الأقباط متحدون | وإنتم طيبين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:١٥ | الأحد ٢٤ ابريل ٢٠١١ | ١٦ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وإنتم طيبين

الأحد ٢٤ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك
ويسأل أحد الأطفال سؤالاً بريئـًا ويقول: "حانعيِّد ولا زي كل سنة؟!" فيجيبونه قائلين: "يعني إيه زي كل سنة؟!" فيجيب ببراءة الأطفال التي لم تلوثها دماء الآخرين: "بُم بُم بُم!!!" لا تعليق.

طبعـًا اليوم عيد القيامة المجيد لدى الإخوة الأقباط، وغدًا شم النسيم لدى كل المصريين الأصليين بجد. تلقيت من المصريين تهاني كثيرة بمناسبة عيد القيامة، تهاني من القلب، كلنا كنا نتمنى أن تكون أيام سعيدة على مصر، أيام كلها بهجة وسرور على مصر، ومن تقدم لتقدم، وتمنينا أنه كما أسقطنا النظام القديم نسقط الفكر القديم. وأنا مصري أحب هذه البلد، وحضرتك أكيد، لكن كل واحد بطريقته، راجع فقط طريقتك، هل تسببت في تقدم أي دول أخرى؟ أم أنها تسببت في احتلالها وتخلفها؟ أرجوك إهدأ، فأنا وحضرتك لا نختلف على كيلو فول أو كيلو لحمة، نحن نتناقش حول مستقبل بلد بأكمله، أولادنا وأحفادنا سيعيشون فيه، فهل تقبل لهم العيش في سعادة ورخاء أم العيش في دم وبكاء.

وأنا أثبت لك أنني مصري، فها أنا اضحي بأجازتي وبعيدي، وكان من الممكن أن تكون هذه المقالة ترفيهية خفيفة بعيدة عن السياسية لأخفف عن نفسي، وعنك مشقة الاختلاف، لكنني قررت أن أستمر في عصف ذهني، وذهن حضرتك بافكار قابلة للنقاش، أين الآباء والأجداد؟ هل بقوا أم رحل الفراعنة الشداد، رحلوا لكن تركوا من ورائهم حضارة رهيبة، مدهشة، يقف الخلق أمامها مبهور، وأنت ماذا تريد أن تخلف من ورائك؟ صوت ضجيج وفقط، صوت رصاص ودماء، أم أنك تريد أن تساهم في دفع العالم للأمام، أظن أن مصر تستحق منك الكثير، ولا تستحق منك التقسيم.

ونرجع لسؤال الطفل الصغير، تفتكروا حانعيِّد، ولا حانعيد بحر الدماء بتاع كل سنة، وبين التعييد والتجديد للجراح يعيش المصريون قلقين على مصرهم، وليس على أنفسهم، ونحن المصريون لا نخاف من أحد، لكن نخاف على كل أحد، فأكم من أطفال وجهال لعبوا بالنار فحرقتهم قبل أن تحرق بيوتهم، وهم يهمونا، وبيتنا إللي هو بيتهم يهمنا، ولذا لن نسمح لهم باللعب بالنار، والخطر هذ العيد أكبر، ففي كل مرة نظن أن الإرهابيين هم من فعلوها، وفي الآخر طلع أمن الدولة، يعني حاميها حراميها، ولكن إن كان الإرهابيين أو أمن الدولة، فلا يهم، مصر أبقى، ولن نتركها، فعلى كل مصري مستنير، ومصرية مستنيرة، أن يكافحوا مصابيح الظلام، ويمنعوا سقوط مصر تحت أيدي من لا يقدرونها.

وأخيراً، مصر أمانة في رقاب كل مصري متعلم عاقل، ولكن لا تنسوا أن المسألة ليست حرب، وإنما هي فقط اختلاف في وجهات النظر والأفكار، وحتى إن استخدم البعض السلاح لفرض رأيه وفكره، فأرجو ألا يجرنا هذا للتعامل بعنف، فالمحبة تستر كثرة من الخطايا.

المختصر المفيد أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم يا كل شعب مصر.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :