الفكر الديني أسر العقول وحبس الله في القدس
سليمان شفيق
الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠١٧
سليمان شفيق
"أشعر أن كل الحوارات حول القدس تتم علي أرضية دينية وهذا يؤكد أن الصهيونية اخترقت عقول أبناء كل الديانات ولم يعد الأمر استعادة القدس بل استعادة العقل وعدم حبس الله في مدينة"
خلاصة ما توصلت الية في غابة المزايدات التي اجتاحت جميع العقول ، اكرر جميع العقول يهود ومسلمين ومسيحيين ، الجميع يعود الي التوراة والانجيل والقرأن لاثبات حقيقة لخصها محمود درويش فيقصيدة مديح الظل العالي :
كنت في بيروت المحاصرة اعض علي جرح الكلاشنكوف واتسأءل الي متي تقتل الضحية اليهودية الضحية الفلسطينية ومحمود درويش يبكي قائلا:
"ضحيَّة ٌ
قَتَلتْ
ضحيَّتها
وكانت لي هويَّتُها ,
أنادي أشعيا : أخرج من الكتب القديمة مثلما خرجوا , أزقَّةُ
أورشليم تُعَلِّقُ اللحمَ الفلسطينيَّ فوق مطالع العهد القديم ,
وتدَّعي أن الضحية َ لم تُغَيِّر جلدها .
يا أشعيا ..لا تَرِثْ
بل أهجُ المدينة َ كي أحبكَ مَرَّتين
وأعلنَ التقوى
وأغفر لليهوديِّ الصبيِّ بكاءه…
اختلطتْ شخوصُ المسرح الدمويّ :
لا قاض ٍ سوى القتلى
وكفُّ القاتل امتزجَتْ بأقوال الشهودِ ,
وأدخل القتلى إلى ملكوت قاتلهم
وتمَّتْ رشوة ُ القاضي فأعطى وجهه للقاتل الباكي على شيء
يُحَيِّرُنا" …
نعم اليهود والفلسطينيين ضحايا اضطهاد الغرب تارة النازية والفاشية تقتل اليهود وتضعهم في افران الهولكوست ، ثن تلقي بعقدة الذنب وكرة اللهب الي ارض فلسطين ومن وعد بلفور وحتي قرار ترامب يعطي الغرب السلاح للضحية اليهودية السابقة كي تقتل ضحيتها الفلسطينية ، والعربان شهود والامم المتحدة قاض مرتشي ،ولا احد يفعل سوي استدعاء الله سبحانة وتعالي مرة يهوديا واخري مسيحيا وثالثة اسلاميا .
"يا الله
جرَّبناكَ جرَّبناكَ
.
من أعطاك هذا اللُّغز؟ من سَمَّاكَ ؟
من أعلاك فوق جراحنا ليراكَ ؟
فاظهرْ مثل عنقاء الرماد من الدمارِ "
لا احد يتذكر انين طفل يهودي يحترق في فرن النازي ولا احد من اشقاء الطفل اليهودي يتذكر طفل فلسطيني تتمزق احشاءة من رصاص جيش الدفاع ، وتبكي راحيل الطفلين اليهودي والفلسطيني ولا تجد من يعزيها .
"كمْ كنتَ وحدك , يا ابن أُمِّي ,
يا ابنَ أكثرَ من أبٍ ,
كم كنتَ وحدكْ
القمحُ مرٌ في حقول ِ الآخرينْ
والماءُ مالحْ
والغيم فولاذ ٌ. وهذا النجمُ جارحْ
وعليك أن تحيا وأن تحيا
وأن تعطي مقابلَ حبةِ الزيتون جِلدَكْ .
كم كنت وحدكْ"
والعربان يبيعون جلود الطفلين لتجار النخاسة :
"كسروكَ , كم كسروكَ كي يقفوا على ساقيك عرشا
وتقاسموك وأنكروك وخبَّأوك وأنشأوا ليديكَ جيشا
حطوكَ في حجر ٍ … وقالوا: لا تُسَلِّم ْ
ورموك في بئر ٍ … وقالوا : لا تُسَلِّم ْ
وأطلْتَ حربَكَ , يا ابن أمِّي ,
ألفَ عام ٍ ألفَ عام ٍ ألفَ عام ٍ في النهار ِ.
فأنكروكَ لأنهم لا يعرفون سوى الخطابة والفرار .
هم يسرقون الآن جلدكْ
فاحذرْ ملامحهم …وغمدكْ
كم كنت وحدك , يا ابن أمِّي ,
يا ابن أكثر منْ أبٍ ,
كم كنت وحدكْ!…"
دعوني اؤكد اني مع وطن لليهودي التائة وللفلسطيني الحائر ، ولا تحبسوا الله في مدينتة ولتكن القدس مدينة الله عاصمة مقدسة للجميع يهود ومسيحيين ومسلمين وكفوا عن نخاستكم ولا تضعوا مسدس في ايدي الضحية اليهودية وسكين في يد الضحية الفلسطينية ، ودعونا نعيش في سلام لان مفتتح الوصايا :" لاتقتل" ، كفا يا ابناء ابراهيم دماء .. اطلقوا سراح الله عز وجل ولا تسجنوة في مدينة ، كلكم علي حق وكلكم قتلي وقاتلين ، القدس يهودية ومسيحية واسلامية ، وعلمانية ولكل ابناء ابراهيم علي مختلف دياناتهم وتوجهاتهم .. كفا عبثا ومزايدات كلكم في السبي ونبوخذ نصر في الطريق اليكم ، ولازال السيد المسيح علي اسوارك يبكي قائلا : (إنجيل متى 23: 37) «يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!)