"البناء والتنمية" يحاول إنقاذ نفسه من الحل بالعودة للمشاركة فى الحياة السياسية
أخبار مصرية | أمان
الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧
عاد حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، للمشاركة فى الحياة السياسية من جديدة من خلال تنظيم ندوة مؤخرا لتبيان موقف الحزب من القدس وخاصة بعد إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بنقل السفارة الأمريكية إليها باعتبارها عاصمة لإسرائيل.
شارك فى الندوة باقة من كبار قيادات الحزب والجماعة وعلى رأسهم أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية والذي ألقى كلمة عن القدس أكد فيها على عروبتها ورفضه قرار تهويدها، هذا بالإضافة كل من محمد تيسير الرئيس الجديد للحزب الذي تم انتخابه خلفا لطارق الزمر بعد ان تقدم باستقالته، وأحمد الإسكندراني المتحدث الرسمي باسم الحزب.
عن هذه الندوة وأسباب قيام حزب البناء والتنمية بتدشينه، يرى عبد الشكور عامر، القيادي السابق بالجماعة والحزب أن الهدف الرئيسي وراء تدشين هذه الندوة هو تأكيد الحزب على عدم تجميد نشاطاته دعما فى جماعة الإخوان الإرهابية كما تم اتهام الحزب فى القضية المطالبة بحله.
وقال عامر فى تصريحاته الخاصة لـ "أمان": أتوقع أن يواصل الحزب مواصلة ادعاء مشاركته فى الحياة السياسية بأكثر من ندوة وفعالية فى الفترة المقبلة وحتى موعد القضية فى محاولة منهم لاستغلال تلك الفعاليات فى التأكيد على عدم وجود أي علاقة تربطهم بجماعة الإخوان الإرهابية أمام محكمة القضاء الإداري، وأرى أن كل هذه الأمور لن تشفع لهم فى مسألة حلهم فى ظل أن كل الأدلة تؤكد ضرورة حل هذا الحزب وخاصة بعد دعمه للإخوان ضد الدولة المصرية عقب ثورة 30 يونيو المجيدة.
فى سياق متصل نشر سمير العركي القيادي البارز بالجماعة الإسلامية الهارب فى تركيا مقالا يتوقع فيه حل حزب البناء والتنمية بعنوان "حل حزب البناء والتنمية وبدائل الاستمرار".
وأكد العركي فى مقاله المنشور فى أحد مواقع الإخوان على أن الجماعة الإسلامية ستصبح لا تملك غطاء قانوني بعد حل حزبها مما يهدد قياداتها بمصيرهم السابق ما قبل ثورة 25 يناير عام 2011 فى إشارة منه لعودتهم إلى السجون مرة أخرى.
ونوه القيادي البارز بالجماعة الإسلامية إلى احتمالية لجوء جماعته السابقة إلى العنف كخيار إلا أنه نفاه فى المقالة ذاتها على لسان طه الشريف رئيس اللجنة الإعلامية باسم الحزب الذي نفى وجود أي نية للجماعة الإسلامية للعودة إلى الصدام مع الدولة على غرار ما كان قبل مراجعات عام 1997 التي تمت فى السجون فى حال حزبها.