العميد خالد عكاشة يكشف كيف ستتعامل الدولة مع العائدين من داعش وكيف تحركهم أجهزة المخابرات؟
أماني موسى
الخميس ١٤ ديسمبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن فصل إعادة الانتشار الذي سيتم عقب هزيمة داعش بسوريا والعراق، ينتظر أن يكون ليبيا وسيناء هم البؤر الأكثر استعدادًا لاستقبال هؤلاء العائدين، وذلك لعدة أسباب، منها أن القيادات التركية والاستخبارات التركية "مشغلي داعش" لديهم العديد من المهام التي يراهنون على تنفيذها في هذه المناطق، ودور هذه التنظيمات في خلق توتر وعمل زعزعة أمنية في منطقة ما.
تحركات داعش مدروسة ومخطط لها
وأضاف في لقاءه مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج بتوقيت القاهرة المقدم عبر شاشة ON LIVE، مؤكدًا أن تحركات داعش مدروسة ومخطط لها.
كيف تتحرك هذه التنظيمات الإرهابية؟
وتابع أن القاعدة وداعش وغيرهم من مسميات يحملون نفس الفكر مع اختلاف مسمياتهم، وتابع أنهم مجموعة من المرتزقة يقومون بحرب عصابات أمام الجيوش العربية، بهدف السيطرة على الأرض واحتلال مدينة ومن مدينة إلى محافظة مع وضع مجموعة من الإداريات ومن ثم التوسع لما يسمونه دولة الخلافة، بالإضافة إلى الهجمات الخاطفة وحرب العصابات.
تكتيك استخباراتي محترف
شدد عكاشة، أن التنظيمات الإرهابية تعمل بتكتيك استخباراتي محترف بعيد كل البعد عن فكرة مجرد أشخاص يحملون السلاح.
أمريكا تستخدم التنظيمات الإرهابية تحت غطاء إسلامي
وعلى الجانب الآخر، قال عكاشة، أن أمريكا استخدمت التنظيمات الإرهابية تحت غطاء إسلامي لإسقاط الاتحاد السوفيتي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وكان هذا مخطط كبير تحدث عنه الأمريكان نفسهم ولم يعد في الأمر سرية، وفي نهاية هذا الفصل جاء خلق تنظيم داعش والذي عانى منه العالم العربي، بعد أن خلقوا بداخله تحت دعوى إسقاط الطغاة، ثم الآن نحن أمام فصل العائدين وما الخطوات التي ستتخذها الدول لحماية حدودها ومواطنيها.
مستطردًا، أن مرتزقة الجماعات الإرهابية تحوّلوا إلى مجموعة من المجاهدين المتجولين، كما يطلقوا على أنفسهم، وبدأوا في توجيه المنظمات الإرهابية في أماكن أخرى تحت رايات نصرة الإسلام وغيره من الشعارات الدينية.
مشددًا، أن تحكم الولايات المتحدة وبعض الأجهزة الاستخباراتية التي كانت تعمل لحساب الولايات المتحدة في التسعينيات، يعني أننا داخلين على فصل به تكرار واستنساخ لهذه المرحلة.
أمريكا خلقت لنفسها وكيل حصري لاحتضان مشروع الإسلام السياسي وهو تركيا
مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بدأت في عام 2011، تخلق لنفسها وكيل حصري وهو تركيا، لاحتضان مشروع الإسلام السياسي، وجعل تنظيم الإخوان في قلب هذا الأمر، موضحًا أن تنظيم داعش صعد من قبل الاستخبارات التركية، وتم تجميع الشباب العربي من دول عربية مختلفة، وتوفير التمويل اللازم من أجل إسقاط نظام بشار الأسد.
أمريكا وإسرائيل وتركيا وإيران يعملون على إنهاك المنطقة ووضعها على صفيح ساخن
وأكد أنه لا زال هناك رغبة لدى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتركيا وإيران لاستهداف المنطقة العربية وإنهاكها ووضعها على صفيح ساخن طوال الوقت وسط المشكلات المختلفة.