي حادث مارمينا تكت الجريمة خارج الكنيسة وليس داخل الكنائس كما حدث في كل الجرائم الارهابية التي استهدفت الكنائس من قبل ، كما اننا امام كسر حاجز الخوف من مواجهة الارهابيين وظهر ذلك جليا في الابطال امين الشرطة محمد الموجي  وجرجس عبد الشهيد اخو الشهداء عماد وصفاء عبد الشهيد ورغم ذلك لم يشلة الحزن  ، والذين سويا  استطاعا مطاردة الارهابي واصابتة والقبض علية ، جرجس من ناحية وجرجس من ناحية اخري بسيارتة"ال 128 الحمراء" ، اضافة للمشاعر الطيبة التي عبر عنها أمام مسجد الدسوقي وسكان الحي من تعاطف وتضامن وتوير للحادث من أكثر من جهة ، كل ذلك يؤكد علي ان من داخل الحزن والقهر والدماء هناك عوامل قوة جديدة ولاول مرة تحدث .
هكذا ينتهي عام 2017 الدامي للاقباط وحتي صباح 31 ديسمبر بلغ عدد الشهداء المصرين الاقباط الذين استهدفهم الارهاب في الكنائس فقط 108: 
كنيسه البطرسيه بالعباسيه ٣١ شهيد 
 
كنيسه مارجرجس ابو النجا طنطا ٣٠ شهيد 
 
كنيسه المرقسيه بالاسكندريه ١١ شهيد 
 
دير الانبا صموئيل المعترف المنيا ٢٨ شهيد 
 
كنيسه مارمينا حلوان ٨ شهداء
 
اضافة الي ابونا سمعان شحاتة الذي ذبح في مدينة السلام بالقاهرة.. ويوسف لمعي بالاسكندرية امام محلة.
 
اجمالى عدد الشهداء ( قتل على الهويه الدينيه ) 111شهيد
 
ومن الملاحظ ان جرائم التطرف والإرهاب ضد الاقباط تزداد وتيرتها من عصر الي اخر وعلي سبيل المثال :
ـ عصر السادات 1971/1981: (10سنوات )
 
دفع فيها الاقباط 85 قتيلا منهم اثنين من الكهنة ، اي بمعدل 9 قتلي سنويا تقريبا .
 
وتم الاعتداء علي 64 كنيسة اي بمعدل 6 كنائس سنويا .
 
عصر مبارك من 1981 وحتي 2011 (30 عاما)
 
 
سفكت دماء 320 قتيلًا قبطيًّا، والاعتداء أو حرق أو هدم 103 كنائس في الفترة من 1981 وحتى إسقاطه في في 2011
 
اي بمعدل 10 قتلي سنويا ، وهدم واعتداء علي 4 كنائس سنويا
 
عصر السيسي اربعة سنوات  :
162 قتيلا اي 40 قتيلا كل عام تقريبا وتم الاعتداء علي 52 كنيسة اي بمعدل 13 كنيسة كل عام .. من قبل الجماعات الارهابية
 
هكذا يصبح عصر الرئيس السيسي اكثر العصورفي القتل علي الهوية سواء كانت الهوية العسكرية او الشرطية او المذهبية وشاهدنا كيف استهدف الارهابيين القوات المسلحة والشرطة ، وعلي المختلفين معهم في المذهب او الرؤية الدينية مثلما حدث مع الشيخ الشيعي حسن شحاتة ورفاقة او المصلين في مسجد الروضة الذين تم وصف هوية المسجد بالصوفية، وعلي الهوية الدينية المواطنين المصريين الاقباط ، وان كان الاقباط يعاقبهم الارهابيين مرتين ، مرة بشكل ديني واخري بشكل وطني لمواقفهم الفاصلة في ثورة 30 يونيو ومؤازة الدولة والقوات المسلحة والرئيس.
 
ولا يفوتني ان هذا العام شهد أغلاق 23 كنيسة لدواعي أمنية أخرها في عام 2017 كنيسة الشهيد الامير تادرس بأطفيح ،كما شهدت ايضا فتح ثلاثة كنائس كنيسة الانبا كيرلس والقديس حبيب جرجس بشبرا الخيمة، وكنيسة الانبا بولا بكدوان بالمنيا  ، وكنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل  بعزبة الفرن بابو قرقاص بالمنيا.
 
شهد ايضا عام 2017 ،3 حالات خطف لرجال اقباط تم دفع فدية ، واتهام 3 في قضايا ازدراء اديان لازالت متداولة في المحاكم ، و3 بنات تم اغوائهن من مسلسل اسلمة القاصرات ولم يعدن ناهيك عن حالات اخري تمت عودتهن بعد تدخلات.
 
هكذا شهد عام 2017 ارتفاع في القتل علي الهوية للاقباط من قبل الارهابيين مقارنة بالاعوام الثلاثة الماضية، وتراجع لنسب الخطف من اجل الفدية وايضا قضايا الازدراء واسلمة القاصرات .
 
وفي مسألة اغواء القاصرات واسلمتهن هناك الشكوي الدائمة من بعض الضباط من صغارومتوسطي الرتب بأنهم يتواطئون من الشباب الذين يغوون القاصرات ويخفونهم في اماكن .
 
كما تتجة الشكوي ايضا في اغلاق الكنائس الي تحريات الامن مثال ما حدث في كنيسة العذراء والملاك بالفرن وثبت عكس ذلك، الا انة يجب ان نشير الي الموقف الايجابي من بعض المسئولين مثل محافظ المنيا اللواء عصام البديوي الذي كانت اول زيارة لة فور وصوله المنيا لنيافة الانبا مكاريوس في مطرانية الاقباط الارثوزكس أضافة لمحاولاتة المستمرة لحل المشكلات العالقة واخرها مشكلة كنيسة قرية اللوفي بسمالوط .
 
علي صعيد أخر لابد ان نشير الي بطولات صموط الاقباط في وجة الارهابيين وظهور اجيال جديدة من الشباب القبطي الوطني والذين انتقلوا من ثقافة الاحتجاج والتظاهر السلمي التي بدأت من احداث العمرانية 2010 ، مرورا بثورة 25 يناير ومذبحة ماسبيروا وصولا لثورة 30 يونيو والمشاركة الاساسية للاقباط .

الي الصلاة في الشوارع مثل ابناء قرية الفرن ، او استخدام كل وسائل الضغط  طوال العام مثل اقباط اللوفي، ولا ننسي الكهنة الشباب والخدام مثال ابونا موسي ثابت راعي كنيسة بالشيخ علاء والذي اعتكف فيها معتصما لاكثر من شهرين بعد صدور قرار اغلاقها لدواعي أمنية .. تلك الظواهر الجديدة تحمل مؤشرات ايجابية بأذن الله لعام2018 .