حوار جديد مع الكاتب المصرى د . رياض محمد
سامح سليمان
٤٠:
٠٢
م +02:00 EET
الأحد ٢٤ ديسمبر ٢٠١٧
قام باجراء الحوار و إعداد الأسئلة سامح سليمان
ما هى اهم قضايا المرأه العربيه وكيف يمكن حلها ؟
العدل هو الحل لكل قضايا العرب وغير العرب، للمرأة وغير المرأة، النظرة الغير منصفة للسيدة العربية هي ما تقصم ظهرها. والمرأة في كل المجتمعات هي الكائن الأضعف لذا هي الأكثر عرضة للظلم بل والأدهى أنه اجتماعيا تشان المرأة إذا طالبت بحقها أقرب مثال حالات التحرش والاغتصاب كم فتاة تستطيع أن تتقدم ببلاغ لهذه الحادثة وماهي نظرة المجتمع لها بعد ذلك ليس هناك عدل في الرؤية فما بالك بالتطبيق.
هل توجد علاقة بين الأدب والعلوم الإنسانية ؟
بالطبع، الأدب حياة ياسيدي بل هو المتنفس الذي يعطي للحياة معنى ماقيمة الجمال إن لم يكن هناك من يستطيع تذوق الجمال ، العلوم الإنسانية هي وليدة الأدب والأدب مستفيد منها لأقصى حد، ماذا عن روايات دوستويفسكي لقد أثرت في مدارس علم النفس قبل تأسيس هذا العلم نفسه، وتطور العلوم بفروعها جميعا يثري ملكات الكاتب إذا ما اطلع عليها وساعدته في كتابة أدب جيد .
ما هى أهم الأعمال التى اثرت فى رؤيتك الفكرية و الأدبية ؟
كل عمل قرأته أثر فيّ بشكل أو بآخر الجيد منه والرديء، كل تجربة مررت بها في الحياة تعلمت منها شيئا جديدا، كل هذه الذكريات تختزن في العقل الباطن لتصعد عند استدعاءها في كتابة عمل جديد، لكن من الذين قرأت لهم وأحببت ماكتبوا وثمنت مجهودهم هم كُثر اذكر منهم على سبيل المثال محفوظ حقي كونديرا سارماجو دوستويفسكي توليستوي ماركيز آمادو بينديتي جاليانو نزار دنقل فراس خزعل دوكنز ويلز بو ولا أنسى العراب الذي فتح لنا الطريق منذ الصغر للتعرف على المنتوج الثقافي لشتى الحضارات.
ما تقييمك لما يسمى بالرواية الشبابية مثل اعمال أحمد مراد و محمد صادق و أيضاً يجب ان لا ننسى مؤلفات زاب ثروت ،و ما تفسير ما قد حصدوه من انتشار و شعبية ؟
مجتمعنا وكما أخبرتك سابقا هو مجتمع السهل الطريق الأقصر الأكثر كسلاً بغض النظر عن أسماء من ذكرت مع كامل احترامي وتقديري لمجهودهم لكن من سيستمر؟ من بعد مائة عام ستظل تقرأ رواياته؟ و يشاد بها على الكاتب قبل أن يكتب كتابا أن يفكر في هذا جيدا.
هل أنت مع أم ضد الكتابة بالعامية ؟ و لماذا ؟
لست ضد الكتابة بالعامية لكني لا أستطيع قراءة رواية بالعامية فما بالك بكتابتها، المشكلة في ذائقتي أنا، لقد خلقني الله لا أستسيغ العامية. خصوصا في السرد، الحوار من الممكن جعله فصحى بسيطة من الكلمات الفصحى المتداولة يوميا بيننا، والمنادين بالعامية خاصة في الحوار لجعل الأمر أكثر واقعية بحجة أنه من في الحياة يتكلم بالفصحى؟ لهم أقول أنا أقرأ الرواية لأهرب من هذه الحياة الواقعية التي تقل سلطتي عليها إلى حياة الرواية التي أستطيع أن أتحكم فيها بجميع الشخوص والأحداث وهناك في الرواية أعلم جيدا أنها ليست واقعية أعلم جيدا أنه ليس هكذا يتكلم الناس في الواقع لكن الفصحى هي إحدى الطقوس والعلامات التي تخبرني أنني هنا في عالمي المحبوب. ولنتمنى من الله أن يأتي عصر التخاطر سريعا حيث نتبادل الأفكار بدون كلمات ونقرأ بعقلنا مباشرة.
هل أنت مع أم ضد مصطلح الأدب النسوى ؟ وما رأيك فى المنتج الصادر عن الأقلام النسائية فى الوطن العربى ؟
أنا ضد التصنيف والقولبة للأدب وانتشار الأدب يعتمد على مداعبته لخبايا النفس البشرية مايثير قلق الإنسان البدائي هو مايثير قلق إنسان العصر مايثير مخاوف الفرد الياباني هو ما يثير مخاوف الفرد المصري والأمريكي والأوروبي وإن اختلفت مسوح ماترتدي هذه المخاوف لكنها واحدة لأن الغرائز البشرية واحدة وما أسطورة جلجامش وانتشارها ومناسبتها لكل عصر منا ببعيد فهي تتحدث عن ما يطمح إليه كل بشري سواء كان ذكرا أو أنثى. فالجيد من الأدب النسوي هو الأدب الأكثر عمومية ككتابات رضوى عاشور أما أدب القضايا ككتابات نوال السعداوي فهو الأردأ أدبيا وإن كان أفيد لقضايا الدفاع عن حقوق المرأة لكنه تحميل للأدب يخرجه من نطاقه.
كيف يمكن إقامة جسر بين النخبة المثقفه و بسطاء الناس ؟ بالتبسيط والأساليب الأكثر شعبية كالسينما والتلفزيون .
هل أنت مع أم ضد تحويل الأعمال الأدبية الى أعمال سينمائية ؟
معها طبعا فهي الوسيلة الأكثر شعبية لانتشار الأفكار، لكن ماذا لو غير الفيلم السينمائي قضايا وأفكار الرواية بحجة عدم مناسبتها لعموم المشاهدين. حقيقة أرى أن هذا أكثر عدلا فليس عقل مشاهد سينمائي كعقل قاريء مثقف والقضايا التي تعرض في كتاب ليس بالضرورة عرضها على الشاشة لكن مع قدرة مخرج جيد يستطيع تسهيل الفكرة على المتلقي مهما كانت بساطة استيعابه. أو عدم عرضها لا أن يعرض عكسها تماما.