الأقباط متحدون | الإِخوان المسلمين والأَخوان مُبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٤٤ | الثلاثاء ٢٦ ابريل ٢٠١١ | ١٨ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الإِخوان المسلمين والأَخوان مُبارك

الثلاثاء ٢٦ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
كما تلحظ حضرتك من العنوان أن الفرق بين الإخوان المسلمين والأخوان مُبارك فقط الكسرة والفتحة، والكسرة في الإخوان المسلمين ليس كسرة النفس والعياذ بالله، وبالتأكيد الفتحة في الأخوان مبارك ليست فتحة من وسع من المال والسلطة، فكسرة النفس للإخوان زالت، وفتحة المال والسلطة على الأخوان مبارك أيضاً زالت، والتشكيل في لغتنا الجميلة اللغة العربية يفرق بين الجمع والمثنى، فيفرق بين الأخوان المسلمين والأخوان مبارك وإن كانت السياسة جمعتهما فكلاهما حلم بالسلطة، فنال الأخوان مبارك قدراً منها، فأساءوا استخدامها، ويحاسبوا الآن على سوء استغلال السلطة، والإخوان حلموا بالسلطة فحرمهم منها الأخوان مبارك لطموحاتهم فيها، لكن الشعب المصري أطاح بمبارك ونجليه، وها هو الطريق خال للإخوان المسلمين، والسؤال هل ينجح الإخوان المسلمين فيما فشل فيه الأخوان مبارك من الوصول للسلطة المطلقة واستخدام السلطة بعدالة ونزاهة؟ وهل سيصلوا للسلطة التي حُرِموا منها منذ أن عملوا بالسياسة أم سيقعوا ثانيةً؟

والإخوان المسلمين لا يواجهوا فقط خطر الليبراليين، وإنما يواجهوا ايضاً خطر السلفيين، وخطر السلفيين لا يوجه للصدور، وإنما أفعالهم قد تكون منفرة للناس. فعلى الإخوان أن يسيطروا على السلفيين لكي يهدئوا من روع الناس القلقة من الأفكار المناهضة لتديُّن الدولة، وما بين حلم الإخوان بالسلطة ووصولهم لها خطوات، ولكن تلك الخطوات قد تواجهها عقبات، والشاطر من يتخطى العقبات، ومن يقفز فوقها، وأنا لست قلق من وصول أحد للسلطة ما دام سيُبقي على حق الناس في إخراجه منها متى شاءوا، أي أن يبق الإخوان أو غيرهم على الديمقراطية التي حُرمنا منها طويلاً، كي تبقى بأيدينا آليات خلعهم، لأن ميدان التحرير لن يبق آمناً، ولا الوسيلة التي يستخدمها الشعب المصري لتغيير حكامه، فليس من المعقول أن كل مرة نريد تغيير حاكمنا نقوم بثورة!.

ومضى من العمر سنوات، ويبقى فيه إما سنوات، أو أيام، أو شهور، أو دقائق، وساعات، أو ثواني، فلا أعرف ما يبقى لي على هذه الأرض الزائلة، لكن ما أعرفه، أنه لا زال لي مساحة أخاطبك فيها، ولن أفوت الفرصة، وسأقول لك أن مصر أمانة في رقابنا، لن نفرط فيها، والسلطة مهلكة، والبريطانيون أسقطوا تشرشل المنتصر في الحرب العالمية الثانية، لا لشيء إلا لأنهم أرادوا التغيير، قل خشوا عليه من البقاء فيها، فيستحيل ديكتاتوراً، فلا تبقوا فرداً ولا حزباً في السلطة طويلاً، وإلا سنكون قد أطحنا بالأخوان مبارك، وأتينا بهم ثانيةً، بأي اسم، ولا تنسوا أن المشكلة ليست في الاسماء، وإنما في الأفكار، فادرسوا الفكر، وانسوا الاسم، لتضمن أنك تمشي في طريق منير بنور العلم والديمقراطية.

المختصر المفيد الصراع السياسي يستخدم فيه الإنسان الالوان، ليداري عيوبه، ولا تظهر إلا في حالتين، إلا إذا وصل للسلطة، وحينها يكون الوقت قد مضى، أو في حالة تفحصك للفكر، فادرس الفكر قبل أن تقول نعم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :