اتحاد الشباب يطلق رسالة "سلام ومحبة وأمان" للعالم من الدير المحرق بأسيوط
محمد محمود
الاربعاء ٢٧ ديسمبر ٢٠١٧
أسيوط : محمد محمود
أطلق أعضاء اتحاد شباب أسيوط رسالة سلام وأمان ومحبة خلال زيارتهم إلى الدير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط بحضور الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق ورزقة الدير وعزبة توما والمهندسة هويدا الشافعي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة القوصية ومحمد طه العادلي المنسق الإداري لاتحاد الشباب وعقيل اسماعيل عقيل و محمود عبد اللاه على اعضاء اللجنة المركزية لاتحاد الشباب والدكتورة افنان عبد الرؤوف - مدرس مساعد بكلية الآداب بجامعة أسيوط والعشرات من شباب الاتحاد .
وقال محمد العادلى المنسق الادارى للاتحاد ان اسيوط لا تعد من المحافظات التى تنافس فى السياحة الفرعونية ولا حتى السياحة الإسلامية ، ولكنها من أكبر وأهم المحافظات التى تنافس فى السياحة الدينية القبطية ، لذا وجب علينا شباب اسيوط الاهتمام بملف رحلة العائلة المقدسة وبالاخص فى أسيوط نظرًا لمرور رحلة العائلة المقدسة بعدة نقاط بالمحافظة وان شباب الاتحاد اختار اطلاق رسالة السلام والامان والمحبة للعالم من هذا الدير الذى يقع على بعد 48 كم من مدينة أسيوط تقريبا والذى يفتح ذراعيه لاستقبال زوار من كل حدب وصوب، والدير مفتوح دائما أمام المسلمين والمسيحيين وأهم ما يميز دير المحرق بأسيوط.. أنك تستطيع أن تزوره في كل وقت.. وتحت أي ظروف.. لذلك فليس غريباً أن يستقبل الدير ملايين الزوار من المسلمين قبل المسيحيين طوال أيام العام وخاصة في فترة الأعياد.. فهو يماثل في قيمته الروحية والدينية عند المسيحيين في مصر والعالم كنيسة القيامة بالقدس الشريف.. لذلك كانت هذه الزيارة الخاصة للدير .
وأكد عقيل اسماعيل عقيل عضو اللجنة المركزية للاتحاد ان تاريخ الدير يعود إلي المغارة التي كانت مأوي آمنا للعائلة المقدسة الهاربة من وجه الملك هيرودوس حيث استراحت فيها العائلة المقدسة «السيدة العذراء، السيد المسيح سالومي ابنة خالة السيدة العذراء» وقد مكثت العائلة المقدسة في هذا المكان ستة أشهر وعشرة أيام ويعتبر أورشليم الثانية لأن به الكنيسة الأثرية وهو المكان الذي سكنته العائلة المقدسة، وهو لا يقل شأنا أو مكانة عن الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح في أرض فلسطين.
وفى حديثه مع اتحاد الشباب اشار الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق ان الحياة داخل الدير تقوم علي العبادة والصلاة وفي أيام العيد تبدأ جميع الكنائس بالصلوات وفي باقي أيام العيد يجتمع الرهبان في الصلوات والتسابيح الليلية . وان الدير له أراضي وقف يزرعها بالقمح والفول والذرة والبصل وباقي الأرض يتم تأجيرها للاهالى ، هذا إلي جانب ورشة نجارة وأخري للحدادة لصنع احتياجات الدير، بالإضافة إلي معمل ألبان ومنحل لصنع عسل النحل، ومزرعتان للحيوانات، خاصة بالدير إحداهما مزرعة للأبقار، وأخري للخرفان والماعز، هذا إلي جانب سوبر ماركت، وعدة معارض خارجية أمام الدير وهي مشاريع خاصة بالدير لبيع العسل والألبان والمنتجات الأخري.
وعلى همش الزيارة طالب محمود عبد اللاه عضو اللجنة المركزية للاتحاد اجهزة الدولة بضرورة زيادة الاهتمام بملف رحلة العائلة المقدسة فى مصر والاهتمام بالصعيد وبالأخص اسيوط فى هذا الملف الهام وذلك لان بها مقومات جذب تاريخية وروحانية كبيرة، وتستحق الاهتمام من جانب المسيحيين من جميع أنحاء أوروبا والعالم كله ، متمنيا أن يحمل برنامج رحلة العائلة المقدسة او الحج الى مصر مزيدا من الخير لمصر .
وتضمنت الزيارة جولة في حرم قصر الضيافة وقد بني عام 1910 وبعد القصر توجد منطقة القلايات التي أنشأها الأنبا باخوميوس بعد أن كان الرهبان متفرقين في الجبال، وكل راهب من رهبان الدير له قلاية خاصة به، وتوجد بالقلايات غرف صغيرة للصلاة، وتوجد أربعة مضايف أخري لاستقبال الناس واستكمل الشباب الجولة بزيارة الحصن الأثري حيث تم بناء الحصن لحماية الرهبان من غارات البربر، وكان الرهبان يلجأون إليه وقت شعورهم بالخطر من هجمات البربر علي الدير بعد العبور علي قنطرة خشب يتم رفعها إلي داخل الحصن، كما يوجد به سرداب للهروب وقت الخطر، وهو الحصن الوحيد الذي لم يستخدم منذ بنائه في القرن السادس أو السابع الميلادي وبجوار الحصن توجد كنيسة السيدة العذراء الأثرية وتعرف بالمغارة أو الغرفة، ويأتي إليها الزوار من كل أنحاء العالم وهي أقدم كنيسة في التاريخ حيث أنشئت عام 80م، وهي البيت الذي عاشت فيه العائلة المقدسة وأخيرا كنيسة السيدة العذراء الجديدة، والتي تأسست عام 1940، واستكمل بناؤها كاملة بمنارتها عام 1964 .