سليمان المنياوي

بعد ان تمزق السودان علي يد البشير فالجنوب استقل ودارفور تسعي للانفصال ، وجبال النوبة وكردفان تعاني من قلائل ويعاني البشير من عزلة خانقة فهو مطلوب للمحاكمة الدولية ، ومفلس، وكان البشير قد حاول التقرب من أيران ولكن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعاني اقتصاديا اكثر من السودان فلجأ الي قطر التي توسطت لة لدي تركيا لشراء وادارة دزيرة سواكن الاستراتيجية . 

اكدت مصادر سودانية معارضة ، أن الرئيس السوداني البشير باع جزيرة "سوكن"

للرئيس التركي اوردغان ب500 مليون دولار تعطي علي ثلاثة دفعات أضافة الي تمويل قطري للاستثمارات في الجزيرة تقدر ب 650 مليون دولار، وان كان لم يعلن مدة استخدام تركيا للجزيرة ولاي غرض الا ان المعلن ، أعادة بناء الجزيرة ، والميناء القديم فيها ،في حين فجروزير الخارجية السوداني قنبلة وهي أنه تم الاتفاق على حوض لصيانة السفن المدنية والعسكرية، اي التعاون العسكري في نشرت صحف روسية ان الاتفاق يعطي لتركيا حق الادارة ولقطر شراكة في الاستثمارات السياحية بالمنطقة ، ونعود الي وزير الخارجية السوداني الذي اكد علي مطالبة السودان بحلايب ، والمح مهددا بأن السودان توافق علي سد النهضة لان بة مصلحة للسودان ولاثيوبيا ،ودعا مصر الي محاولة الاستفادة من السد؟!!!!

حسابات البشير اربكت المحيط العربي القريبين من البحر الاحمر ،وفي مقالٍ بعنوان "الصراع في البحر وعليه"، يقول محمد خروب في "الرأي" الأردنية إن "سيطرة" تركيا على سواكن تفتح "الباب أمام سيل من الأسئلة حول مستقبل الصراع المحتدم على البحر الأحمر، الذي كان يوصف ذات يوم بأنه بحيرة عربية وأنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي .".

وفي "عكاظ" السعودية، يتساءل حمود أبو طالب "ما الذي يجعل البشير يسلم تركيا جزيرة استراتيجية في موقع مهم محاذ للمملكة، وهي دولة تسعى علنا إلى التوسع وبسط النفوذ على دول عربية، خصوصا دول الخليج ومصر. وما الذي يجعله يتحالف مع رئيس دولة يحتضن ويدعم تنظيم الإخوان المصنف إرهابيا، ويقف بقوة مع دولة قطر ويتآمر مع إيران علينا، وما هي فائدة المقايضة بعلاقة السودان مع أكثر الدول دعما له ووقوفا معه لصالح دولة تقف موقف العداء لدول عربية .
حتي اسرائيل اعربت عن تخوفها من بيع سوكن لتركيا ،وقالت مجلة "يسرائيل ديفنس" الاسرائيلية المتخصصة في الشئون العسكرية الخميس الماضي ، ان تواجد الاسطول التركي في قاعدة عسكرية بجزيرة سواكن السودانية من شأنة ان يتيح لانقرة نقطة للهيمنة علي البحر الاحمر، وأوضحت المجلة في تقرير لها عن الاتفاق التركي - السوداني، أنه يأتي ردا على التحالف بين مصر واليونان وقبرص والخاص بالدفاع عن المياه الاقتصادية المشتركة، كما يأتي ردا على الاتفاق المبدئي بين موسكو ومصر والخاص بقدرة كل طرف على استعمال القواعد العسكرية الخاصة بالطرف الثاني.

ونقلت المجلة عن تقارير مصرية قولها إن القاعدة العسكرية التركية في الصومال تمثل تهديدا للأمن القومي المصري، ولفتت المجلة الإسرائيلية إلى أن الرد المصري على التهديدات التركية تمثل في الإعلان عن تأسيس الأسطول الجنوبي وإقامة قاعدة راس بناس البحرية.

الي اين يذهب الصراع المصري ـ العربي مع السودان ؟
بالتأكيد اذا ارتبط الامر بالصراع علي المياة والامن القومي سوف يؤدي الحال الي التدخل العسكري او اقصاء البشير عن الحكم .