بالفيديو.. قصص إيجابية بهجوم كنيسة حلوان.. عم صلاح ومأمور القسم والشعب "فيها حاجة حلوة"
أماني موسى
السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
شهدت مدينة حلوان بالـسم حادث إرهابي مروع، أسفر عن 9 شهداء بينهم أمين الشرطة من القوة الأمنية بالمكلفة بتأمين الكنيسة، وعدد من الإصابات.
خلّف الحادث ألم وحزن لدى عموم المصريين ولكن على الجانب الآخر، أظهر لنا المعدن الطيب الأصيل لدى المصري، الجانب الإنساني الذي ظهر بشجاعة منقطعة النظير، أظهر لنا العديد من الإيجابيات من شجاعة عم صلاح الذي أنقض على الإرهابي وإمام مسجد الدسوقي الذي قطع الصلاة وطالب المصلين بنجدة الأقباط والأمن داخل الكنيسة، وكذا فرحة المصريين والزغاريد التي انطلقت من نساء المنطقة عقب إطلاق النيران على الإرهابي.. نورد بعض الأمثلة الإيجابية بالسطور المقبلة.
عم صلاح: عملت اللي يمليه عليا ضميري
يقول عم صلاح الموجي، الرجل الخمسيني، أنه ما إن رأى الإرهابي سقط على الأرض حتى قام بمداهمته من الخلف، وأرداه على الأرض، نازعًا منه السلاح الألي، وأفرغ طلقات الرصاص المتبقية، كما كان بحوزته عبوة ناسفة بدائية الصنع.
وأضاف، أنه ونجله أتجها ناحية الإرهابي، غير مبالين بالنتيجة وأنهما عرضا حياتهما للخطر، مؤكدًا: كان همي أنقذ الناس حرام يموتوا من غير سبب ودول إخواتنا.
وتابع، ضرب الإرهابي بالألى على ظهره ليطرحه أرضًا ويفقده قواه، وقد كان.
وشدد عم صلاح بقوله، أنا عملت اللي يمليه عليا ضميري، ويضيف: أنا أحد أبناء المؤسسة العسكرية وأكن احترامًا للجيش الذي علمني حب الوطن والدفاع عنه"، موضحًا: استيقظت على أصوات المسجد ينادي بأن إرهابيًا اقتحم الكنيسة ويتزامن مع الأصوات أعيرة نارية كثيفة بالقرب من منزله، فخرج مسرعًا إلى الشارع، ووجد الإرهابي ممسكًا برشاش ألي، ويطلق النيران بصورة عشوائية تجاه الجانب الآخر من الشارع، راودتني أفكار الاقتحام والمشاركة في ضبطه، وظللت قرابة ٣ دقائق انتظر كيف اهجم عليه دون أن يحدث شيء أو يصاب احد آخر، وفي ثوان معدودة تحركت ببطء لاقترب منه حتى اختبأت خلف أحد الأسوار متربصًا بالإرهابي وما هي إلا ثوان ليتلقي العنصر أعيرة نارية في قدمه سقط علي أثرها علي الأرض، فقمت بالتحرك تجاهه دون تفكير، وهجمت عليه ممسكًا بخزنة السلاح وقمت بسحبها وضربه علي رأسه ففقد الوعي وتجمع أهالي المنطقة".
مأمور القسم يقنص الإرهابي
وهناك أيضًا جانب إيجابي لتلك الحادثة المأساوية، حيث تمكن مأمور قسم حلوان من إصابة وقنص الإرهابي، فأرداه على الأرض ليتمكن على الجانب الآخر عم صلاح من تركيع الإرهابي.
وفور شل حركة الإرهابي، وصل أمين شرطة وساعد الشيخ صلاح في التحكم في الإرهابي بشكل كامل، إلا أن العشرات من المارة تجمعوا حولهم، وبدأوا في ضرب الإرهابي، إلى أن صرخ فيهم أمين الشرطة وطالبهم بالابتعاد فورًا عن جثمانه، بعد أن اكتشف فى أثناء تفتيشه، أن ملابسه تحتوى على متفجرات، كانت من الممكن أن تقضى عليهم جميعًا.
إمام مسجد الدسوقي استخدم الميكروفون لمطالبة المواطنين بحماية الكنيسة
قال الشيخ طه رفعت خطيب مسجد الدسوقي بحلوان، إنه عقب سماع صوت إطلاق ناري بجوار المسجد قادم من كنيسة مارمينا، تأكد أنه عمل إرهابي.
وأضاف، أنا أزهري حتي النخاع وتعلمت قبول الآخر بـ جامعة الأزهر، وتعلمنا السماحة واحترام الآخر مهما كانت مختلف معانا في الدين والعقيدة لابد أن نحترم الآخر".
واستطر، خرجت على صوت ضرب النار ولقيت الناس في حالة فزع، روحت نديت في الميكروفون قوولت للناس اذهبوا للكنيسة فإنها تتعرض لعمل إرهابي أنقذوها، وبالفعل استطاعوا القبض على الإرهابي وتسليمه للشرطة