الأقباط متحدون - أقمع جسدى وأستعبده
  • ٠٦:٥٦
  • الثلاثاء , ١٩ ديسمبر ٢٠١٧
English version

أقمع جسدى وأستعبده

سامية عياد

مع الكرازة

٢٠: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية
19/12/2017
عرض/ سامية عياد
الصوم دليل على محبة الإنسان لله ولوصاياه ، لذلك يتحول الصوم الى وسيلة قوية لتعميق حب الله فى قلب الإنسان ويجعله مستعدا لاستقبال الابن الكلمة المتجسد .. 
 
هكذا حدثنا نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "الصوم والنقاوة" موضحا علاقة الصوم بالنقاوة الداخلية ، فمن خلال الصوم يتم تنقية الجسد من الغرائز والميول المادية حتى يتقدس ولا يستجيب للعثرات والمثيرات التى يحاول عدو الخير أن يثيره بها والصوم يتبعه الصلاة والتسبيح والتأمل فى كلام الله المقدس، القديسين كان لهم اجساد مثلنا لها ميول وغرائز ولكن قدسوها جميعا بالشبع من الله وتمليكه على الجسد وطاقته ، فصار الجسد هيكل لله وروح الله ساكن فيه.
 
يقول الرسول بولس "أقمع جسدى وأستعبده" فالقمع يعنى الخضوع لملكية الله من خلال عمل الروح القدس ، فيحيا الإنسان حسب الروح وليس حسب الجسد ويقول أيضا الرسول بولس " إن عشتم حسب الجسد فستموتون ، ولكن إن كنتم بالروح تمتيون أعمال الجسد فستحيون" ، "من يزرع للجسد يحصد فسادا ، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية" ، كما ينبهنا السيد المسيح لعدم التهاون فقال: "إن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك، فخير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تدخل جهنم ولك عينان". 
 
أن الخطية تنبع من الداخل "الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصالحات والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشرور" لذا لابد من المقاومة بالجهاد الروحى المستمر وبالصوم الذى يقوى الإرادة حتى تقاوم الخطية..