ننشر رسائل الناجين من مجزرة «الروضة» لشيخ الأزهر
سياسة وبرلمان | امان
١٤:
٠٨
م +02:00 EET
الجمعة ١٥ ديسمبر ٢٠١٧
وجه الناجون من الهجوم الذي استهدف مسجد «الروضة» فى مركز «بئر العبد» بشمال سيناء، عدة رسائل للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، وكأنهم يبعثون برسالة لأنفسهم قبل الآخرين، بأنهم قادرون على تجاوز المصاب والأحزان، والعودة إلى الحياة من جديد.
وأبدى عدد من المصابين تقديرهم الشديد لزيارة الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف لهم، ما أسهم فى رفع حالتهم المعنوية، بعد أيام من وقوع الحادث الأليم.
وأشاد المصابون وذووهم في حديثهم مع «أمان»، باهتمام «الطيب»، والمسئولين فى مستشفيى «الأزهر التخصصى»، و«الحسين الجامعى»، سواء أثناء استقبالهم، أو بعد تقديم الإجراءات الطبية اللازمة لهم.
وقال أحد المصابيين الذي رفض ذكر اسمه، : «زيارة الإمام الأكبر أثلجت صدورنا، وهو السبب بعد الله فى أننا مازلنا على قيد الحياة، فلم تكن هناك رعاية فى مستشفى الإسماعيلية، بل كنا سنموت واحدا تلو الآخر»، مضيفا: «بفضل الله تم نقلنا إلى مستشفى جامعة الأزهر، والآن نتلقى الرعاية والخدمات دون أى تقصير».
وتابع: «نفسيتنا تحت الصفر، ومشهد الدم لايزال أمامنا جميعا، ولما باحط راسى على المخدة باتخيل مشاهد الدم وكل حبايبى، والأطفال اللى ماتوا قدامى، بس الحمد لله».
واستكمل: «رغم تعدد زيارات المسئولين، إلا أن زيارة الإمام الأكبر هى التى خففت عنا آلامنا، فكلامه الطيب أزاح الكثير من همومنا، خاصة بعدما أكد لنا أنه تعلم الصبر من نساء الروضة».
وقال مصاب آخر، إن رعاية المصابين كانت من أهم الاحتياجات، وهو ما لم يتوافر في مستشفى الإسماعيلية، بالإضافة إلي أنه كانت هناك تشديدات بمنع الزيارات «وماكناش بنعرف نشوف أهلنا المصابين» ولا يوجد أماكن للمرافقين.
وتابع « بعد زيارة شيخ الأزهر لم يتأخر علينا وقال هاتوا الحالات عندنا، وفتح لنا مستشفى جامعة الأزهر التخصصي بشكل عاجل لتقي الحالات ».
وأكمل المُصاب الأربعيني حديثه قائلا« لدينا رسالة شكر إلي شيخ الأزهر إمامنا وإمام المسلمين في العالم أجمع، على جهوده ومساندته لقرية الروضة وتشريفه لزيارتها للتخفيف على أهالي الشهداء، ونؤكد أننا قادرون على الصمود أمام الإرهاب الغاشم ، ونحن قادرون على تجاوز المصاب والأحزان ».
الكلمات المتعلقة