عبد الهادي زارع يهين المسيحيين ويسخر منهم
هاني صبري لبيب
الجمعة ٢٩ ديسمبر ٢٠١٧
كتب - هاني صبري لبيب
الدكتور عبدالهادي زارع رئيس لجنة الفتوي في الأزهر الشريف الوارد اسمه ضمن قوائم الفتوي الرسمية يصف المسيحيين بالعقول الضالة ويدهنوا الإله دوكو ويقول "أرأيتم هذه العقول الضالة، إلههم يحمل على أكتافهم ليوضع على القاعدة ويسجدون له، بعد أن قاموا بتجديده وأدخلوه الفرن لدهنه دوكو وتلميعه ، لم يستطع أن ينقذ نفسه وتمدد غير مأسوف عليه حتى يحملوه مرة أخرى لورشة الإصلاح، وحلنى بقى على ما يلاقوا له قطع غيار".
هذا الادعاء غير المسئول فيه تعمد إهانة المسيحيين ويزدري المسيحية كأننا نعيش في عصر ابو لهب من آلاف السنين .، يا فضيلة الشيخ نحن لا نعبد الصور أو التمثال ارجع إليّ تعريف معجم المعاني الجامع عن رمزية الفن هو مذهب في الفن والأدب يقوم بالتعبير عن المعاني بالرموز بالإيحاء ، ليدع للمتذوق نصيباً في تكميل الصورة أو تقوية العاطفة ، هذا فن وتجسيد ورمزية الصور ليست حرام عندنا هذا الادعاء فيه سخرية من المسيحيين وخلط للأمور بشكل مخل لا يصدر مثل هذا الكلام حتي من عوام الناس .
حيث أن فضيلته يكفر الآخر المختلف معه في الدين ويسخر منهم ثم يقرر انه يصف حالة أن مثل هذه الادعاءات هي في حقيقتها تفكير داعشي يرفض ويكفر الآخر هو ما أصلنا إليّ ما نحو عليه الآن.
وأن مثل هذا الادعاء المزعوم والغير مسئول مخالف للقانون يمثل جريمة الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين المسيحي والطوائف المنتمية له والإضرار بالوحدة الوطنية وتعكير السلم والأمن العام وسب وقذف المسيحيين وأن ما أقترفه فضيلته يعد جريمة مكتملة الأركان وهذا ثابت من خلال ادعاءه والتعدي بالقول وبطريق العلانية علي الدين المسيحي وازدراءه واتهام المسيحيين باتهامات باطلة والسخرية منهم .
حرية الرأي وحرية الاعتقاد مكفولة بمقتضي الدستور ولكن هذا لا يبيح لمن يجادل في أصول دين من الأديان أن يمتهن حرمته أو يحط من قدره أو يزدريه عن عمد فليس له أن يحتمي في ذلك بحرية الاعتقاد ، وإنما تضع مرتكب تلك الجرائم تحت طائلة القانون .
والمسيحيين في كل العالم بكل مذاهبهم وطوائفهم يؤمنون باله واحد حي في السماء ويحيا في أولاده ، وليس كما تزعم وتزدري الدين المسيحي بمجرد أقوال مرسلة وافتراضات ضد منطق الأشياء والمسيحيين منها برآء .
نناشد فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الشريف إحالة الدكتور عبدالهادي زارع للتحقيق واستبعاده من القوائم الرسمية للفتوي .
نطالب سيادة النائب العام بصفته صاحب الاختصاص الأصيل في تحريك الدعوي الجنائية والتحقيق مع هذا الشيخ وإحالته لمحاكمة جنائية عاجلة تطبيقاً لمبدأ سيادة القانون وحفاظاً علي السلام الاجتماعي وعدم الأضرار بالوحدة الوطنية