أبرز رسائل أبو مازن بالقمة الإسلامية: قرارات حاسمة وإنهاء الاحتلال.. أمريكا خارج التسوية وشكر لتركيا والسعودية
أماني موسى
٥١:
٠٢
م +02:00 EET
الاربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٧
كتبت – أماني موسى
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل بشأن القدس هو بمثابة وعد بلفور ثان.
وأضاف، خلال افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، إن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يستوجب قرارات تحمي هوية المدينة، مضيفاً أن "العالم أجمع وقف معنا ضد قرار ترامب"، واصفًا القرار بـ الجريمة الكبرى.. نورد بالسطور المقبلة أبرز رسائل الرئيس الفلسطيني بكلمته خلال القمة الإسلامية.
العالم يقف معنا ضد القرارات الأمريكية الظالمة
قال أبو مازن في بدء كلمته، أننا هنا اليوم ومن خلفنا كل أمتنا وشعوبنا، وجميع المسلمين والمسيحيين في منطقتنا والعالم، من أجل إنقاذ مدينة القدس الشريف وحمايتها، ومواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات لتزوير هويتها وتغيير طابعها، وبخاصة بعد تلك القرارات الأمريكية الأخيرة، التي تخالف القانون الدولي، وتتحدى مشاعر المسلمين والمسيحيين كافة.
القدس كانت ولازالت وستظل عاصمة فلسطين
وشدد أبو مازن، إن القدس كانت، ولازالت، وستظل إلى الأبد، عاصمة دولة فلسطين، وهي درة التاج، التي لا سلام، ولا استقرار، دون أن تكون كذلك.
إشادة وشكر للرئيس التركي أردوغان ووصفه بـ صاحب الفخامة والسمو
حرص أبو مازن على توجيه الشكر عدة مرات إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفًا إياه بصاحب الفخامة والسمو، قائلاً: لتسمحوا لي بداية أن أتوجه بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، ورئيس القمة الإسلامية على دعوته لهذه القمة الطارئة التي تنتظر منها شعوبنا بل والعالم أجمع الكثير الكثير، وأتقدم بالشكر لتركيا وشعبها الشقيق على مواقف الدعم والمؤازرة التي تقفها إلى جانب شعبنا ونصرة قضيته العادلة.
سنخرج بقرارات حاسمة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
شدد على ضرورة الخروج من القمة بقرارات وتوجهات حاسمة تحمي هوية القدس وطابعها، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين كافة، وفي مقدمتها القدس، ولجميع الأراضي العربية المحتلة.
تحية للمسلمين والمسيحيين بالقدس حماة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة
وتوجه بالتحية لمسيحييوا القدس قائلاً: إنني أحيي أهلنا المسيحيين والمسلمين داخل أسوار المدينة العتيقة وخارجها، حماة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحراس أسوار القدس وكل ركن من أركان المدينة ومحيطها.
قرار ترامب انتهاك للقانون واستفزاز للمجتمع الدولي
أضاف أبو مازن، إن إعلان الرئيس ترامب، بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، وتعليماته بنقل سفارة بلاده إليها، انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وبخاصة قرارات مجلس الأمن، واستفزاز للمجتمع الدولي، الذي عبرت مختلف دوله وشعوبه وقياداته السياسية والروحية ومنظماته الإقليمية والدولية عن رفضها لهذا الإعلان، وعن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وطموحاته في الحرية والاستقلال.
منذ الآن أمريكا خارج التسوية
وأكد رفضه للقرارات الأمريكية التي وصفها بـ الأحادية وغير الشرعية والباطلة، والتي صدمتنا بها الإدارة الأمريكية في الوقت الذي كنا فيه منخرطين معها في العملية السياسية، من أجل الوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة، الأمر الذي أثار استغرابنا واستنكارنا الشديد لما فيه من استخفاف بمشاعر شعوب منطقتنا والعالم، ومجلس الأمن والقانون الدولي. وبهذا تكون الولايات المتحدة قد اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط، وأن لا يكون لها دور في العملية السياسية.
إن هذه الخطوات الأحادية للرئيس ترامب، لن تعطي أية شرعية لإسرائيل في القدس، فهي مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
هذه الخطوة تشجع الجماعات المتطرفة وتحول الصراع من سياسي لديني
أضاف أن هذه الخطوات الأحادية الخاطئة سوف تشجع الجماعات المتطرفة على تحويل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، وهذا ما حذرنا منه على الدوام وأكدنا حرصنا على رفضه.
السيد الرئيس، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، إن دورنا في محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم معروف للجميع، ولقد عقدنا شراكات واتفاقات مع العديد من الدول بما فيها مع الولايات المتحدة، لذلك فإننا نرفض قرارات الكونغرس الأمريكي التي تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية، ونطالب بإلغائها والتراجع عنها.
لسنا إرهابيين وهم مَن اخترعوا الإرهاب
إن الكونغرس الأميركي أصدر 27 قراراً بأننا إرهابيون، رغم توقيعنا على اتفاق مع الولايات المتحدة و83 دولة أخرى بمحاربة الإرهاب، ومع ذلك فإن الكونغرس مصمم أننا إرهابيون، ونحن لسنا كذلك، فهم الذين اخترعوا الإرهاب.
لقد التزمنا بجميع التفاهمات بيننا وبين الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بما فيها هذه الإدارة، ولكن هذه القرارات غير الشرعية بشأن القدس قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، الأمر الذي لن يجعل بمقدورنا إبقاء التزاماتنا قائمة من جانب واحد.
شكر للسعودية والفاتيكان والبابا تواضروس وشيخ الأزهر
وأشاد بمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة إلى جانب شعبنا وقضيتنا، وهذا ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزير؛ والشكر موصول لقداسة البابا فرنسيس على مواقفه المبدئية تجاه القدس، كما نثمن عاليًا مواقف الكنائس المحلية والعالمية، وكذلك الموقف المشرف للأزهر الشريف، وعلى رأسه شيخ الأزهر أحمد الطيب، وعلماء وأئمة المسلمين في العالم أجمع، وكذلك مواقف قداسة البابا تواضروس، ونرحب بالمواقف النبيلة لزعماء وشعوب العالم وقياداتهم الروحية على المستويين العربي والدولي الذين سارعوا بإعلان مواقفهم تجاه القدس.
الكلمات المتعلقة